قال موقع المونيتور إن “وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اختتم يوم الثلاثاء زيارة استغرقت يومين إلى القاهرة، حيث شارك في معرض إيجبس للبترول 2023 وهذه أول زيارة يقوم بها كاتس إلى الخارج منذ توليه منصبه”.
وأضاف الموقع أن الزيارة رفيعة المستوى تعكس رغبة الاحتلال في تعميق علاقاته مع سلطات الانقلاب، خاصة في مجالات الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة والهيدروجين وتخزين الكهرباء.
كانت جولة الاحتلال وحكومة السيسي من مؤسسي منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF) ، الذي تأسس لأول مرة في عام 2019 ومن بين الأعضاء الآخرين قبرص واليونان والسلطة الفلسطينية والأردن وفرنسا وإيطاليا، ويشارك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بصفة مراقب في الفريق.
وأوضح الموقع أنه على مر السنين، أصبح هذا المنتدى أحد المعالم البارزة في العلاقات الإسرائيلية المصرية، إلى جانب التعاون الأمني الثنائي، ويتم تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر حيث يتم تسييله إما للاستخدام المحلي أو للتصدير.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا وأزمة الطاقة العالمية التي تلت ذلك، وافقت دولة الاحتلال وحكومة السيسي والاتحاد الأوروبي على زيادة جهود التعاون في هذا المجال، وطلبت الشركات التي تدير حقول الغاز الطبيعي البحرية قبالة شواطئ الاحتلال مؤخرا زيادة حصص التصدير، وتنظر سلطات الاحتلال في هذه المسألة.
وخلال زيارته للقاهرة، التقى كاتس بعدد من كبار المسؤولين المصريين والأوروبيين، بمن فيهم وزير البترول والثروة المعدنية بحكومة السيسي طارق الملا، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر، ومفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي قدري سيمسون، والأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط أسامة مبارز.
وأشار كاتس، في كلمته أمام منتدى غاز شرق المتوسط، إلى أن العلاقة بين دولة الاحتلال ونظام السيسي هي مثال ممتاز على التعاون الناجح بين الدول المجاورة في المنطقة وقال “أتعهد بدفع وتحقيق هذا التعاون، على أمل تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال المصالح المشتركة”.
وأعرب الملا عن مشاعر مماثلة، وقال بيان صادر عن مكتبه إن “الطرفين ناقشا زيادة إمدادات الطاقة لمنطقة شرق المتوسط من خلال منشآت الغاز المصرية ثم تصديرها لتلبية الاحتياجات المستمرة من الطاقة في ظل الأزمة الجيوسياسية الحالية” وفي إشارة إلى المشغل الرئيسي لحقول الغاز البحرية الإسرائيلية، قال البيان إن “الوزيرين استعرضا ملف التعاون العالمي لشركة شيفرون مع الجانبين وتنسيقهما المستمر معها من أجل زيادة حجم أعمالها”.
وقالت سفيرة الاحتلال في مصر أميرة أورون للمونيتور إن “العلاقات الثنائية في حالة جيدة، على الجانب الاقتصادي، نرى زيادة كبيرة في النشاط، وخاصة في قطاع الطاقة، أي تصدير الغاز الإسرائيلي للتسييل في مصر لصالح الأسواق الأوروبية، لم يعد التعاون الإسرائيلي المصري ثنائيا فحسب، بل على نطاق دولي واسع” وأشارت أورون أيضا إلى زيادة عدد السياح الإسرائيليين الذين يصلون إلى شبه جزيرة سيناء والقاهرة، وقالت إنها تتوقع استمرار هذا الاتجاه.
ومع ذلك، لا تزال العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية نقطة حساسة بالنسبة للقاهرة. في بيانيهما، لم يتطرق كاتس ولا الملا إلى قرار الاحتلال يوم الأحد بتنظيم تسع بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية والمضي قدما في بناء حوالي 10,000 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وعلى غرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أدانت القاهرة يوم الاثنين هذا القرار، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها “تعتبر القرار الإسرائيلي استفزازيا بشكل خاص على خلفية مؤتمر دعم القدس لجامعة الدول العربية الذي استضافته مصر في نفس اليوم”.
https://www.al-monitor.com/originals/2023/02/despite-divide-over-settlements-israel-expands-energy-cooperation-egypt