كتب- يونس حمزاوي:
أكد وزير السياحة بحكومة الانقلاب يحيى راشد أن القطاع كان في طريقه إلى التعافي إلا أن تفجير الكنيسة البطرسية قضى على هذا الأمل وأدخل السياسي في دائرة جديدة من التراجع والانكماش.
وقال راشد أمام لجنة السياحة بمجلس نواب العسكر اليوم الأربعاء "لم نكن نتخيل أن يُفجر أحد نفسه داخل الكنيسة"، وشدد على ضرورة توجيه رسائل إيجابية إلى العالم، بعد انتقاده وسائل الإعلام، قائلاً "لا يوجد إعلام في العالم يهاجم كل شيء، مثلما يحدث في مصر، كما يجب مواجهة الاحتكار في السياحة، فالوزارة ستتجه لدعم المنشآت الصغيرة لتشجيع الحجز الإلكتروني".
ورغم إقرار الوزير الانقلابي بالقضاء على أمل تعافي القطاع إلا أنه يناقض نفسه في نفس الحديث لافتًا إلى أنه متفائل "جدًا" تجاه المنظومة السياحية في عام 2017، والوزارة تتحرك حاليًا لعودة السياح من المملكة المتحدة وألمانيا، فضلاً عن وجود تحرك قوي حول خطوط الطيران الأوكرانية"، معتبرًا أن الحوادث الإرهابية الأخيرة في تركيا وألمانيا لا تشجع على السياحة بشكل عام، وتظهر عدم وجود مكان آمن في العالم.
وادعى أن وزارته تعمل على توفير 5 أسواق جديدة، دون أن يُفصح عنها "خشية الاستهدافات الأمنية"، كما تطرق إلى إعادة هيكلة هيئة تنشيط السياحة، وتعديل أعداد المكاتب الخارجية، وقصرها على 8 مكاتب بدلاً من 14 مكتبًا.
وتراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنحو 42 % خلال الأشهر العشرة الأولى من العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليبلغ نحو 4.3 ملايين، مُقارنة بعدد 7.5 ملايين سائح في الفترة المناظرة، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.