اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، اليوم السبت، قرارا يدعم جهود الوساطة التي قامت بها تركيا لتسهيل تأسيس وقف إطلاق النار في سوريا، الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس/ الجمعة.
من جانبه، وصف نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بيتر ويلسون، في كلمته، تمرير القرار، اليوم، في مجلس الأمن الدولي بأنه يمثل نهاية لإراقة الدماء في سوريا.
فيما قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمرو أبو العطا: إن بلاده صوتت لصالح القرار، وأيضا لصالح جميع القرارات التي عرضت على طاولة المجلس؛ بهدف وقف معاناة الشعب السوري ووضع نهاية للأعمال العدائية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وأضاف، في جلسة التصويت على القرار، أن "موقف مصر متسق دائما مع مواقفها السابقة، وهي وقف الأعمال العدائية واستئناف العملية السياسية".
وحصل مراسل "الأناضول" على آخر نسخة معدلة من القرار، الذي قامت وتركيا بالعمل على صياغته، ويؤكد "التزام مجلس الأمن القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وعلى مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
ويلفت إلى "السماح للوكالات الإنسانية بالوصول السريع والآمن ودون عوائق في جميع أنحاء سوريا، وعلى النحو المنصوص عليه في قراراته ذات الصلة".
ويؤكد القرار أن "الحل المستدام الوحيد للأزمة الحالية في سوريا، هو من خلال عملية سياسية شاملة وبقيادة سوريّة، استنادا إلى بيان جنيف في 30 يونيو/حزيران 2012"، وقرارات مجلس الأمن 2118 (2013)، و2254 (2015) و2268 (2016) والبيانات ذات الصلة الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا.
وحسب نص القرار، يتطلع مجلس الأمن إلى مفاوضات "أستانة" المرتقبة، معتبرا إياها "جزءا هاما من عملية سياسية بقيادة سوريا، وبتسهيل من الأمم المتحدة".