قالت شبكة الجزيرة الإخبارية الفضائية يوم الإثنين: إنه "تم الإفراج عن مراسل إحدى قنواتها المحتجز في مصر منذ عام 2019 من الحبس الاحتياطي، بحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".
وقالت الشبكة التي تمولها قطر في الدوحة: إن "هشام عبد العزيز، وهو منتج في قناة الجزيرة مباشر التابعة لها، قد أطلق سراحه".
ولم تعترف سلطات الانقلاب في مصر بالإفراج عنه، ولم ترد وزارة الخارجية المصرية على الفور على طلب للتعليق.
وقد أطلق سراحه يوم الأحد، حسبما قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين ونشرت زوجة عبد العزيز صورة يوم الأحد لعبد العزيز على الإنترنت، شاكرة الله على الإفراج عنه.
وقالت الشبكة إن عبد العزيز، وهو مصري كان مقيما في قطر ويعمل في الشؤون العامة للقناة، أوقف في مطار القاهرة الدولي في يونيو 2019 أثناء سفره في رحلة عائلية. ويقولون إنه "تعرض للاختفاء القسري لمدة شهر تقريبا" قبل العثور عليه في الحجز ومنذ ذلك الحين، تقدمت السلطات مرارا وتكرارا بطلبات تمديد لاحتجازه لمدة 45 يوما، ومنحتها مرارا وتكرارا".
لطالما كانت الجزيرة مستهدفة من قبل حكومة الانقلاب منذ استيلاء الجيش في البلاد عام 2013 على السلطة والذي نصب الجنرال عبد الفتاح السيسي في الرئاسة، وكانت قطر قد دعمت الرئيس المصري المنتخب، الإسلامي الراحل محمد مرسي، بعد الربيع العربي عام 2011 وكان مرسي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها بعض دول الخليج العربية تهديدا لحكمها الوراثي.
وفي خضم الاستيلاء على السلطة عام 2013، غطت قنوات الجزيرة العديد من احتجاجات الإخوان على الهواء مباشرة، مما أثار غضب الحكومة العسكرية في مصر، وسحبت حكومة السيسي أوراق اعتماد قناة الجزيرة الصحفية، وداهمت مكاتبها واعتقلت العديد من المراسلين، وأثار اعتقال ومحاكمة ثلاثة صحفيين من قناة الجزيرة الإنجليزية الأسترالي بيتر غريست والمصري الكندي محمد فهمي والمنتج المصري باهر محمد احتجاجا دوليا، وحكم على الثلاثة بالسجن لمدة 10 سنوات، لكن أطلق سراحهم لاحقا في عام 2015.
انضمت سلطات الانقلاب إلى البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في مقاطعة البلاد في نزاع سياسي استمر من عام 2017 حتى عام 2021.
ومع ذلك، يأتي الإفراج في الوقت الذي تقوم فيه قطر بتطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع أولئك الذين أطلقوا المقاطعة، كما حضر السيسي افتتاح كأس العالم لكرة القدم العام الماضي في قطر بدعوة من حاكمها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتقول الجزيرة:إن "اثنين آخرين من صحفييها ما زالا محتجزين لدى مصر، وكانا محتجزين أيضا أثناء قضاء إجازات هناك".
https://www.washingtonpost.com/world/2023/05/01/egypt-qatar-al-jazeera-reporter-freed/3de5d2e6-e805-11ed-869e-986dd5713bc8_story.html
