نشطاء يقاطعون الصمت ويردون على السخرية من اللحى

- ‎فيأخبار

كتب- سيد توكل:

 

في الوقت الذي انبرى فيه "ياسر برهامي" للدفاع عن أحد صبيانه "نادر بكار" والذي قصر لحيته تماشيًا مع تكليفات الانقلاب، وتحدث برهامي في فتوى عما أثير عن لحية بكار، المتحدث باسم حزب النور أحد أذرع انقلاب 30 يونيو، خرس وابتلع لسانه وهو يشاهد صور ومقطع فيديو لشباب في أحد أفراح دمياط يرقصون بالجلاليب البيضاء وقد ارتدوا أقنعة على شكل لحى، في استهزاء واضح من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وتطبيقًا لمقولة السيسي "احنا اللي بيغضب ربنا بنقف معاه وندعمه".

 

ومع الخرس الذي أصاب سلفيو الانقلاب العسكري، نشر أحد النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مقطع فيديو ظهر فيه شاب يرقص ويسخر من اللحية والقميص الأبيض، بينما يشرح له شاب ملتح أن اللحية من شعائر الاسلام، وان المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يتزين بها، ويكشف له أن الإعلام العسكري هو من وصل له فكرة أن السخرية من الدين والشرع من الحريات الشخصية.

 

وشهد المقطع تداولاً واسعًا على مواقع التواصل، في رد سريع على الصور الملتقطة من إحدى حفلات الزفاف بمحافظة دمياط، يظهر بها عدد من الشباب يقومون بارتداء لحى مستعارة والرقص بها على الأغاني الشعبية.

 

وواجه الشباب المذكورون هجومًا واستهزاءً كبيرين من النشطاء، على هذا المظهر، حيث قال الأغلبية، إن هذا الأمر يعد سخرية على بعض سنن الدين الإسلامي، مؤكدين أن اللحى من سنن الأنبياء إن لم تفعلها فلا تهزأ بها.

 

وانفعل بعض الرواد على مواقع التواصل الاجتماعي، فمنهم من قال “هؤلاء الشباب يريدون التودد للأجهزة الأمنية، وأيضًا للسلطة عن طريق الاستهزاء باللحية".

 

وأيضًا قال بعض الشباب “هذا أكبر دليل على بعد الشباب عن تعاليم الدين الإسلامي، وعدم إدراكهم للسنة النبوية”، وآخر قال “اللحية من سنة الأنبياء، فإن لم تستطع أن تلتحي فلا تستهزأ بها”، واختلفت التعليقات والجدال حول هذه الصور، وقام صاحب الصفحة الذي نشر هذه الصور بحذفها بسبب الجدل الواسع الذي لحق بهذه الصور.