على الرغم من كل حملات التشهير التي تشن ضد تركيا في مصر تحت إدارة الانقلابي عبد الفتاح السيسي، لا يزال الشعب المصري يقف إلى جانب تركيا ويعتبر أردوغان زعيم العالم الإسلامي.
وقالت صحيفة "يني شفق" التركية، إن شركة الأبحاث "أُريدا" لبحوث الرأي العام التي تتخذ من تركيا مقراً لها أجرت استطلاعا للرأي بمشاركة 1047 مصرياً وأسفر عن نتائج صادمة وألقى الضوء على شعور الشعب المصري تجاه تركيا.
وعندما سُئل المشاركون في الاستطلاع: "من هو زعيم العالم الإسلامي إلى جانب بلدك؟" أجاب 31,4 في المائة من المستطلعين "تركيا"، مع تخلف المملكة العربية السعودية كثيراً بنسبة 10,4 في المائة فقط.
وتتنازع مصر وتركيا على عدد كبير من المواضيع، بما في ذلك دور تركيا في ليبيا، ودعم مصر لتطبيع الكيان الصهيوني للعلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، والنزاع البحري في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتدعم مصر، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة وروسيا، زعيم الحرب الليبي خليفة حفتر، الذي تخلى عن الهجوم على العاصمة بعد أن كثفت تركيا دعمها لطرابلس.
والإمارات هي ثالث دولة عربية تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني منذ أكثر من 70 عاما بعد مصر والأردن في 1979 و1994 على التوالي.
المصريون غير راضين عن السيسي
وفى الاستطلاع الذى أجرى بين 20 أغسطس و27 أغسطس قال 40 فى المائة فقط إنهم سعداء بالإدارة الحالية للبلاد. وقال 41.6 فى المائة صراحة أنهم غير راضين عن ذلك وادعى 18.4 فى المائة أنهم " غير متأكدين ".
وأظهر الاستطلاع أن 48,5 في المائة سيرفضون التصويت للنظام الحالي في حال إجراء الانتخابات، في حين قال 35 في المائة إنهم سيعاودون انتخاب السيسي. وقال 16.5 في المائة إنهم "لم يقرروا بعد".
في يوليو 2013، أعلن الفريق عبد الفتاح السيسي، محاطاً بقادة عسكريين، الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي في بث تلفزيوني. وفي 8 يونيو 2014، أدى السيسي اليمين الدستورية كرئيس لمصر بعد أن حصل على 97 في المائة من الأصوات في مسرحية هزلية، وجاء حمدين صباحي في المركز الثاني.
مواردنا تحت سيطرة الغرب
كما كشف الاستطلاع عن مدى استياء المصريين من إدارة الاقتصاد حيث قال أكثر من 50 في المائة من المشاركين إن "موارد الطاقة تستخدم لمصالح النظام الشخصية"، في حين قال 38.1 في المائة إنهم يعتقدون أن الموارد تستخدم لصالح الجمهور، وقال 8 فى المائة أيضا " إن مواردنا الاقتصادية تحت سيطرة الغرب.
10% من المصريين يريدون العيش في تركيا
وعلى الرغم من كل تهديدات السيسي الموجهة إلى تركيا، كشف المصريون مرة أخرى عن عشقهم لتركيا وبعد أن صرح 31.4 فى المائة بان تركيا هى زعيمة العالم الإسلامى وقال 15.3 فى المائة أنهم سوف يذهبون إلى الحرب ويقاتلون من اجل تركيا.
وعندما سئلوا "ما هو البلد الذي ترغبون في العيش فيه؟" أجاب 45,6 في المائة من المشاركين "في بلدي"؛ 19.3 في المائة قالوا في البلدان الأوروبية؛ و 9.1 في المائة قالوا أنهم يرغبون في الانتقال إلى تركيا.
نحن لا نشعر بالحرية
ووفقاً للنتائج التي قدمها المشاركون المصريون في الاستطلاع، أشار الذين شملهم الاستطلاع داخل البلاد إلى أنهم لا يشعرون بأنهم أحرار، حيث أجاب 53% من المشاركين على سؤال "هل تعتقد أنك تعيش بحرية؟" بـ "لا"، في حين قال 37,3% إنهم يعتقدون أن لديهم حريات. وفي الوقت نفسه لم يحسم 9,1% رأيهم في هذه المسألة.
وكانت النتيجة الصادمة الأخرى للمسح هي الإجابة على السؤال "هل ستشارك في حركة تطالب بالديمقراطية؟" وبما أن المشاركين انقسموا بالتساوي تقريباً حيث قال 30,3% إنهم سيشاركون في مثل هذه الحركة، في حين قال 38% و31,7% إنهم لن يقرروا أو لم يقرروا بعد على التوالي.
ورداً على سؤال حول ما سيفعلونه في حالة اندلاع حرب أهلية في حالة حدوث أزمة قيادة في جميع أنحاء البلاد، قال 46,8% إنهم "سيقاتلون لحماية بلادهم"، في حين أشار 29% إلى أنهم "مستعدون للقتال للإطاحة بالإدارة الحالية"، في حين أعرب 24% الباقون عن استعدادهم "للانتقال إلى بلد مجاور".
وقُتل ما لا يقل عن 817 متظاهراً على أيدي قوات الأمن المصرية، بحسب هيومن رايتس ووتش، التي وصفت عمليات القتل بأنها "منهجية" و"واحدة من أكبر عمليات القتل في العالم" في يوم واحد في التاريخ الحديث. وتشير شخصيات المعارضة إلى أن عدد القتلى بلغ حوالى ألفي شخص.
وعلى الرغم من الدعوات العديدة التي وجهتها جماعات حقوق الإنسان والداعمون وأسر الضحايا إلى العدالة، لم تتحقق العدالة بعد. ويعتقد أنه بما أن النظام يعتبر المتظاهرين "إرهابيين"، فإنه لا يملك أي حافز لمنحهم حقوقهم.
رابط التقرير:
https://www.yenisafak.com/en/world/who-is-the-leader-of-the-muslim-world-egyptians-say-turkey-all-the-way-3538054