أكدت سيدة كندية تحمل فيروس كورونا ستعود السبت 14 مارس لبلدها، بعد رحلة في مصر، أن اجراءات السلامة التي تتخذها حكومة الانقلاب من خلال وزارة الصحة أو السياحة ينشر الفيروس ولا يحتويه من جانب هزلية الحجر الصحي على الأجانب، بل وتلويث الأسطح النظيفة من قبل طاقم مدرب تدريب سئ.
أما الكارثة فكانت أن السفن التي وجد على متنها أفراد مصابون بفيروس كورونا ما زالت تعمل في استقبال أفواج سياحية جديدة في النيل، بحسب الكندرية ديبي رايان.
ما كان أيضًا مصدر قلق لريان – ممرضة رعاية حرجة لمدة 35 عامًا – هو أن المسؤولين الذين أجروا الاختبار لم يستخدموا تقنيات معقمة مناسبة.
وقالت إن بدلات الخطر المستعملة تركت على طاولات في الصالة ، حيث تم جمع الركاب وذهب أحد أفراد الطاقم الطبي ليتناول العشاء بينما كان يرتدي ملابس واقية.
وقالت رايان إن المسؤولين لم يستخدموا معهم أي مواد تنظيف، وكانوا يرتدون أقنعة الغبار فقط، بدلاً من كمامات من طراز N95 المناسبة. مضيفة أن بعض المسؤولين لمسوا الأسطح أيضًا دون تغيير القفازات.
ما زاد من حسرة رايان أنها ممرضة، وقالت: “لقد كانوا غير منظمين للغاية ، وكانوا مدربين تدريباً سيئًا للغاية وما كانوا يفعلونه كان تلويثنا جميعًا على تلك السفينة”.
واستغربت الإفراج عن بعض السياح فجأة من الباخرة النيلية (أوبرا) التي كانت على متنها، قبل ظهور نتائح العينات، مشيرة إلى أنهم خرجوا ليومين كاملين للتنزع في (الأقصر)”.
وأضافت أن الفريق الصحي ترك البدلات الواقية المستخدمة على الطاولات في الباخرة ! “وأحد أعضاء فريق الفحص كان لابسها ووقف في طابور المطعم ليأكل وسط النزلاء وفريق العاملين بالباخرة!”.
مصدر الرعب أن “رايان” تعاني الآن من رشح واحتقان وهي الآن بالقاهرة على ان تعود السبت لبلدها كندا (مرورا بمطار هيثرو في المملكة المتحدة)” رغم أن نتيجة العينة الخاصة بها كانت سلبية.
وكشفت أن “الباخرة لا تزال تعلن عن استقبال أفواج جديدة” وأن أي سائح يستطيع الوصول لموقع الحجز الخاص بالباخرة، ساخرة من أنه “حتى وزيرة الصحة تستطيع إن تعرف من الإنترنت”.
حالة بالقاهرة
وعلقت الناشطة أميرة الطحاوي على حالة أخرى بالقاهرة فقالت إن طريقة تعامل السلطات في مصر “الانقلابية” بعد إصابة أجنبي بفيروس كورونا في فندق بالقاهرة مؤخرا، ملخصها استرخاء وكسل وعشوائية وعدم التزام بتعليمات الصحة العالمية لاحتواء الوباء: “بعد أيام، خدوا عينة عشوائية (!) من حوالي 30 واحد (بس!)، من اللي شغالين في المطعم الرئيسي والهويس كيبينج والويتر”.في اليوم التالي، الاثنين، (يعني سابوهم يخالطوا الناس عادي!).
وأضافت: عادت اللجنة المكلفة من قبل وزارة الصحة، “وخدوا معاهم 3 من اللي شغالين في المطعم الرئيسي في عربيات إسعاف ذاتية التعقيم”،..قبل أن يُنقل المصابون الثلاثة، إلى العزل بمستشفى النجيلة بمرسى مطروح…”بعد ما خدوا زمايلنا، عملوا تحليل لحوالي 120 واحد، لكن المستلزمات كانت خلصت فملحقتش أحلل” (رغم انهم عارفين عدد العاملين والنزلاء!)، هكذا يقول عامل ثالث بالفندق، قرر الذهاب إلى طبيب خاص بعدها(بدون اختبار فيروس طبعا).
وتابعت: “طمني، وقالي إن عندي احتقان في الزور”، بينما ذهب إلى عمله في الساعة المعتادة، أمس الثلاثاء، ليمارس مهامه الطبيعية بداخل أحد مطاعم الفندق، منتظرا مع زملائه ورود نتيجة التحليل. “إنهم قفلوا المطعم الرئيسي اللي ظهر في الإصابات، لكن وزعوا الاصطاف بتاعه، اللي هما حوالي 10 أشخاص، على المطاعم التانية في الفندق، وعددهم 18”. “عشان ينشروا المرض أو يتعرضوا للعدوى”.