دعوة شيخ الأزهر والمفتي للتدخل لوقف تنفيذ أحكام الإعدام الجائرة

- ‎فيحريات

دعت منظمات حقوقية مصرية ودولية إلى حملة تدوين على هاشتاج بعنوان "أوقفوا الإعدامات في مصر" رفضا لأحكام الصادرة بحق 12 شخصا من بينهم قيادات في جماعة الإخوان المسلمين. كما تهدف الحملة إلى الضغط على سلطات الانقلاب لوقف تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت عن محكمة النقض يوم 14 يونيو الجاري فيما يعرف بقضية فض رابعة.

وتتزامن الحملة مع انتهاء مهلة الأسبوعين والتي يمكن خلالها العفو عن المحكومين بالإعدام.

وفي السياق دعا محمد جورماز رئيس شؤون الديانة التركي السابق شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومفتي مصر شوقي علام إلى التأثير على أصحاب القرار في القاهرة من أجل التراجع عن تنفيذ أحكام الإعدام الأخيرة التي صدرت بحق 12 شخصا بينهم قيادات بجماعة الإخوان المسلمين.

وقال جورماز إنه يقدم تلك النصيحة لأنه يربأ بالمفتي المصري أن يكون مفتيا للدم والنار، على حد قوله.

وقال الدكتور وصفي أبوزيد، أستاذ مقاصد الشريعة، إن الرسالة الحكيمة التي وجهها رئيس الشؤون الدينية التركي السابق محمد جورماز تأتي انطلاقا من قول الله تعالى إنما المؤمنون إخوة"، ويقول أيضا "وغن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون"، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه".

وأضاف أبوزيد في حواره مع قناة الجزيرة مباشر، أن جورماز وجه خطابه للمفتي على الرغم من أن توقيع المفتي على أحكام الإعدام للاستئناس وليس ملزما للمحكمة لأن هذا المنصب في مصر له رمزيته ووزنه التاريخي كما وجه خطابه كذلك إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لمواقفه الجزئية المحمودة التي عارض فيها قرار سلطات الانقلاب.

وأوضح أنه إذا كانت حرمة الدماء مسألة كبيرة وعظيمة في الشريعة الإسلامية، فإن وقف أحكام الإعدام الظالمة وسفك الدم الحرام أولى أن يعارضه شيخ الأزهر من وقوفه عند مسائل جزئية على أهميتها وقيمتها.

وأشار إلى أن مشهد مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية نقل عبر الشاشات للعالم كله وشاهد العالم كله الجثث المتفحمة وحرق الجثث المكفنة وحرق المسجد والمستشفى الميداني بمن فيه أيضا وتجريف الجثث ونقلها في شاحنات إلى مكان مجهول، مضيفا أن الجاني هو الذي يحكم الآن وهو الخصم والحكم ومهما تقدم أي أحد من أهالي ضحايا مجزرة فض رابعة لن ينصفه أحد.

وأكد أن مصر الآن خالية تماما من أية مؤسسات وليس فيها قضاء أو نيابات والجهة الوحيدة المسيطرة هي النظام العسكري بأدواته القمعية الاستبدادية ومن يعارض النظام يتم قمعه وقتله تعسفيا أو بأحكام الإعدام المسيسة.

 

https://www.youtube.com/watch?v=XMU8khfSqxg