كتب رانيا قناوي:
قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إنه طالما يصفه المسئولون الأوروبيون بـ"الدكتاتور"، فإنه سيواصل استخدام تعابير مثل «النازية» و«الفاشية» فى الإشارة إليهم.
واستنكر أردوغان -فى مقابلة مع قناتى «سى إن إن تورك» و«كنال.د» أمس الجمعة- وصف الأوروبيين له بـ«الدكتاتور» فى حين لا يحق له أن يقول لهم: «فاشيون» أو «نازيون»، ومضى يقول: «طالما يصفون أردوغان بدكتاتور، فسأواصل استخدام هذه التعابير للإشارة إليهم».
وأضاف الرئيس التركى أن أوروبا تفتح الطريق أمام معسكرات «لا» المعارضة للتعديلات الدستورية التى تعزز سلطاته، والجماعات الإرهابية، فى حين تحظر على وزرائنا عقد مؤتمراتهم.
وتأتى تصريحات أردوغان فى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبى توترا شديدا فى الأسابيع الماضية بعد إلغاء عدد من الدول الأوروبية تجمعات انتخابية مؤيدة لأردوغان خصوصا فى ألمانيا وهولندا.
من ناحية أخرى، يحقق المدعي العام السويسري في مزاعم بالتجسس على عدد من المواطنين الأتراك المقيمين في سويسرا.
وقالت النيابة الفيدرالية السويسرية إن لديها "مؤشراتٍ قوية" تشير إلى حدوث تجسس سياسي، لكنها رفضت الإعلان عن العناصر المستهدفة.
وحظرت أوروبا تجمعات لحث الناخبين على المشاركة في التعديلات الدستورية والترويج لها، ما أدى إلى نشوب خلافات قوية مع كل من ألمانيا وهولندا، إلى جانب عدد من دول الاتحاد الأوروبي.
وحاولت سويسرا، التي يقيم بها أكثر من 70 ألف مواطن تركي، البقاء على الحياد، غير أن وسائل إعلام محلية ذكرت أن معارضين أتراك للرئيس أردوغان جرى التجسس عليهم أثناء إلقاء محاضرة في جامعة زيورخ في وقت مبكر من هذا الشهر.
وفي الآونة الأخيرة، رفع برلماني سويسري دعوى قضائية اتهم فيها منظمتين تركيتين بالتجسس على مواطنين أتراك ومواطنين مزدوجي الجنسية يعيشون في سويسرا، وطالب بإجراء تحقيق.
وقال مكتب المدعي العام السويسري، الجمعة، في بيان، إنه "نما إلى علمه أن هناك شبهة قوية بحدوث تجسس سياسي، شمل الجالية التركية في سويسرا"، مؤكدا فتح تحقيق في 16 مارس الماضي.