بعدما أنهى الحجر الصحي.. فرعون العسكر يعاود القمع تحت غطاء “كورونا”

- ‎فيتقارير

أكد مراقبون أن عبدالفتاح السيسي يسير وفق خطط فرعون موسى فبعدما عرضت عليه الآيات وظن أنه نجا منها عاود تكبره وقمعه، مشيرين إلى ما كشفت عنه “ميدل إيست آي” من أن السيسي وعائلته أنهوا السبت الماضي 21 مارس، الحجر الصحي 14 يوما بعد لقائه ضابطا كبيرا توفي جراء الإصابة بفيروس كورونا.

أما الإجراءات القمعية التي عاودها فكان الاعتقال بالبحيرة والشرقية؛ حيث عاد زوار الفجر لحملات المداهمة فوضع العشرات بالسجون خلال اليومين الماضيين واعتقلت ميليشيات الانقلاب 4 نساء، لأنهن طالبن بإطلاق سراح أبنائهن بسبب الخوف من تفشي فيروس كورونا في السجون، كما اعتقلوا 7 نساء أخريات لأنهن حاولنَ إيصال العلاج إلى أبنائهن المعتقلين!

القتل بسيناء

وبعد هدوء نسبي ساد غالبية مناطق محافظة شمال سيناء، خلال الأشهر الماضية، استؤنفت الهجمات الدموية تزامنا مع ذكرى انطلاق العملية العسكرية الشاملة التي يشنها الجيش والشرطة، ضد المسلحين في شبه الجزيرة.

وذكرت مصادر قبلية أن قوات تابعة للجيش المصري قتلت 16 مسلحا، في منطقة جنوب الشيخ زويد شمالي سيناء.

وقالت المصادر إن هجوم الجيش على المسلحين، أسفر أيضا عن تفجير 3 سيارات دفع رباعي ودراجة نارية.

والخميس، قتل مسلحون مجهولون عسكريين اثنين وأصيب 3 آخرون على الأقل، عندما استهدفوا نقطة أمنية، غربي مدينة رفح الحدودية.

ولم تعلن سلطات الانقلاب عن الحادث بشكل رسمي، كما لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم بعد.

أشقاء “الشريف”

وفي سياق متصل، اعتقل الانقلاب شقيقي الفنان عبدالله الشريف، بعد اقتحام منزل والده بالإسكندرية، وذلك بعد أيام من نشره فيديو مسربًا لضابط جيش يمثل بجثمان شاب في شمال سيناء.

وطالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الجمعة، سلطات الانقلاب بالإفراج الفوري عن شقيقي اليوتيوبر الشهير.

وقال “جو ستورك” نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن السلطات المصرية تواصل معاقبة أسر المعارضين في الخارج، مضيفا أنها تظهر “قلة احترام حكومة عبدالفتاح السيسي لحكم القانون”.

وطالب “ستورك” السلطات بإظهار شقيقي “عبدالله الشريف”، والإفراج عنهما إذا لم يكن لديها سند قانوني لاحتجازهما.

كما دعا إلى التوقف عن “نمط الرد على أفعال المعارضين بمعاقبة عائلاتهم”.

 


كورونا والقمع

من ناحية أخرى، أكدت مجلة “الإيكونوميست” أن فيروس كورونا منح الدول العربية فرصة لزيادة القمع ضد سكانها والتجسس عليهم وتوسيع صلاحايتها.

وقالت المجلة البريطانية: “.. اتخذ القادة العرب إجراءات قاسية للحد من انتشاره وفرضوا حظر تجول وأغلقوا المحلات التجارية وفرضوا حجرا صحيا على مدن بالكامل”.

وفسرت ذلك بأن التصرف الحكيم، كان مثيرا للقلق، والسبب هو “أن الأنظمة في المنطقة طالما لعبت على مخاوف الناس لتبرير حكمها الديكتاتوري”.

وأضافت أن معظم الحكومات أعلنت حالة الطوارئ، مما سمح للحكام بالحكم عبر المراسيم، مع أن معظمهم يفعل هذا من قبل، ففي مصر مثلا، أُرسل الجيش لرش المناطق بالمطهرات.

وبحسب المجلة فإن بعض الدول الأوروبية، خرج الجيش إلى الشوارع، إلا أن “الأنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لن تخفف من قبضتها على المجتمع مع تقهقر الأزمة، كما أن هذه الأنظمة تمارس القمع بطريقة لم نرها في الغرب، واحتجزت المغرب أشخاصا لنشرهم الشائعات”.

وأشارت إلى طرد مصر مراسلة صحيفة “الجارديان” البريطانية، بعدما نقلت معلومات لدراسة أعدها علماء أوبئة في كندا، والذين قالوا إن انتشار المرض في مصر أوسع مما تحدثت عنه الحكومة.

وعن حملات التزييف الإعلامية قالت المجلة: “.. يعتمد العرب على الإذاعات التي تديرها الدولة والتي تقدم أخبارا غير دقيقة وبيانات مثيرة للتساؤل إلى جانب بيانات وزارات الصحة..”.