“بورسعيد” تستعيد بسالتها وتعلن العصيان ضد ظلم العسكر

- ‎فيأخبار

 أحمدي البنهاوي
رفضت بورسعيد، المدينة الباسلة، مقولة الانقلاب "إن الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا"، وقررت التمرد على قرارات الشامخ الذي برأ القتلة الحقيقيين في مذبحة بورسعيد أعضاء المجلس العسكري، وعلى رأسهم حسين طنطاوي، والحاكم العسكري للمدينة في 2012.

كما رفض أهالي بورسعيد إغلاق محالهم التجارية، وأعلنوا العصيان المدني ضد قرار المحافظ ومدير الأمن، فأطلقت قوات الأمن المركزي بمحافظة بورسعيد، مساء اليوم الإثنين، القنابل المسيلة للدموع، لفض تجمع لمحتجين على أحكام الإعدام الصادرة ضد متهمين في قضية أحداث الاستاد.

وأشعل المحتجون إطارات السيارات بمنطقة فاطمة الزهراء بحي الضواحي، وأغلقوا الشوارع، وحطموا زجاج عدد من السيارات وواجهات المحال التجارية.

وألقت "القوات" القبض على عدد من المحتجين، في الوقت الذي قذف بعض المحتجين قوات الأمن بالحجارة.

وتوعدت الجماهير التي تفرقت في الشوارع بعودة الحق، "هنجيب حقك يا بورسعيد ومش هنسكت". فأحرقوا "بوكس" شرطة في فاطمة الزهراء أمام قوات الأمن، من قبل محتجين على حكم إعدام 11 شابا، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

عصيان مدني

ونشرت صفحة "المجلس الثوري المصري" تطورات الأحداث في بورسعيد، معتبرة أن ذلك هو بداية لإعلان العصيان المدني، فقالت الصفحة الرسمية للمجلس "إظلام شوارع بورسعيد وإغلاق المحال اعتراضا على أحكام "الإعدام"، والأمن يجوب الشوارع، وتقارير عن أن قوات الشرطة قامت بتكسير واجهات المحال، وأنباء عن اشتباكات بين أمن الانقلاب ومواطنين بمنطقة فاطمة الزهراء بحي الضواحي في بورسعيد، وداخلية السيسي تطلق الغاز المسيل للدموع عليهم، وتعتقل 10 أشخاص".

الأحكام العرفية

ودعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تبني مطالب أهالي بورسعيد، وكشف ما يحدث لهم الآن، وقال حساب البلقاء "albalqaaaa ": "أيها الإخوة المصريون والمسيحيون.. انضموا لإخوانكم ببورسعيد.. الدم واحد والظلم والقتل وإرهابكم واااحد".

وأضاف- في تغريدة تالية- "شدوا حيلكم يا رجالة بورسعيد.. عسى الله أن يجعل منكم القضاء ع المعر*ين".

أما المواطن البورسعيدي أحمد بدران، فنقل صورة لعملية إظلام المدينة؛ حتى لا تخرج لمواجهة الانقلاب العسكري وقراراته السلبية، فقال: "الظلم ظلمات.. رسالة من بورسعيد فى الظلام إلى كل أولى الأمر بالبلاد".