كتب- حسن الإسكندراني:
واصل الانقلاب العسكرى، أزماته المتتالية، كان أخرها ،ما كشف عنه خبير التخلص من المواد المشعة والمسرطنة،إن إحدى شركات المبيدات المسرطنة الأجنبية تركت كميات كبيرة من النفايات بميناء الأدبية ،تهدد حياة وأرواح الملايين من السوايسة.
وعلى بعد 17 كيلومترًا من مدينة السويس، يقع ميناء الأدبية، الذى يضم أكبر موقع للمواد الخطرة فى مصر، يحتوى على كمية من "المبيدات المسرطنة من نوع " اللاندين "، يتم التخلص منها بتمويل من مرفق البيئة العالمى، وبإشراف من البنك الدولى.
ويقول المهندس بحرى أيمن يحيى، خبير التخلص الآمن من المواد الخطرة، فى تصريحات صحفية ،الإثنين،إن الشركة المحلية التى أسند لها عملية تفريغ المبيدات الحشرية المسرطنة والمحظورة دوليا والتي وصلت لميناء الأدبية منذ أكثر من 15 عاما، فوجئت بأن الشركة اليونانية تطلب ترك 60 طنا من شحنة" اللاندين" بالميناء، ما أدى إلى تجدد الأزمة.
وأشار إلى أن الشحنة تزن 220 طنا وتم تفريغها من الشكائر المشحونة بها منذ 15 عاما، بعد فتح الحاويات الـ 10 وسط طوارئ وعزل منطقة تفريغ الشحنة وبأدوات وملابس أشبه برجال الفضاء لحماية عمال التفريغ وإعادة الشحن.مؤكداً إن الأزمة ظهرت عقب تبقى 60 طنا تم تغليفها بدون حاويات للتعبئة بها، ويتم التفاوض مع أجهزة الميناء والجمارك لتخزين الكمية المتبقية، وهو ما سيسبب أزمة جديدة".
وتابع: أنه تم تفريغ الشكائر وكل منها يزن 50 كيلو جراما إلى أكياس سوداء "جامبو" تستوعب 800 كيلو جرام لشحنها فى حاويات معدة لذلك، تستوعب كل حاوية 20 كيس جامبو، أي ما يزن 16 طنا لتعبئة 10 حاويات.
وواصل حديثه ،إنه تمت إعادة تغليف شحنة المبيدات المسرطنة من مبيد " اللاندين " الذى لا يذوب فى الأرض، وتم قياس نسبة الإشعاع للمادة تمهيدا لشحنها لفرنسا فى أبريل المقبل خلال سفينة شحنة متخصصة وبإجراءات وفق المقاييس العالمية، حيث إن فرنسا أقرب دولة لديها أفران حرق متخصصة للتخلص الآمن من مثل هذه المواد الخطرة.