شركات المخابرات لا تعترف بالحظر.. تصوير مسلسلات رمضان مستمر والمساجد مغلقة!

- ‎فيتقارير

استغرب نشطاء السماح “للمضطرين” من المشاركين في مسلسلات رمضان المقبل بالتصوير مع أخذ احتياطات الأمن الطبي، بما في ذلك الكمامات والمطهرات، في وقت تحتجز فيه داخلية الانقلاب مئات من مخالفي حظر التجوال وفضها التجمعات، بما في ذلك المساجد والميادين الكبرى كالعتبة والموسكي، خوفًا من انتشار كورونا، وتسمح نفس السلطات لشركات المنتج تامر سينرجي بمواصلة العمل في مدينة الإنتاج الإعلامي لضخ جرعة “البيزنس” الاضطراري، ومنع جرعة الدين.

الكاتب جعفر أحمد قال، معلقًا على تصريح للراقصة دينا، أشارت فيه إلى أنهم مضطرون للتصوير ويسمح لهم بذلك: “عندما تمرر تصريحات الاضطرار هكذا من هذا الوسط.. يبقى لازم نلتمس الأعذار للشرائح الفقيرة المعدمة التي تجري على رزقها يوما بيوم”.

أما لاعب الكرة أحمد حسن فكتب: “بما إن اللوكيشن معقم وفيه مطهرات وكمامات لا بقي دا إحنا نيجي نصلي الجمعة الجاية عندكم وإخواننا الأقباط ييجو يوم الأحد.. طالما مش عارفين نعقم ونحط كمامات في المساجد والكنائس.. والله هم يضحك وهم يبكي!”.

وكتب “مزجنجى” ساخرًا: “طب يا جماعة الدكتور اللي ميلاقيش كمامات ومطهرات ياخد المصاب اللي معاه ويطلع على مدينة الإنتاج الإعلامي هيلاقي هناك كتير”.

فنانو كورونا

واستدعى البعض حوارات الفنانين التي قللت من أثر كورونا بتوجيه المخابرات في بداية الأزمة، ونشرت “المونيتور” تقريرا عن ذلك، فقالت إنه عندما ظهرت التقارير الأولية عن الفيروس التاجي الجديد في مصر في فبراير، رد المصريون بإنكار. رفضت وسائل الإعلام المصرية والعديد من مستخدمي الإنترنت وعدد قليل من المشاهير خدعة أو نكتة COVID-19.

وقالت الممثلة زينة: “احنا بنأكل الفسيخ والبصل، هل بتضحك؟ ما هو الفيروس التاجي الذي تتحدث عنه؟”.

وقالت الفنانة الكوميدية بدرية طلبة للصحفيين: “نحن مصريون ولا شيء يخيفنا”. “يُطلب منا تجنب التجمعات الكبيرة ، لكننا نواصل التجمع؛ ينصحوننا بعدم التقبيل، لكننا نقبّل بعضنا البعض طوال الوقت”.

وأضافت في إشارة إلى علامة الشوكولاتة المصرية التي تشترك في اسم الفيروس: “أحب فعلا كورونا بالحليب والنكهة التركية”. ومع انتشار مقطع الفيديو أثار الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.

وجمعت ناديا أبو المجد أقوال بعضهم فكتبت: “الممثلة بدرية طلبة: “بحب #كورونا باللبن والملبن”.. بعد  الفيديو السخيف للممثلات:  1- رانيا يوسف: “مش كورونا اللي توقفنا” 2- رانيا فريد شوقي: “احنا مصاروه احنا اللي هنجيب كورونا للكورونا” 3- زينة: ” احنا بناكل فسيخ وبصل كورونا مين يا أم كورونا”.

“إحنا مصريين”

في الأسابيع الأولى وبعد انتشار أنباء الوباء، روجت وسائل الإعلام للرواية القائلة بأن مصر “لا يمكن المساس بها” وأن المصريين “محصنون” ضد الفيروس التاجي.

وروج مضيفو البرامج الحوارية- عبر التلفزيون المصري- لرسالة مفادها أن “مصر محمية بالله. نشر رجال الدين رسالة مماثلة على وسائل التواصل الاجتماعي. في أحد مقاطع الفيديو، قال خطيب للمصلين في خطبة الجمعة: “لا ينبغي للمسلمين أن يخافوا من فيروس التاجي. إنهم يتوضئون خمس مرات في اليوم، مما يجعل من المستحيل عليهم أن يصابوا”.

في مقطع فيديو آخر على الإنترنت، طلب كاهن قبطي أرثوذكسي في أسيوط من جماعته أن يكرروا من بعده: “إذا صلينا من أعماق قلوبنا، فلن يقترب الفيروس التاجي من أي مكان بالقرب منا”.

وقالت سناء منصور، المذيعة التلفزيونية المخضرمة في برنامجها على قناة “دي إم سي” الفضائية: “نشرب الماء ولا نمرض، لذا يبدو أننا [المصريين] طورنا مناعة طبيعية ضد الفيروسات التي تقتل الناس في أماكن أخرى”. وكان تعليقها إشارة إلى رداءة مياه الشرب في مصر، والتي تعتبر غير آمنة بشكل عام.

وأشار “أسامة رشدي” الحقوقي المناهض للانقلاب إلى أنه “عندما يكون لديك مثل هذه النوعية من مركبات الجهل المشعوذين المحسوبين على الفن فنحن بالفعل أمام وباء مركب.. وباء الجهل مع الـ#كورونا.. إلى الله المشتكى.. في العالم يمارس المشاهير واجباتهم الاجتماعية في التوعية والالتزام بالإرشادات الصحية لسلامة الناس.. ويمارس هؤلاء الدجل”.