كتب رانيا قناوي:
أكد عدد من تجار الملابس في وسط البلد أن "الأوكازيون الشتوي" هذا العام جاء لإنقاذ التجار من الإفلاس بعد حالة الركود التي وصلت لأكثر من 70%، موضحين أن التخفيضات تتراوح بين 30% و50%، وشارك 500 محل، على الرغم من أن الأوكازيون جاء متأخرا للغاية، الأمر الذي لم يعوض خسائر التجار بشكل كبير، فضلا عن أنه تخلى عن الغلابة في شراء احتياجاتهم لحماية أبنائهم من برد الشتاء.
وأعرب عدد من المواطنين عن حرصهم على شراء الملابس من المحال المشاركة فى الأوكازيون الشتوى الذى بدأ الاثنين الماضى، للاستفادة من التخفيضات التى تختلف من منطقة لأخرى وتراوحت، على المحال التجارية بالقاهرة والجيزة، ما بين 30% و 50%، بحسب تقرير صحيفة "الشروق" اليوم الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن محمود عمران، صحاب محل ملابس بحدائق القبة، إن معدلات شراء المواطنين تتزايد فى فترة الأوكازيون سواء الشتوى أو الصيفى، بعكس باقى العام، الذى وصلت فيه نسبة الركود لـ70% مقارنة بالموسم الشتوى الماضى، خاصة بعد ارتفاع أسعار كل السلع الأساسية وانخفاض القوة الشرائية لدى المواطن.
وأوضح محمد عبدالمحسن، تاجر ملابس جاهزة بحلوان، أن الإقبال تزايد منذ بدء الأوكازيون، حيث يأتى المواطنون لمعرفة الأسعار وشراء الملابس المخفضة السعر، سواء كان مستوردة أو محلية، مضيفا أن هذه التخفيضات ستعوض الركود فى عملية البيع الفترة الماضية.
وتابع: "المواطنون ينتظرون الأوكازيون لشراء احتياجاتهم من الملابس بأسعار مخفضة، بعد عزوفهم عن الشراء الفترة الماضية بسبب زيادة الأسعار أكثر من 80% بعد تحرير سعر صرف الجنيه، ما أدى بالتبعية إلى رفع جميع أسعار الملابس المستوردة".
وأكد على صدقى، أحد أصحاب محال بيع الملابس بحدائق المعادى، أن المحال التجارية تحاول تعويض خسائر قلة البيع الفترة الماضية بالاشتراك فى الأوكازيون الشتوى أو الصيفى، لسد مصاريف المحل من كهرباء وإيجار وأجرة العمال.
وأشار عصام حسين، شاب عشرينى، إلى أنه ينتظر التخفيضات على بعض الملابس المستوردة، مثل السويت شيرت والبنطلون لشرائها بأسعار قليلة، قائلا: "أقل سعر بنطلون رجالى مستورد 150 جنيها، وفى التخفيضات يصل إلى 100 جنيه فى بعض المحال التجارية".
واتفق معه فى الرأى أحمد حمدى، 26 عاما، وأوضح أن زيادة أسعار جميع السلع والمنتجات جعلت المواطنين يقللون من عملى شراء بسبب الارتفاعات الكبيرة، وينتظرون أى تخفيضات سواء كان على الأوكازيون أو بالمحال تجارية فى بعض المناطق الشعبية، مثل العتبة أو وكالة البلح.
فى سياق متصل، قال يحيى الزنانيرى، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة، إن محال الملابس بدأت فترة الأوكازيون منذ منتصف يناير الماضى، دون انتظار إعلان قرار وزارة التموين للموعد المحدد، وذلك لمواجهة الركود الشديد، وإعطاء الفرصة للمواطن لشراء احتياجاته.
وأوضح الزنانيرى، أن موعد وزارة التموين جاء متأخرا للغاية، خاصة أنه لا يتبقى سوى أسبوعين وتعتدل درجة الحرارة، وستحدد الأيام القادمة مدى فاعلية الأوكازيون، ومدى استجابة المواطنين له.