“أسوشيتد برس”: تسريب مساعد عباس يفضح الفساد داخل السلطة الفلسطينية

- ‎فيعربي ودولي

قالت وكالة أسوشيتد برس إن “التسريب الذي تم تداوله الثلاثاء لأحد كبار مساعدي الرئيس محمود عباس ، وهو يلعن الزعيم الفلسطيني ويهين أعضاء آخرين في القيادة يفضح الفساد داخل السلطة الفلسطينية”.

وأضافت الوكالة أن التصريحات المزعومة لحسين الشيخ، وهو مسؤول كبير ينظر إليه على أنه خليفة محتمل لعباس البالغ من العمر 87 عاما، أعطت لمحة عن الاقتتال الداخلي المرير داخل القيادة الفلسطينية ، حيث يحاول العديد من الطامحين وضع أنفسهم في مرحلة ما بعد عباس.

ولم يعين الزعيم المحاصر خلفا له، وفي العام الماضي ألغى ما كان يمكن أن يكون أول انتخابات برلمانية فلسطينية منذ 15 عاما.

وأوضحت الوكالة أن التسجيلات نشرها موقع إخباري تديره حركة حماس، المنافس اللدود لحركة فتح التي يتزعمها عباس، ولم يعرف متى تم تسجيل التسجيلات، أو من قام بها، أو كيف حصلت عليها حماس.

كما أن السياق الدقيق للمحادثات لم يكن واضحا، لكن الشيخ يسمع مرارا وتكرارا وهو يشكو من عباس ويشوه سمعة المتنافسين المحتملين الآخرين على الرئاسة.

وأشارت الوكالة إلى أن الشيخ هو مسؤول كبير يشغل منصبا قويا للإشراف على العلاقات اليومية مع الاحتلال، كما تم تعيينه هذا العام أمينا عاما لمنظمة التحرير الفلسطينية، مما أثار تكهنات بأن عباس كان يعده للرئاسة.

وتراجعت شعبية عباس، الذي انتخب لفترة كان من المفترض أن تكون أربع سنوات في عام 2006 على نحو متزايد خلال السنوات التي قضاها في منصبه، وينظر إليه على نطاق واسع على أنه استبدادي وبعيد عن شعبه، ويتقاسم اللوم على سنوات من مفاوضات السلام الفاشلة والمتقطعة.

كما ساهمت اتهامات الفساد داخل السلطة الفلسطينية، وتنسيقها الأمني الوثيق مع الاحتلال، وفشلها في وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية اليومية في المناطق الخاضعة للإدارة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتدابير الضغط على حماس في غزة ، مما أدى إلى تدهور ظروف سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة  في عدم شعبيته.

طوال التسجيل يشير الشيخ إلى عباس بسلسلة من الألفاظ النابية.

وفي مقطع آخر من التسجيل الصوتي الذي تبلغ مدته أكثر من 3 دقائق، يقول الشيخ إن “عباس شريك في الفوضى ولديه مصلحة في بقائها”.

ولم يتضح ما إذا كان الشيخ يشير إلى الأشهر الأخيرة من العنف الإسرائيلي الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، أو الاحتجاجات ضد السلطة الفلسطينية بقيادة عباس بعد وفاة ناقد بارز في الحجز الفلسطيني في عام 2021.

ولم يرد عباس ولا مكتب الشيخ على استفسارات للتعليق.

يواصل الشيخ القول إن “عباس قلق بشأن الاهتمام الذي أبدته دولة الاحتلال والإدارة الأمريكية لبعض السياسيين البارزين، ويتهم مسؤولين أمنيين كبار بالتورط في التخطيط لحقبة ما بعد عباس”.

وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس في يونيو، رفض الشيخ القول ما إذا كان يريد خلافة عباس.

وقال إنه “يجب اختيار الرئيس المقبل من خلال الانتخابات، ولكن لا يمكن إجراؤها إلا إذا سمح الاحتلال بالتصويت في كل القدس الشرقية، مما يمنحها فعليا حق النقض على أي قيادة منتخبة بديلة”.

 

https://apnews.com/article/politics-israel-palestinian-territories-government-mahmoud-abbas-hamas-517471c13da9f71a4cbcac44a63a6fbd