قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 40 طفلا فلسطينيا واحتجزت أكثر من 800 آخرين منذ مطلع عام 2022، حسبما كشفت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أمس، بمناسبة احتفالها بيوم الطفل الفلسطيني، وحذرت الوزارة من أن الأطفال الفلسطينيين لا يزالون الفئة الأكثر استهدافا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب وكالة الأنباء "وفا" أضافت الوزارة أن السياسات والممارسات الإجرامية وغير القانونية التي تواجهها بسبب الاحتلال الإسرائيلي تدمر حياة الأطفال الفلسطينيين، وتشمل هذه الانتهاكات هدم المدارس واستخدام المدنيين بمن فيهم الأطفال كدروع بشرية.
يتم الاحتفال بيوم الطفل الفلسطيني في 5 أبريل من كل عام، وفي عام 1995 بدأ رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات هذا اليوم من أجل تسليط الضوء على الظلم والصراعات التي يعاني منها الأطفال الفلسطينيون تحت الاحتلال.
وقالت الوزارة إن "هدم المنازل وتشريد المقدسيين الفلسطينيين والحصار غير القانوني على قطاع غزة والتعذيب والممارسات اللاإنسانية، فضلا عن الهجمات المسلحة الإرهابية المتصاعدة من قبل ميليشيات المستوطنين الإسرائيلية المسلحة، كلها عوامل مفيدة في تدمير حياة الأطفال الفلسطينيين".
إن هذه الأعمال الإجرامية والممارسات غير القانونية مجتمعة تخلق واقعا يوميا لا يطاق ومؤلما للأطفال الفلسطينيين الذين لا يزالون محرومين من أي شكل من أشكال الحماية التي يستحقونها.
ودعت الوزارة إلى تنسيق الجهود والتدخلات لحماية حقوق الأطفال في التعليم والحياة، ولا تزال حماية كرامة الأطفال الفلسطينيين وحقوقهم وحياتهم والدفاع عنها هدفا مركزيا للجهود الفلسطينية على الصعيدين الدبلوماسي والقانوني، ونكرر عزمنا على السعي لتحقيق هذا الهدف بتصميم واقتناع.
من جانبها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي جعلت الأطفال هدفا دائما لسياساتها المدمرة، سواء بقتلهم أو اعتقالهم".
وأضافت أنه منذ عام 1967، عندما بدأ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، تشير التقديرات إلى أن إسرائيل احتجزت أكثر من 50,000 طفل، تم اعتقال ما يقرب من 20,000 طفل منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في عام 2000.
https://www.middleeastmonitor.com/20230406-palestinian-childrens-day-israeli-occupation-forces-target-children-the-most/