الثانوية التراكمية.. الانقلاب ينتقم من الأجيال الجديدة ويُلهي المصريين بأفشل نظام تعليمي

- ‎فيتقارير

يومًا بعد الآخر يُثبت السيسي عداءه الشخصي للتعليم؛ كونه وصل إلى موقعه الحالي بالانقلاب على عالم بهندسة الإنشاءات، وهو حاصل على إعدادية عسكرية بأقل من 50% في الابتدائية، فَصَدَقَ عليه قول الألتراس “دائما فاشل في الثانوية ويدوب جاب 50%”!.

ويرى مراقبون أنه لا تفسير للفشل المتلاحق الذي يصر عليه المنقلب ووزير تعليمه طارق شوقي فيما يسمى بـ”الثانوية التراكمية” الصفين الأول والثاني الثانوي، إلا الانتقام من الأجيال الصاعدة بواسطة سلاح الثانوية العامة، والذي يحقق أيضًا هدفًا انقلابيًّا آخر وهو إلهاء المصريين حتى من أنصاره في حفرة جديدة بجانب حفر الفقر.

والسبب برأي المراقبين هو خوف السيسي من الجيل القادم، فيعمل على تشتيتهم وإلهائهم وتدمير مخرجات التعليم تحت مسمى تطوير التعليم، كما يسمي حالة الإفقار التي فيها المصريين الآن بـ”الإصلاح الاقتصادي”.

فخر لنا

كثير من الرسائل يوجهها أولياء الأمور للسيسي لعلّه ينصح طارق شوقي بالعودة عن غيه، ويعيد النظر في موضوع طلبة الثانوية العامة والخاص بنظام التابلت، الغريب أنهم يأملون بالاستعطاف أن ينهي مشكلة تؤرق كل أولياء الأمور بجميع أنحاء الجمهورية “خشية ضياع مستقبل أولادهم والذي وعدتنا بأنهم نور عينيك”!.

الطريف أن المواطن ‏”طارق عوف”‏ كتب على صفحة “الإسكندرية الحدث” هذا التناقض الذي وقع فيه من سبق، فقال: “نداء عاجل لرئيس الجمهورية.. يجب إقالة وزير التعليم الفاشل حتى يتم إنقاذ جيل كامل من فشله، فليس من المعقول أن تكون نسبة نجاح أولى ثانوى ٣٥%.. الفاشل ده بيدمر جيل كامل بجهله.. حسبي الله ونعم الوكيل فيه وفى اللى عينه”.

وفي محاولة للانتقام المضاد، ترك بعض أولياء الأمور توجيه أصابع الاتهام للسيسي فقط على التواصل، حيث الكلمات محسوبة وثمنها باهظ بالاعتقالات، وصبّوا جام غضبهم على شوقي.

غير أن آخرين لم يتوقفوا عن اتهام الانقلاب وزعيمه بالمسئولية، فكتب أحمد المصري “Ahmed Elmasry”: “وزير التعليم أيها الفاشل الحقير.. خرجت نتيجة ثانية ثانوي ألوان يوم الأحد.. بدون درجات.. يوم الاثنين خرجت النتيجة أرقام من مجموع ٣٢٠٠ درجة بواقع ٤٠٠ درجة لكل مادة.. فجأة اليوم الثلاثاء خرجت النتيجة أرقام من مجموع ٨٠٠ درجة بواقع ١٠٠ درجة لكل مادة.. خد المفاجأة.. الطالب اللي كان واخد ٣٢٠ من ٤٠٠.. المفروض تكون درجته ٨٠ من ١٠٠.. لا سعاتك الدرجة تغيرت إلى ٧٢ وقس على ذلك.. خد دي كمان موقع الطالب في الألوان اختلف صعودا وهبوطا”.

ودعا المصري إلى محاكمة الوزير، وقال: “الوزير ده لازم يتحاكم مش بس يمشي.. دي مهزلة ووقاحة ووساخة”.

وأضاف: “هنيئا للمعرضين بالتطبيل والتعريض.. هنيئًا لأولاد سونيا بأمهم وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من لم ير ما وصلنا إليه من أول يوم للانقلاب الخسيس، وسلَّمنا الأمر لله ويقعد لكم في أولادكم”.

وهو ما فعلته صافي علي “Safyali Ali” فقالت: “سؤال محيرني.. إيه سر استمرارية وزيرة الصحة في منصبها.. وشقيقيها الفاشل وزير التعليم؟.. هل رئيس الوزراء عارف إن تواجدهما خطر وبرغم ذلك يتجاهلون كل البشر هم صح ونحن الغلط؟.. وهل لم ير أي مسئول سيادي كل شكاوى الشعب؟.. لماذا كل هذا الاستخفاف والاستفزاز؟.. حتى المساكن المبنية مثل المدارس مهجورة.. لا رقابة ولا رقابة إدارية.. كله كلام فاضي.. تحولنا جميعا إلى انتظار الكورونا.. لا استعداد ولا كمامات ولا توجيهات ولا توعية.. منتظرين مصيبة كبرى.. نحن تعودنا علي الانتظار.. والقمامة في الشوارع هل القذارة مش جزء من المرض؟.. والله ستحاسبون على وقتكم على أرجلكم”.