رامي ربيع
علَّق المستشار أيمن الورداني، رئيس محكمة استئناف القاهرة، على واقعة انتحار المستشار وائل شلبي، المتهم في قضايا فساد ورشوة، قائلا: إن "شلبي مجني عليه وليس جانيا".
وأضاف الورداني، في مداخلة هاتفية لقناة مكملين، اليوم، أن شلبي تولى منصب مدير مكتب وزير العدالة الانتقالية رغم أن عمره 46 سنة فقط، بما يخالف التقاليد القضائية الداخلية لمجلس الدولة، مضيفا أن الأجهزة الفاسدة أتت به، وأنه كان رجل الأجهزة السيادية بمجلس الدولة، وكل القضاة يعلمون ذلك جيدا.
وأوضح الورداني أن "شلبي" كان معينا بالمكتب الفني والأمانة العامة لمجلس الدولة، وأنه عيَّن أبناء الفاسدين والنافذين خلال فترة حكم المخلوع مبارك، وعلى رأسهم نجل حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة، ليكون معاونا له بالمكتب الفني والأمانة العامة لمجلس الدولة.
وأشار الورداني إلى أن "شلبي" كان رجل الأجهزة الأمنية، وكان نافذا بمجلس الدولة، وكانت له ملفات كثيرة، آخرها أنه أسند للقوات المسلحة ترميم مبنى مجلس الدولة القديم الموجود على النيل، بمبلغ 17 مليون جنيه.
وأكد الورداني أن التضحية بشلبي من قبل أجهزة أمن الانقلاب من أجل إخفاء الفساد والشبكة العنكبوتية، وحتى لا يزج بأسماء الفاسدين في تلك القضية.
ولفت الورداني إلى أن مجلس الدولة كان منذ عهد مبارك شوكة في حلق الأجهزة الفاسدة، بدءا من مبارك وحتى الآن، وكانت له مواقف مشهودة في قضايا سحب الجنسية والتحفظ على أموال الشرفاء، وآخر هذه القضايا التنازل عن تيران وصنافير.