بين الاتهامات الزائفة لجماعة الإخوان المسلمين باغتيالات لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وألقاب جديدة لطبيب فلاسفة الانقلاب عبدالفتاح السيسي، واصل إعلام مقدم المخابرات أحمد شعبان والضابط أشرف مسؤول رسائل سامسونج حربه على جانبي تشويه جماعة الإخوان والدفاع بالباطل عن السيسي. فمن جديد أضاف إعلام الانقلاب لقبا جديدا لعبدالفتاح السيسي يزين به سنينه العجاف، فبعد أن أضفى عليه أستاذ الشريعة سعد الدين الهلالي لقب النبي، أضاف السيسي لنفسه "الصادق الأمين" و"القوي الأمين" و"الحفيظ العليم"، واليوم أطلق عليه الصحفي الشويخ "الهادي المرسل!".
أوحي بعد رسول الله؟!
مراقبون اعترضوا على ما كتبه الصحفي محمد الشويخ بأن السيسي هو "الهادي المُرسل"، حيث تساءل مدعيا أن الله وهب مصر السيسي بعد السنوات العجاف، ويزعم أن السيسي "سر إنقاذه للبلاد من مؤامرات أهل الشر والمنظمات المشبوهة في الخارج".
الناشط المصري المقيم بفرانكفورت ناجي الزين قال ".. وهل أوحي الله لعبد الفتاح السيسي أن يرتكب كل هذه الجرائم ابتداء بالحنث في يمينه وخيانة رئيسه والانقلاب عليه وسجنه ومنع الدواء عنه وربما قتله بالسم البطيء، وكل الأعمال الإجرامية التي قام وما يزال يقوم بها والتي يعرفها الكبير والصغير؟!".
https://saheeh.news/ar/node/1770
ادعاءات إبراهيم عيسى
وضمن برنامجه الجديد على قناة المخابرات "القاهرة والناس" ادعى الصحفي إبراهيم عيسى أن الإخوان اغتالوا السادات أثناء العرض العسكري يوم 6 أكتوبر سنة 1981م!.. متجاهلا أن الذين قتلوا السادات هم عناصر عسكرية لا مدنية وعلاقتهم بالتنظيمات الإسلامية اقتصرت على حركتي الجهاد والجماعة الإسلامية، ومثل أمام المحكمة 24 متهما ليس من بينهم عضو واحد في جماعة الإخوان المسلمين! لكن عيسى يتجاهل كل هذه الحقائق ليروج الأكاذيب ضد الجماعة بهدف التشويه والدعاية السوداء.
وكانت المحكمة العسكرية قد قضت في 6 مارس 1982، بإعدام 5 من المتهمين، 4 منهم من منفذى عملية الاغتيال ووجهت إليهم المحكمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لرئيس الجمهورية وهم (خالد الإسلامبولي، وعبد الحميد عبد السلام علي، وعطا طايل، وحسين عباس،) أما المتهم الخامس فكان محمد عبد السلام فرج وجهت له المحكمة تهمة: "الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهمين وتحريضهم على استباحة الدماء الزكية بتأويلات خاطئة للأحكام الشرعية الإسلامية أثبتها في كتابه الفريضة الغائبة". و"قضت المحكمة كذلك بالسجن لفترات متفاوتة على عدد من المتهمين فيما قضت ببراءة اثنين".
ووفقا لمنصة "صحيح مصر" فإنه رغم هذا التدقيق ــ بافتراض حسن النية ــ شاركت في تفنيد مزاعم المهرطق إبراهيم عيسى بحسب ما يراه كثير من المراقبين، إلا أن النقطة الراعة وقعت فيما وقع فيه، وقالت إنه "وجهت لعناصر جماعة الإخوان المسلمين اتهامات وصلت لحد الإدانة في اغتيالات سياسية أخرى منها: مارس 1948: القاضي أحمد الخازندار. وفي ديسمبر 1948: محمود فهمي النقراشي. وفي أكتوبر 1954: محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر في ميدان المنشية.".
وأشار مراقبون ومؤرخون إلى أن الحادثتين الخاصتين بالخازندار والنقراشي أعلن المرشد العام للإخوان المسلمين الشيخ حسن البنا براءة الإخوان من دمهما، بقولته الشهيرة "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين"، رغم ما أساء به الخازندار والنقراشي لمصر أولا وللجماعة ثانيا بمحاصرتها وحل جمعيتها واعتقال افرادها العائدين من حرب فلسطين.
وأضاف المراقبون أنه فيما يتعلق بحادثة المنشية في سنة 1954م وقع حادث المنشية واتهم عبد الناصر الإخوان بتدبير هذا الحادث وحاكم عددا من الإخوان، وحكم على ستة منهم بالإعدام وهم؛ "عبد القادر عودة، والشيخ محمد فرغلي، ويوسف طلعت، وإبراهيم الطيب،وهنداوي دوير، و محمود عبد اللطيف". وعن حادث المنشية كان أبرز من شهد أنه تمثيلية للفتك بالإخوان وإيداعهم بالمعتقلات الناصرية، الدكتور مصطفى محمود في واحدة من حواراته مع الصحفي محمود فوزي، وكانت الشهادة الأبرز لعضو مجلس قيادة الثورة خالد محيي الدين.
https://www.facebook.com/melzaiat/posts/2927118094033978
حظيرة الأذرع
وعلق المستشار وليد شرابي على نشاط أذرع الانقلاب أخيرا لاسيما بعدما حدث بخصوص تركيا والقنوات المعارضة المنطقة منها، قائلا: "كل يوم تصدر أوامر وتعليمات جديدة إلى العاملين في الحظيرة الإعلامية داخل مصر ومن بين تلك الأوامر والتعليمات ( هاجم تركيا .. هدئ الكلام عن تركيا .. سب قطر .. أشكر قطر .. إلعن فلان .. إمدح فلان ) .. لكن الحقيقة أنني لم أسمع يوما عمرو أديب أو أحمد موسى أو وائل الإبراشي أو إبراهيم عيسى أن أحدهم قال يوما إن الحكومة أو المخابرات أصدرت إلينا تعليمات بأن نسب دولة كذا أو نلعن الشخص الفلاني الخ الخ.