أدانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات اعتقال المدير الإداري للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية محمد بشير، واعتبرت اعتقاله وحبسه قمعًا للمدافعين عن حقوق الإنسان وفرض المزيد من القيود على المجال العام ومخالفة توصيات عديدة قبلت بها حكومة نظام السيسي مؤخرا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وطالبت المفوضية فى بيان صادر عنها اليوم بإطلاق سراح محمد بشير وإصدار النائب العام قرارا بوقف تلفيق الاتهامات في القضية 855 لسنة 2020 نيابة أمن دولة ووقف استهدافها لمدافعين عن حقوق الإنسان. كما طالبت فى بيانها النيابة العامة بأداء دورها في إعمال القانون وألا تكون أداة في يد قطاع الأمن الوطني لحرمان النشطاء الحقوقيين والسياسيين والمعارضين من حريتهم بشكل تعسفي.
وأشار البيان إلى أن اعتقال بشير واتهامه بتهم تتعلق بالإرهاب، مؤشرًا خطير على عزم حكومة نظام السيسى القيام بموجة جديدة من قمع ما تبقى من منظمات المجتمع المدني المستقلة، استمرارًا لسياستها في قمع المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية المصرية المستقلة ومعاقبتهم على دورهم في فضح انتهاكات حقوق الإنسان المختلفة، وفرض المزيد من الخوف لتكميم الأصوات غير المتوافقة مع سياساتها.
وأكد البيان أن في ذلك تصعيدًا جديدًا في استهداف منظمات حقوق الإنسان المصرية المستقلة والتنكيل بالعاملين فيها، لا لشيء سوى أداء عملهم المشروع في دعم وتعزيز حقوق الإنسان في مصر.
إلى ذلك نددت حركة نساء ضد الانقلاب باستمرار حبس الدكتورة بسمة رفعت، وحرمان أطفالها منها منذ أكثر من 4 سنوات بعد اعتقالها فى 6 مارس 2016 عندما كانت تبحث عن زوجها المختفي لتلفق لها اتهامات ومزاعم بهزلية اغتيال النائب العام ويحكم عليها بالحبس 15 سنة، وقالت الحركة: الدكتورة "بسمة" تعاني من التهابات حادة بالثدي وضيق في صمامات القلب وارتفاع بصغط الدم ولا تتوافر رعاية طبية مناسبة لها.
وأشارت إلى بعض من كلمات الضحية حث تقول :طفلي الرضيع لم يعد يعرفني ولم يعي انني أمه وينظر إليَّ كل مرة وكأن عيناه تعاتبني ( أين ذهبتي وتركتيني؟)، وطفلتي ذات الست أعوام دخلت عامها الدراسي ولست معها، ولم يوجد من يرعاهم غير أبي وأمي اللذان يتعدا عمرهم 72 عاما, فزوجي أيضا محبوس على ذمة نفس القضية يمكث في سجن العقرب!
كما طالبت بالحرية للمعتقلة نجلاء مختار يونس، المعتقلة على ذمة القضية رقم 1327 لسنة 2018 حصر أمن دولة ولجميع الحرائر القابعات فى سجن العسكر، وأوضحت أنها تقبع قيد الحبس الاحتياطي الانفرادي في زنزانة مغلقة طوال اليوم بعنبر "الدايوني شديد الحراسة" بسجن القناطر الخيرية، منذ عامين على التوالي.
يذكر أن «حاملة القرآن الأسيرة» قد اعتقلت يوم 18 أغسطس 2018 من مطار القاهرة أثناء سفرها لأداء مناسك الحج، وتعرضت للإخفاء القسري لمدة 11 يومًا قبل أن تظهر في نيابة أمن الانقلاب يوم 29 أغسطس 2018 خلال التحقيق معها في القضية رقم 1327 لسنة 2018.
ويشار إلى أن نجلاء مختار هي زوجة المستشار داوود مرجان، أمريكي الجنسية، وأم لـ8 أطفال ويحتاجون للرعاية لصغر أعمارهم، وممنوعة من الزيارة منذ بداية اعتقالها حتى الآن رغم أنها تنازلت رسميا عن الجنسية المصرية من داخل محبسها، وطالبت ترحيلها الى موطن جنسيتها الجديدة الولايات المتحدة الأمريكية.. كما أن والدها توفى في يونيو الماضي ولم تسمح لها قوات امن الانقلاب توديع والدها أو حضور جنازته!