كتب رانيا قناوي:
على غرار دولة الخوف والتجسس التي أسسها الزعيم خالد الهزائم، جمال عبدالناصر، وتحويل نصف الشعب المصري مخبرين على النصف الآخر، طالب نائب الفيوم في برلمان العسكر أشرف عزيز، جموع الشعب المصرى بأن يتحولوا لمخبرين على بعضهم بعضا، وأن يكونوا أكثر إيجابية وأن يتوخوا أعلى درجات الحذر، ويسارعون بالابلاغ عن أى شخص يشتبهون فى كونه ينتمي لأي جماعات يحتمل أن تكون إرهابية، أو يحمل عبوة ناسفة، أو يرتدى حزاما ناسفا.
وقال نائب برلمان العسكر في تصريحات صحفية أمس الخميس: "لازم كلنا نتحول مخبرين عشان مصر"، مضيفا: "الإرهابى ميفرقش معاه مسلم أو مسيحى، ولو فشل فى تفجير كنيسة ممكن يفجر بنك أو مدرسة أو مستشفى، إذن المطلوب هو تأمين كل مؤسسات الدولة".
وقال نائب برلمان العسكر خلال تعليقه على حملة إزالة الأشجار فى محيط كنائس دمنهور ومبنى مطرانية البحيرة كإجراء أمنى لمنع استخدامها من قبل العناصر الإرهابية؛ لزرع قنابل أو عبوات ناسفة، "هذا أحد مظاهر التأمين لكنه ليس مهما أو أساسيا فنحن نحتاج لحملة توعية عن كيفية مشاركة المواطن فى مواجهة الإرهاب، خاصة أن التأمين اللوجيستى يعانى قصورا بسبب الوضع الاقتصادى".
يذكر أن إعلام الانقلاب على لسان مصطفى بكري وأحمد موسى سبق وأن قاما بحملات إعلامية طالبا خلالها المواطنين بالإبلاغ عن أي مواطن مصري يشكو من الغلاء وارتفاع الأسعار أو يسب السيسي أو يعارضه، أو يتعاطف مع شهداء رابعة والنهضة، أو يدافع عن الرئيس محمد مرسي، كما حرضا الزوجة على الإبلاغ عن زوجها حال عارض السيسي وأن تطلب الطلاق منه فورا، وأن يبلغ الأب عن ابنه والعكس، بما يحول الوطن لدولة مخبرين لصالح نظام الانقلاب ورجاله الفسدة بزعم محاربة الإرهاب.