أكدت منظمة نجدة لحقوق الإنسان على دخول الصحفي " سيد عبداللاه " في حالة اكتئاب شديدة ، وأصبح مضطربا نفسيا بحسب ما ذكرت زوجته " أمنية فوزي" عبر حسابها على فيس بوك.
وأشارت الزوجة إلى أنها كانت نوهت عن حالته من أخر زيارة لها بتاريخ ٢٨ مايو الماضي ، حيث شعرت بتغير في سلوكه وشخصيته ، وبعد مضي نحو شهر على الزيارة تدهورت حالته الصحية والنفسية بشكل يخشى على سلامته.
وذكرت أنه من أكثر الشخصيات التي تتعامل بأقصى درجات ضبط النفس وقالت "معنى أنه يوصل للمرحلة دي ، إذا سيد في مرحلة الخطر وأخشى عليه من أذى نفسه".
وطالبت بإخلاء سبيل زوجها وسرعة عرضه على طبيب نفسي في أسرع وقت ، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات دون جريمة حقيقة.
كانت منظنة نجدة لحقوق الإنسان قد وثقت تواصل انتهاكات سلطات الانقلاب للصحفي "سيد محمد عبداللاه محمد" البالغ من العمر ٤٢ عاما، وحرمان أطفاله الثلاثة منه منذ اعتقاله تعسفيا في 22 سبتمبر 2019 بزعم مشاركة جماعة إرهابية في تنفيذ أغراضها ونشر أخبار كاذبة في القضية رقم ١٣٣٨ لسنة 2019.
وأشارت إلى أن الصحفي الضحية أُخلي سبيله في 3 نوفمبر 2020 وتم تدويره على ذمة القضية 1106 لسنة 2020 في 29 نوفمبر2020 ومازال قيد الحبس الاحتياطي بسجن مزرعة طرة في ظل ظروف احتجاز تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.
تحديد حبس 5 صحفيين 45 يوما باتهامات ذات طابع سياسي
فيما رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس 5 صحفيين 45 يوما على ذمة التحقيقات في 5 قضايا مختلفة ذات طابع سياسي بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
بينهم الصحفي "أحمد حمدي أبو زيد" في القضية رقم 1530 لسنة 2019 ، الصحفي "عادل الحبروني" في القضية رقم41 لسنة 2022 ، الصحفي "محمد عطية الشاعر" في القضية رقم 1480لسنة 2019 ، الصحفي "أحمد سامي" في القضية رقم 1480 لسنة 2020 ، والكاتب الصحفي "عبد الناصر سلامة" في القضية رقم 1683 لسنة 2021.
وبحسب تقرير لجنة حماية الصحفيين السنوي عن الصحفيين السجناء في العالم احتلت مصر المرتبة الثالثة من حيث عدد الصحفيين المحتجزين خلال عام 2021 وسبقها كلا من الصين وميانمار على الترتيب .
وقال التقرير إن "السلطات المصرية تتحايل على عدم قانونية الحبس الاحتياطي لمدة أكثر من سنتين، عن طريق إضافة تهم جديد لمد فترة الحبس، أو إطلاق سراح مشروط لمن أكملوا المدة، وضرب مثالا بمحمود أبوزيد "شوكان" الذي يتوجب عليه المبيت في قسم الشرطة منذ إطلاق سراحه في مايو 2019 بالإضافة لعدم التصرف في ممتلكاته لمدة 5 سنوات".
نساء ضد الانقلاب تحمل السيسي ونظامه مسئولية حياة " البلتاجي " وجميع المعتقلين
فيما حملت حركة نساء ضد الانقلاب السيسي مسئولية سلامة حياة الدكتور " محمد البلتاجي " نائب الشعب وأحد رموز ثورة يناير القابع في السجن منذ الانقلاب العسكري وابنه " أنس " وجميع المعتقلين من قيادات الإخوان الذين يتعرضون للموت البطىء جراء الإهمال الطبي المتعمد داخل السجن .
ونقلت ما كتبته زوجته السيدة سناء عبد الجواد بعد مرور 9 سنوات من الحبس في السجون عقب استشهاد ابنتة أسماء في مذبحة فض رابعة ، حيث طالبت أحرار العالم بالدعاء لزوجها وجميع المعتقلين في سجون السيسي.
وكتبت زوجة البلتاجي "أنس البلتاجي ، وكل المعتقلين كل باسمه وكل ذويهم النبلاء ، اللهم هب لنا جميعا عزيمة لا تضعف ولا تنكسر ، ونفسا لا تقهر، وصبرا لا ينفد، وأجرا لا ينقطع ، واملأ قلوبنا تسليما ورضا واحتسابا، وارزقنا عوضا عن الحرمان والوحشة والبعد عن أحبابنا، أُنسا بك وبمعيتك ولذة صحبتك، تهون بها علينا ما نجد ونلاقي "
وأضافت ، المعتقلون وذووهم حقهم في الدعاء في سجداتكم ، فلا تنسوهم .
يذكر أن البلتاجي ممنوع من الزيارة منذ اعتقاله ومحبوس انفراديا في زنزانة غير صالحة للاستخدام الآدمي ورغم تدهور حالته الصحية داخل محبسه ، ترفض سلطات الانقلاب السماح بحصوله على حقه في العلاج إمعانا في التنكيل ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها على مدار 9 سنوات دون توقف حتى الآن.