كتب سيد توكل:
نهاية معركة الموصل تضيع بين التقويم العراقي والتقويم الأمريكي، فحكومة بغداد تتوقع انتهاءها خلال 3 أشهر، فيما يقول قائد التحالف الدولي في العراق إن طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من الموصل العراقية والرقة السورية سيتطلب عامين، المرحلة الثانية من المعركة ستبدأ خلال أيام، ومباحثات عن دور أمريكي أوسع في معارك الموصل بعد فشل القوات الحكومية ومليشيا الحشد الشعبي بحسمِ نتيجة المعركة سريعاً.
مقتل أكثر من 12 ألف عراقي في 2016
في غضون ذلك كشفت تقارير شهرية صادرة عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أن أكثر من 12 ألف عراقي قتلوا، وأصيب نحو 14 ألفًا بجروح مختلفة، بأعمال عنف وتفجيرات ومعارك متواصلة شهدتها غالبية محافظات البلاد خلال 2016.
ووفقًا للتقارير فإن ما مجموعه 12 ألفًا و38 شخصا قتلوا، وأصيب 14 ألفًا و411 آخرون، بتفجيرات وأعمال عنف مختلفة وقعت في العاصمة بغداد، ومحافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك والأنبار، وديالى، فيما تبنى تنظيم الدولة مسؤوليته عن تنفيذ قسم كبير من التفجيرات.
وحسب هذه التقارير، بلغ عدد القتلى من المدنيين 6 آلاف و492 فيما بلغ عدد القتلى من العسكريين 5 آلاف و546، كما أظهرت تصاعد أعمال العنف في العراق بشكل مضاعف خلال الأشهر الأخيرة من عام 2016، (سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر)، حيث تم تسجيل مقتل 5 آلاف و683 شخصا، وهو يشكل نحو نصف عدد القتلى خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، حيث تشمل أعمال العنف، حوادث إطلاق نار، وتفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة، وانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، فضلاً عن الاشتباكات الجارية مع مسلحي تنظيم الدولة في مناطق متفرقة من البلاد.
وتعقيبا على هذه الأرقام، قال حبيب الطرفي عضو في لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، إن "الرقم الكبير لعدد الضحايا يرتب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مزيدا من الالتزامات تجاه العراق، خصوصا في حربه ضد تنظيم الدولة، وأضاف الطرفي في حديثه، أن حصيلة هذا العام "تدل على همجية الإرهاب في قتل العراقيين" حسب "شبكة روداوو".
ويعود ارتفاع عدد القتلى من المدنيين والعسكريين خلال الأشهر الأخيرة من 2016، إلى المعارك التي تخوضها القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من قبضة مسلحي "الدولة"، التي انطلقت في الـ17 من أكتوبر الماضي، بدعم من التحالف الدولي.
وقال العقيد المتقاعد في الجيش العراقي خليل النعيمي في تصريح صحفي، إن "أكثر أعداد الضحايا سقطوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية ويعود إلى المعارك التي بدأت في الموصل وقبلها في شمال صلاح الدين".