كتب رانيا قناوي:
بالرغم من الثكنات العسكرية التي يزرعها نظام الانقلاب في سيناء لمحاربة الإرهاب الذي استفزه بحملة الإبادة التي يشنها على سيناء، تشهد المحافظة حالة من الفوضى، وخاصة في العريش.
ووصلت الفوضى أمس الجمعة مساء، لحد أن مسلحين نصبوا كمينًا بميدان الفالح في مدينة العريش لمدة 30 دقيقة، بميدان الفالح، وسط غياب أمني وعسكري تام ويقومون بتوقيف المارة و سؤالهم عن أسمائهم وتحقيق شخصياتهم، في الوقت الذي ذهب السيسي لالتقاط الصور كعادته في جبل الحلال بسيناء، لتصدير صورة سيطرته على المحافظة.
وبعد أن انتهى الكمين الذي نصبه بعض المتطرفين في العريش، اكتفت قوات الأمن بإغلاق الطرق المؤدية لمسجد النصر بمدينة العريش، عقب قيام المسلحين بنصب كمين بميدان الفالح.
وكانت قد حذرت "مجلة أمريكية" من الفوضى في سيناء وتهديد ذلك لـ "قناة السويس".
وسلطت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية الضوء على أهمية مجرى قناة السويس للأنشطة التجارية والعسكرية الأمريكية والغربية عبر العقود الطويلة الماضية منذ افتتاحها عام 1869م.
وترى المجلة- في تقرير لها- أنه للأسف استمرار استخدام البحرية الأمريكية لشريان الحياة المتمثل في قناة السويس أصبح مهددًا على نحو متزايد نتيجة زراعة الفوضى في سيناء على الجهة الشرقية من القناة.
وأكدت المجلة أنه حتى الآن لم تظهر قدرة المسلحين على السيطرة على مناطق في مصر، ومع ذلك، فإنهم يمكن أن يهددوا السفن العابرة للقناة، وذلك ظهر عندما هاجموا سفينة تجارية بقذيفة صاروخية في عام 2013.
وترى المجلة أن الولايات المتحدة عليها أن تفكر في اليوم الذي قد يواجه ذلك الممر الحيوي خطر الإغلاق نتيجة الإرهاب أو وصول حكومة معادية للمصالح الأمريكية بالمنطقة.
وأوضحت أنه رغم أن البحرية الأمريكية كانت تتمتع على مدى عقود بقدرتها على عبور قناة السويس دون عائق، فمع ذلك، خطر فقدان الوصول إلى قناة السويس لا يزال موجودًا، وربما يحدث بسرعة وبشكل غير متوقع.