“واشنطن بوست”: كبار البرلمانيين العرب في سوريا لإجراء محادثات مع الأسد

- ‎فيعربي ودولي

زار برلمانيون عرب كبار سوريا يوم الأحد لإجراء محادثات مع الرئيس بشار الأسد بشأن إعادة بلاده إلى حظيرة العالم العربي، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” .

وتأتي الزيارة في أعقاب قمة مصغرة في بغداد أكدت نوايا جامعة الدول العربية في عودة سوريا إلى المنظمة على الرغم من الحرب الأهلية المدمرة في البلاد.

وقالت الصحيفة إن “وفد المشرعين تشكل من تسع دول عربية، بالإضافة إلى ممثلين فلسطينيين، مما يعكس استمرار ذوبان الجليد في العلاقات مع الأسد، الذي ظل معزولا لأكثر من عقد عن معظم المنطقة”.

وأضافت الصحيفة أنه تم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في عام 2011 بعد أن قمعت حكومة الأسد بوحشية الاحتجاجات الجماهيرية ضد حكمه، وهي انتفاضة سرعان ما انحدرت إلى حرب أهلية وحشية، وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص وتشريد نصف سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون نسمة.

وكان أول من وصل إلى دمشق رئيس برلمان الانقلاب حنفي الجبالي، وهو أكبر مسؤول مصري يزور سوريا منذ أكثر من عقد، وترأس الوفد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي من بين العديد من القادة العرب الذين كانوا يدعون إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية”.

واجتمع الاتحاد البرلماني العربي، يوم السبت، في العاصمة العراقية بغداد، بعد أن تحركت عدة دول عربية في السنوات الأخيرة لإعادة العلاقات مع الأسد.

تكثفت العملية في أعقاب زلزال 6 فبراير الهائل الذي ضرب تركيا وسوريا وقتل أكثر من 47000 شخص، بما في ذلك أكثر من 1400 شخص في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا وأكثر من 2400 في الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة، وزاد الزلزال من تفاقم الأزمة الاقتصادية العميقة في سوريا.

وتعد مصر والسعودية من بين حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط الذين قدموا مساعدات للزلازل إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا، وأرسلت الإمارات العربية المتحدة طائرات محملة بالمساعدات أكثر من أي دولة أخرى، بما في ذلك حلفاء سوريا الرئيسيين روسيا وإيران.

وقال الجبالي للصحفيين بعد هبوطه في دمشق إن “الوفد العربي يزور سوريا الشقيقة لدعم الشعب السوري بعد الزلزال” واستشهد بالبيان المشترك الصادر عن اجتماع بغداد حول الحاجة إلى بدء عملية إعادة سوريا إلى الحظيرة العربية.

وأضاف “من الطبيعي أن تعود سوريا يوما ما بإذن الله وتعود الأمور إلى ما كانت عليه من قبل”.

 

https://www.washingtonpost.com/world/egypt-speaker-arab-lawmakers-visit-syrian-president-assad/2023/02/26/a100b960-b5c2-11ed-b0df-8ca14de679ad_story.html