19 احتجاجا في يونيو ومطالبات بالكشف عن مصير 3 مختفين قسريا بينهم طفل

- ‎فيحريات

رصدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان 19 احتجاجا خلال شهر يونيو المنقضي منها 2 عمالي و17 احتجاجا اجتماعيا ،ومن بينها 4 حالات انتحار. وأشارت إلى عودة ظاهرة الإخلاء القسري لإزالة المساكن بالقوة ،ورفض المواطنين لسياسات الحكومة المُتبعة لنزع الملكية وهدم منازلهم.
كما أشارت إلى انخفاض الإحتجاجات العُماليّة حيث تم رصد احتجاجين فقط في النصف الأول من الشهر مقابل تسعة إحتجاجات اجتماعية ، أما النصف الثاني فلم يشهد أي احتجاجات عُماليّه مقابل 8 احتجاجات اجتماعية.
استمرار الإخفاء

فيما تواصل قوات الانقلاب الإخفاء القسري لـ " عبدالله محمد السيد الحديدي " ، طالب بكلية التجارة، منذ اعتقاله يوم 6 مارس 2018، من أمام أحد المقاهي بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة ، عقب انتهائه من مشاهدة إحدى المباريات، واقياده لجهة غير معلومة حتى الآن حسب رواية الشهود .
وتؤكد أسرته أنها :"رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية بالحكومة بينها نائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان،إلا أنه لا يتم التعاطي معهم ولم تفلح جهودهم في الكشف عن مكان احتجازه القسري".
وأضافت أسرته أنها :"قامت أيضا بعمل استعلام بمصلحة السجون حيث أفادوا بعدم قيده في أي سجن، كما رفض قسما شرطة المرج والعاشر من رمضان تحرير محاضر باختفائه".
يشار إلى أن أسرة الطالب تقيم بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية ،وكان قد تم اعتقاله وهو في عمر السابعة عشر وتعرض للاختفاء القسري لمدة ثلاثة أشهر إلى أن ظهر على ذمة قضية ،وحكم عليه بالحبس 3 سنوات وبعد خروجه لم يكد يُتم عاما خارج السجن حتى تم القبض عليه واخفاؤه مرة أخرى.
أين الطفل "عبد الله"؟

وجددت حملة أوقفوا الإخفاء القسري المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز الطفل المختفي "عبدالله بومدين نصرالدين عكاشة" من العريش شمال سيناء ويبلغ من العمر حاليا 16 عاما ولا يُعلم مكان احتجازه منذ يوم 11 يناير 2019.
وأوضحت أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها الضحية للاختفاء القسري ،حيث إنه تم اعتقاله وإخفاؤه قسريا في المرة الأولى وكان عمره 12 عاما بتاريخ 31 ديسمبر 2017 ، واختفى لمدة قاربت ألـ ٧ أشهر ،ظهر بعدها في نيابة أمن الدولة العليا، على ذمة القضية رقم 570 لسنة 2018 ،وتعرض خلالها للتعذيب وسوء المعاملة.
وأصدرت محكمة الأحداث بالعباسية، قرارا بتسليمه لأهله يوم 27 ديسمبر 2018، بعد سنة بين الحبس والاختفاء، ولم تستأنف نيابة أمن الدولة العليا القرار، وتم نقله لقسم ثان العريش.
لم تتمكن أسرته من رؤيته ولا مرة منذ نقله إلى قسم ثان العريش، وكان يتم أخذ متعلقاته ولم يُسمح لهم برؤيته ،إلا أنه وفي يوم 11 يناير 2019، أنكر قسم الشرطة وجوده لديه ولم يُستدل على مكانه حتى اللحظة.
استمرار إخفاء "عبد الرحمن"

كما جددت الحملة المطالبه بالكشف عن مصير الشاب " عبدالرحمن جابر محمد محمد عيسى " المختفي قسريا منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالجيزة من أمام منزله بميدان الرماية بتاريخ 12 يناير 2019.
وأوضحت أن أفراد أمن بزي مدني قاموا باعتقاله من أمام منزله بميدان الرماية بالجيزة عندما كان بصحبة والدة أحد أصدقاءه المختفي قسريا.
ورغم قيام أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة ،والسؤال عنه بأقسام الشرطة إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى الآن.
وأشارت الحملة إلى أن أحد الناجين من مقر الأمن الوطني بالجيزة تواصل مع الأسرة وأخبرهم بتواجده هناك ،في الوقت الذي تنكر فيه قوات أمن الانقلاب وجوده لديها، وترفض الكشف عن مكان احتجازه وأسباب ذلك ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.