أمطار أكتوبر وفبراير فضحتهم.. حكومة السيسي تقدم العجز ولا تعترف باللا جدوى

- ‎فيتقارير

أخذت حكومة الانقلاب تحذيرات الأرصاد الجوية من طقس الخميس باستخفاف شديد، فأعلن وزير التنمية المحلية، المنقلب اللواء محمود شعراوي، عن أن شبكات الصرف في البلاد لا تستطيع تحمل كميات الأمطار المتوقع هطولها على البلاد، اليوم وغدا.

وحذر د. محمد عبد العاطي، وزير الري بحكومة الانقلاب، من أن الأمطار التي تشهدها مصر الآن لم تشهدها من قبل، ويصعب التعامل معها، وعلى المصريين أن يلزموا بيوتهم، وأن الحكومة قررت منح القطاعين العام والخاص والمدارس إجازة رسمية في إطار خطة تعاملها مع الأزمة.

وترجم مجلس وزراء السيسي تصريحه إلى إعلان حالة الطوارئ بكافة المحافظات، محذرا من أن “المطر سيكون شديدًا في المحافظات”.

فيما بشّر وزير الإسكان بحكومة الانقلاب بأنه “قد يضطر إلى قطع المياه عن عدد كبير من المناطق”، ومن المحتمل أيضا سقوط أعمدة وقطع الكهرباء للضرورة!

التصريحات تتكرر وتذكر بنفس السبب الذي عزا الانقلاب له سبب غرق العاصمة خلال شهور فصل الشتاء الأخير. ففي أكتوبر الماضي، لقي 20 مصريًا مصرعهم جراء الأمطار، في حوادث طرق وغرق وصعق بالكهرباء، وفي 24 و25 فبراير الماضي عندما غرقت القاهرة ومحافظات مصر بما في ذلك الأحياء “الراقية” التجمع والرحاب وغيرها.

وسبق لمتحدث مجلس وزراء الانقلاب أن قال إن شبكة تصريف الأمطار تتكلف ٢٠٠ أو ٣٠٠ مليار جنيه، والرفعة الواحدة مقدارها ١٠٠ مليار!. وعلق محللون بأن المتحدث ليس عنده رقم محدد، وهو ما يعني أنه يمتلك عقلا عشوائيا في منظومة عشوائية.

وكثيرا ما تتعرض شوارع مصر للغرق جراء الأمطار، وتدهور منظومة الصرف الصحي، وغياب الصيانة لتنظيف البالوعات ومصافي السيول.

تعطيل الدراسة 

وأمام ما تشهده شوارع القاهرة الكبرى من أمطار رعدية، تسببت في توقف الحركة المرورية بسبب الأمطار والوحل، وعجز المحليات عن سرعة تدارك الموقف بسيارات الكسح للتعامل مع تراكمات المياه، كان القرار الأسهل تعطيل الدراسة بالمدارس والجامعات، والمعطلة فعليًا بسبب كورونا على مستوى الجمهورية، نظرا لسوء الأحوال الجوية.

ومن المتوقع أن يتسبب سقوط الأمطار على القاهرة والمحافظات في ارتباك حركة القطارات ومترو الأنفاق، بعد تسببها في تعطل بعض الإشارات الكهربائية “السيمافور” المسئولة عن التحكم في حركة القطارات آليًا.

ولم تفرق الأمطار وسوء استقبالها حكوميا بين الأحياء الشعبية في القاهرة مثل الشرابية والزاوية وروض الفرج ومنشأة ناصر، بالإضافة إلى مناطق إمبابة والوراق وبشتيل والحوامدية وبولاق الدكرور في الجيزة، فضلاً عن مناطق الخصوص والخانكة وقليوب وطوخ في القليوبية، والتجمع الخامس ومدينة نصر ومصر الجديدة، حيث إغلاق نفق العروبة بعدما تسببت الأمطار الغزيرة في غرق النفق بطريق صلاح سالم، وعانى الجميع بسبب إهمال الانقلاب وانتشار الفساد من تجمعات لمياه الأمطار، والتي وصلت إلى مستوى مرتفع تسبب في منع الأهالي من الخروج من بيوتهم، وحولت الشوارع إلى برك طينية.

وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدم استعدادات الحكومة، وعدم القدرة على تحركاتها مبكرا، لاحتواء أزمة سقوط الأمطار.