أحمد أبو زيد
قال المحامي أحمد حلمي – عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين والذي يقع مسكنه ومكتبه بالقرب من مديرية أمن القاهرة – قال: إنه ذهب في حوالي السابعة والربع من صباح أمس الجمعة لمكان الانفجار الذي وقع أمام مديرية أمن القاهرة، حينما علم بوقوع الانفجار في السادسة والنصف صباحاً، وأكد أن المشهد العام كان يقول بأن هناك جماهير كبيرة جداً في مكان الحادث، ولوحظ عدم وضع الشرطة لسياج أمني حول مكان التفجير، وكان متاحاً لكل المواطنين دخول مسرح الجريمة، مما أعطى الفرصة للعبث بالأدلة، مشيراً إلى الأثر التدميري للمكان.
وقال حلمي في مداخلة هاتفية عبر شاشة الجزيرة مباشر مصر: "أنا كمحامٍ عيني على الدليل، ولا يوجد أي أثر لتفجير سيارة أمام مديرية أمن القاهرة، مما يدل على أن الحادث ناتج عن قنبلة، مشيراً إلى أن التاكسي الأبيض الذي تهشم أمام مديرية أمن القاهرة ليس له علاقة بالحادث، ولا أثر لوجود متفجرات أو حرائق به، ويبدو أن التاكسي كان قد تعرض لحادث مسبق".
وأضاف أن حديث وزير داخلية الانقلاب عن تفجير سيارة نصف نقل غير صحيح، ولا أثر لها أو لأجزاء منها، وأكد أنه انتقل لمكان الانفجار بنفسه قبل النيابة والأدلة الجنائية، قائلا: "لو كان التفجير بسيارة لكنا وجدنا أثراً لها، فضلاً عن وجود كمينين حول مديرية الأمن وممنوع بالأساس تواجد أية سيارات هناك ولا يمكن لسيارة أن تخترق هذين الكمينين".
وتابع حلمي: "كما مررتُ أمام مديرية أمن القاهرة قبل الحادث بثلاث ساعات والشرطة منعت مرور السيارات ثم رفعت الكمين"، واصفاً تصريحات وزير الداخلية بأنها سياسية وليست قضائية وأنها سيغلب عليها التناقض خلال الساعات المقبلة.