اعتقالات بكفر الشيخ وأولى حلقات “السرداب” تعرض مأساة “السنهوتي” وإخفاء “علاء” و”عزت”

- ‎فيحريات

شنت قوات الانقلاب بكفر الشيخ حملة مداهمات على بيوت المواطنين ببلطيم والقرى التابعة لها، ما أسفر عن اعتقال مواطنين دون سند من القانون واقيادهما لجهة غير معلومة.
وقال شهود عيان من الأهالي إن “الحملة روّعت النساء والأطفال وحطمت أثاث المنازل التي تم اقتحامها قبل أن تعتقل كلا من “صالح البنا ، عصام درويش ” بما يعكس استمرار جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين دون أدنى احترام لمعايير حقوق الإنسان”.
واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر “بالتحرك وتوثيق ما يحدث من جرائم وانتهاكات والعمل على رفع الظلم عن ذويهم والإفراج عنهم”.

السرداب

وضمن الجهود المُطالبة بوقف جرائم الإختفاء القسري واحترام القانون تناولت أولى حلقات برنامج ” السرداب ” الصادر عن حملة حقهم الشعبية للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا مأساة الشاب ” أبو بكر عبدالمطلب السنهوتي “
الحلقة عرضت قصة طالب الأزهر البالغ من العمر 22 عاما ابن مركز الزقازيق محافظة الشرقية والذي كان مسجلا بكلية التربية جامعة الأزهر قبيل اعتقاله واقتياده لجهة غير معلومة منذ تاريخ 14 ديسمبر 2017 وحتى الآن.
وتؤكد أسرة أبوبكر “عدم توصلهم لمكان احتجازه رغم تحركهم على جميع المستويات دون أي تعاطي من قبل الجهات المعنية بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته.
وجددت أسرة أبوبكر مطلبها لكل من يهمه الأمر بالتدخل لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم، و تنسحب آثارها على جميع أفراد أسرته حيث لا يتوقف خوفهم وقلقهم الشديد في ظل انقطاع أي أخبار عن نجلهم.
كان العديد من منظمات حقوق الإنسان قد وثقت شهادات تؤكد جريمة اختطاف أبوبكر من قبل قوات الأمن والتي ترفض الكشف عن مكان احتجازه، وتنكر وجوده بحوزتهم ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية.
https://www.facebook.com/Haquhum/videos/172928318237925

 

أين “علاء” و”عزت”؟

وفي نفس السياق طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان “بالكشف عن مكان احتجاز المهندس “علاء سعد علي حمودة ” المختفي قسريا منذ توقيفه بمطار برج العرب بتاريخ 2 يوليو 2021 واقياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون”.
وطالب المركز “بالإفراج الفوري عن حمودة ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم واحترام القانون وحقوق الإنسان
وضمن حملة ولادنا فين التي أطلقتها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وثقت استمرار إخفاء الشاب عزت سعيد فؤاد مراد، البالغ من العمر 32 عاما، وذلك منذ انقطاع أخباره يوم 16 أغسطس 2013 أثناء وجوده في محيط ميدان رمسيس، أو ما يُعرف بـ “مجزرة رمسيس الثانية”.
وأوضحت الشبكة أن “عزت سعيد فؤاد مراد من مواليد مدينة البدرشين بمحافظة الجيزة في 14/7/1988، وكان يعمل صاحب مقهى، وخلال أيام تمر الذكرى الثامنة على اختفائه، بعد ما أكد شهود عيان من جيرانه أنهم رأوه أمام مسجد الفتح برمسيس في ذلك اليوم.
من جانبها أكدت أسرة الضحية “عدم توصلهم لأي معلومة عنه بعد البحث في جميع المشارح وأقسام الشرطة، والمستشفيات، مع تزويد تلك الجهات بتحليل DNA، وتقديم العديد من البلاغات إلى الجهات المعنية ولكن بلا جدوى، لتستمر معاناة الأسرة بعد فقدان أحد أبنائها”.
وطالبت الشبكة السلطات المصرية “بالكشف عن مصير عزت، ومئات غيره من المختفيين قسرا، والذين لا تعلم أسرهم عن مصيرهم شيئا، في ظل استمرار وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية في استخدام سياسة الإنكار، والتنصل من المسؤولية القانونية حيال المحتجزين لديها أو المختفين قسرا”.