السيسي يُلوّح بالتصعيد.. عباس كامل يلتقي حفتر مع مطالبات بطرد السفير من طرابلس

- ‎فيعربي ودولي

يزور رئيس مخابرات المنقلب السيسي  عباس كامل بنغازي الأربعاء 12 أكتوبر 2022 ويلتقي بالعقيد المتقاعد خليفة حفتر وسط تسريب معلوماتي فحواه "صفقة أسلحة نوعية يستقبلها العسكري الليبي المنقلب من القاهرة" ويأتي التصعيد عقب الاتفاق التركي الاقتصادي والصناعي والعسكري، مع الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا، بقيادة عبدالحميد الدبيبة.
وخلال اليومين الماضيين تصدر هاشتاج #طرد_السفير_المصري، في ليبيا، كصدى لتصريحات أدلى وزير خارجية السيسي سامح شكري  3 أكتوبر قال إنه "يجب على الأمم المتحدة اتخاذ موقف واضح إزاء شرعية أو عدم شرعية الحكومة المنتهية ولايتها في ليبيا، وقال شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية اليونان إن ما نعته بالحكومة المنتهية ولايتها في طرابلس لا تملك صلاحية توقيع اتفاقيات دولية".
وتلقف وزير خارجية اليونان الهجوم الذي قاده وزير دولة جارة لينفث ثأرا ممتدا مع تركيا وزعم أن الاتفاق بين تركيا وحكومة طرابلس ينتهك قوانين الأمم المتحدة".

وقال حساب (@freena2020)  "ندعو رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة لإلغاء كل الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها مع حكومة الانقلاب في مصر ، وطرد سفيرالانقلاب من طرابلس ردا على تصريحات وزير خارجية الانقلاب ".

يشار إلى أن سفير القاهرة في طرابلس تامر مصطفى والقنصل العام أحمد مكاوي، ورئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران عمرو أبو العينين كان من أبرز حضور فعالية إعادة افتتاح مكتب شركة مصر للطيران في طرابلس، بعد إغلاقه لنحو 8 سنوات.
كما زار عباس كامل طرابلس لأول مرة طرابلس في سبتمبر الماضي، في اليوم التالي لانسحاب وفد وزارة خارجية السيسي من اجتماع الجامعة العربية الذي مثلت ليبيا فيه حكومة عبدالحميد الدبيبة ووزيرة خارجيته نجلاء المنقوش.
وكانت آخر زيارة معلنة رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل في يونيو من عام 2021 باللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد مليشيات شرق ليبيا، في بنغازي، كما التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة في طرابلس.

كما استقبل  المنقلب السفيه السيسي في 14 سبتمبر 2021، خليفة حفتر ورئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح وحضره رئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل.

رفع معدلات التسليح

وقالت حسابات موالية للانقلاب إن "الزيارة من شأنها رفع معدلات التسليح مجددا لدعم حفتر" وقال يوسف المحجوب (@Yousef_Mahjoub) "رئيس المخابرات عباس كامل يصل إلى #بنغازي للقاء خليفة #حفتر وهنالك تسريبات بأن هذه الزيارة بخصوص تزويد مصر لحفتر بصواريخ بعيدة المدى مقابل تفعيل ما يسمى #بخط_الموت سرت ".
ورجح محمد قشوط أن الزيارة "تنسيق عالي المستوى مع الجانبين المصري واليوناني بعد اتفاقية  وقعها #الدبيبة مع #أردوغان فزيارة اليوم استكمالا لهذا التنسيق إذا اختارت تركيا المواجهة".
وعبر (@ghashoot1) زعم أنه " كنت منزعجا منذ أيام حتى حصولي على جرعة اطمئنان البارحة ، لن أخوض في تفاصيلها لكن ماتم توقيع على الورق سيظل على الورق ، أما في الواقع فأي تهور سيقابله تصرف لن يتوقعه الأتراك".

وبالمقابل وفي ضوء إعلان تسريبات المنحازون لحفتر قال حساب عبدالله (@AbdulBendaw) "عباس كامل رئيس المخابرات يزور مجرم الحرب حفتر المعزول في مقره في الرجمة ولا يملك أي سلطة عسكرية ولا مدنية حفتر في ليبيا لإفشال الاتفاقية الليبية التركية في رسم الحدود في البحر المتوسط هذا هو دور مصر الخبيت اتجاه ليبيا وتريد مصر نهب خيرات ليبيا عن طريق هذا المجرم حفتر".
وأضافت ليبية مغرورة (@Tarhuna69) "المخابرات المصرية  بعد معرفتهم أن رأس الحربة لقوات البغل حفتر تركته وعادت لحضن الوطن ، قام مخبر إسرائيل عباس كامل بزيارة مخبرهم في الرجمة حفتر ظهر اليوم".
وتساءلء منير (@Albraamuneer) "بغض النظر أنه صبي المخابرات المصرية ، نبي نعرف بأي صفة يزور عباس كامل حفتر ؟  وأين حكومتنا المزعومة و المنبطحة سواء #دبيبة و أخرى لو نفترض جدلا أنها حكومة باشاغا من طرفهم ( مخابرات المصرية ) إلى متى تنتهك حكومة مصر سيادتنا ؟  ومتى يكون الرد ؟ وليش الخوف هذا ؟ #طرد_السفير_المصري".

 

توتر في العلاقات

ويفترض أن وصول عباس كامل إلى حفتر كان ضمن زيارة سرية لمدينة بنغازي، مع ما شهدته العلاقات مع حكومة الوحدة الوطنية من توتر بسبب توقيع اتفاقية للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط الأسبوع الماضي.

وردا على التصريحات التي أدلى بها شكري، قالت “حكومة الوحدة الوطنية” الليبية إنها  "ترفض ما ورد في اجتماع مصري يوناني في القاهرة حول ليبيا، ووصفته بأنه “تدخل مرفوض في الشأن الليبي ودعوة للفراغ والانقسام والحرب”.

وأضاف الناطق باسم الحكومة محمد حمودة، إن اجتماع وزيري خارجية السيسي واليوناني بشأن ليبيا عُقد وسط غياب ممثل عن الليبيين، يمثل تحد لإرادة الليبيين للسلام، ومحاولة للاستخفاف بحق الليبيين في حماية مصالحهم".

وأردف "الاتفاق السياسي الليبي هو ملكية ليبية خالصة، وبرعاية أممية لا تفرض على الليبيين أي شكل محدد للحل دون موافقتهم أو رغما عنهم".
وأكمل "تكرار محاولات الإشارة لانتهاء صلاحية الاتفاق السياسي الليبي هي تدخل مرفوض في الشأن الليبي ودعوة للفراغ والانقسام والحرب".

وقوبل إعلان حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عن توقيع مذكرة تفاهم مع تركيا ، للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الليبية، بردود فعل غاضبة داخل ليبيا وخارجها من مصر واليونان.

الاتفاق التركي
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، بالعاصمة طرابلس، توقيع مذكرة التفاهم للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية وعلى الأراضي الليبية، من قبل شركات تركية  ليبية مشتركة.

وردا على سؤال حول مخاوف أعربت عنها الدول الأخرى من هذه الاتفاقية، قال أوغلو “هذه المذكرات هي مسألة بين دولتين تتمتعان بالسيادة، وهي مكسب للطرفين وليس للدول الأخرى الحق في التدخل في هذه الأمور”.

المثير للدهشة أن المتحدث باسم خارجية  السفيه السيسي أحمد أبوزيد نفى في مداخلة تلفزيونية تأثير هذه الاتفاقية بالسلب على جهود تحسين العلاقات بين القاهرة وأنقرة في الشهور الأخيرة.

وأبرمت أنقرة اتفاقية تعاون عسكري وأمني واتفاق ترسيم بحري في نوفمبر 2019 مع حكومة الوفاق الوطني السابقة ومقرها طرابلس، ويسمح الاتفاق البحري لأنقرة بتأكيد حقوقها في مناطق واسعة في شرق البحر المتوسط.

في المقابل، ساعدت تركيا عسكريا حكومة طرابلس السابقة في صد هجوم منتصف عام 2020 على العاصمة شنه اللواء المتقاعد خليفة حفتر.