إخوان السودان” تحذر من التطبيع: إهدار لكرامة الشعب ومقايضة رخيصة لمبادئه

- ‎فيبيانات وتصريحات

حذرت جماعة الإخوان المسلمين في السودان الحكومة من المضي في طريق التطبيع المشين مع الاحتلال الصهيوني الذي لا يؤدي إلا إلي الخراب والدمار، مؤكدة أنه أينما حل الكيان الصهيونى حلت الفوضى والفتنة والعملاء وانهيار القيم والأخلاق .

وقالت الجماعة في بيان لها اليوم إن الحكومة الانتقالية محدودة المهام والصلاحيات ولا تملك تفويضا للبت في القضايا الإستراتيجية والمصيرية الكبرى داعية الشعب السوداني الأبي إلي رفض التطبيع والوقوف ضده بمختلف الوسائل السلمية.

وأضافت الجماعة أن قضية فلسطين عقدية وإنسانية وأخلاقية قبل أن تكون قضية أرض وشعب وإنَّ التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لا يمثل الشعب السوداني بل هو خيانة وطنية و خيانة للأمة الإسلامية قاطبة و لفلسطين وشعبها وقدسها وأقصاها و شهدائها وجرحاها وأيتامها وثكلاها.

وشددت الجماعة على أن التطبيع مقابل مساعدات اقتصادية محدودة يعد إهداراُ لكرامة الشعب السوداني الأصيل ومقايضةً رخيصة للمبادئ مقابل مصالح آنية لا تسمن ولا تغني من جوع وابتزازاً مهيناً واستفزازا صريحا لوجدان الشعب السوداني الأبي وعقيدته المهيمنة ، شعب اللاءات الثلاث : (لا صلح لا اعتراف ولا تفاوض مع إسرائيل حتى يعود الحق لأصحابه).

وأكدت الجماعة أنَّ "الطريق إلى رفع المعاناة عن الشعب السوداني الكريم لا يمر عبر تل أبيب فالسودان غني بشعبه وأرضه ونيله وثرواته المتنوعة المكنوزة فوق الأرض وتحت الأرض ولا تنقصه إلا القيادة الرشيدة والإدارة الحكيمة حتى يفيض خيره علي شعبه وأمته وفي محيطنا الأفريقي والعربي عبرة لمن يعتبر إذ لم تجن الدول المطبعة من التطبيع قمحا ولا بترولا و لا دولارا ولا أمنا ولا استقرارا بل لم تحصد إلا الذل والهوان والخزي والعار والعمالة".

 

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوان المسلمون

بيان

حول التطبيع بين السودان و الكيان الصهيوني المحتل

*قال تعالي: ((وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )(البقرة120)*

يتابع الشعب السوداني عن كثب مخرجات اجتماع ابوظبي بين رئيس مجلس السيادة ووفد يمثل الحكومة من جهة ووفد أمريكي من جهة أخرى وما تم عرضه في هذا الاجتماع (التطبيع مقابل مساعدات اقتصادية محدودة ) مما يعد إهداراُ لكرامة الشعب السوداني الأصيل ومقايضةً رخيصة للمبادئ مقابل مصالح آنية لا تسمن ولا تغني من جوع إن( وجدت) وابتزازاً مهيناً و استفزازا صريحا لوجدان الشعب السوداني الأبي وعقيدته المهيمنة ، شعب اللاءات الثلاث : (لا صلح لا اعتراف ولا تفاوض مع إسرائيل حتى يعود الحق لأصحابه) الشعب الذي ظل محافظا علي هذا الموقف المشرف على مر التاريخ .

إن قضية فلسطين عقدية وإنسانية وأخلاقية قبل أن تكون قضية أرض وشعب وإنَّ التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لا يمثل الشعب السوداني بل هو خيانة وطنية و خيانة للأمة الإسلامية قاطبة و لفلسطين وشعبها وقدسها وأقصاها و شهدائها وجرحاها وأيتامها وثكلاها.

إنَّ الطريق إلى رفع المعاناة عن الشعب السوداني الكريم لا يمر عبر تل أبيب فالسودان غني بشعبه وأرضه ونيله وثرواته المتنوعة المكنوزة فوق الأرض وتحت الأرض ولا تنقصه إلا القيادة الرشيدة والإدارة الحكيمة حتى يفيض خيره علي شعبه وأمته وفي محيطنا الأفريقي والعربي عبرة لمن يعتبر إذ لم تجن الدول المطبعة من التطبيع قمحا ولا بترولا و لا دولارا ولا أمنا ولا استقرارا بل لم تحصد إلا الذل والهوان والخزي والعار والعمالة.

نحذر الحكومة من المضي في هذا الطريق الشائك المشين الذي لا يؤدي إلا إلي الخراب والدمار فأينما حل الكيان الصهيونى حلت الفوضى والفتنة والعملاء وانهيار القيم والأخلاق .

إن الحكومة الانتقالية محدودة المهام والصلاحيات ولا تملك تفويضا للبت في القضايا الإستراتيجية والمصيرية الكبرى كما ندعو الشعب السوداني الأبي إلي رفض التطبيع والوقوف ضده بمختلف الوسائل السلمية والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

الله اكبر ولله الحمد

*د/ عادل علي الله إبراهيم*

*المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان*

سبتمبر *2020م*