قال موقع "المونيتور" إن موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في قطاع غزة نظموا إضرابا عاما في القطاع يوم الأحد احتجاجا على عدم استجابة الوكالة لمطالبهم، بحسب ما أفاد اتحاد الموظفين المحليين في الأونروا في بيان.
وأضاف اتحاد الموظفين العرب "لم يكن هناك أي تقدم إيجابي فيما يتعلق بمطالبنا باستثناء بعض الردود الطفيفة".
وتختمر أزمة بين الأونروا وموظفيها في غزة منذ أشهر حيث يطالب الموظفون الوكالة بوقف خططها لتقليص حجمها وتحسين ظروف العمل.
وقال رئيس اتحاد الموظفين العرب، أمين المشعل، ل"العربي الجديد"، إن إضراب الأحد هو بداية سلسلة خطوات تصعيدية للضغط على إدارة الأونروا لتلبية جميع مطالبهم التي تمت الموافقة عليها سابقا.
في فبراير، أعلنت وكالة الأمم المتحدة أنها ستخفض نسبة المعلمين العاملين في مدارسها بعقود يومية إلى 7.5٪ مع زيادة العقود الدائمة والثابتة – وهو أحد المطالب الرئيسية للموظفين في غزة.
وقالت الوكالة في بيان في ذلك الوقت "حاليا، هناك 1,404 معلمين يعملون في مدارس الأونروا في غزة بعقود رعاية نهارية، وهو ما يشكل 15.44٪ من إجمالي عدد المعلمين".
وأضافت أنها ستوظف 750 معلما على أساس عقود ثابتة في السنوات الثلاث المقبلة ، بدءا من 250 في السنة الأولى.
ووفقا لـ"مشعل"، تم تعيين 200 معلم في المدارس التي تديرها الأونروا حتى الآن – ولكن العديد من مطالبهم لا تزال دون تلبية، بما في ذلك زيادة الرواتب للتعامل مع الأزمة الاقتصادية المزمنة في غزة.
واجهت الأونروا فجوة حادة في الميزانية منذ أن خفضت إدارة ترامب مساهمتها السنوية البالغة 300 مليون دولار في عام 2018. وعلى الرغم من أن واشنطن استأنفت جزئيا مساعداتها للأونروا في أبريل 2021، إلا أنها لا تزال غير قادرة على سد الفجوة المالية، مما أثر على أنشطتها في المناطق التي تعمل فيها، وخاصة في غزة والضفة الغربية ولبنان.
وأدى إضراب يوم الأحد إلى شل مؤسسات الوكالة في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك المدارس والعيادات. يواجه قطاع غزة بالفعل أزمة إنسانية حادة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر المفروض منذ عام 2007 في أعقاب تولي حماس السلطة في القطاع الساحلي.
وكان موظفو الأونروا في غزة قد دخلوا في إضراب جزئي منذ 27 مارس، وعلقوا العديد من أنشطتهم مثل ورش العمل وزيارات الخدمات الاجتماعية.
وهدد اتحاد العاملين العرب يوم الأحد بالدخول في إضراب مفتوح طالما لم تتم تلبية مطالبهم.
وتأسست الأونروا في أعقاب الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948 "لتنفيذ برامج الإغاثة والعمل المباشرة للاجئي فلسطين"، وفقا لموقع الوكالة.
واليوم، تقدم وكالة الأمم المتحدة خدمات إلى 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في الشرق الأوسط في قطاعات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية، من بين قطاعات أخرى كثيرة.
واتهمت دولة الاحتلال الأونروا في الماضي بتوظيف أعضاء من حماس واستخدام كتب مدرسية معادية للسامية. لكن الوكالة تنفي هذه الاتهامات.
في نوفمبر 2022، أدانت الأونروا وجود "تجويف من صنع الإنسان" اكتشفته تحت إحدى مدارسها في غزة، واصفة إياه في بيان بأنه "انتهاك خطير لحيادها وخرق للقانون الدولي".
https://www.al-monitor.com/originals/2023/04/unrwa-staff-gaza-strike-demands-remain-unmet
