بعد إقبال كثيف على مكاتب الاقتراع .. أردوغان في المقدمة بعد فرز نصف الأصوات

- ‎فيعربي ودولي

بخطى ثابتة يتقدم الرئيس التركي رجب طيب أروغان نحو كرسي الرئاسة التركية للمرة الثالثة، فبعد فرز 52,85 من الأصوات كان متقدما بنسبة 56,02% من أصوات الناخبين في مقابل 43,98% لمنافسه كمال كليجدار أوغلو، حتى كتابة هذه السطور. 

وسادت أجواء من الهدوء بمكاتب الاقتراع للجولة الثانية من الانتخابات التركية التي جرت اليوم الأحد 28 مايو،  وشوهدت  صفوف انتظار خارج المكاتب، رغم أن عملية التصويت كانت أسرع من الجولة الأولى التي كان على الناخب أن يصوت فيها في بطاقتين، إحداهما مخصصة للانتخابات البرلمانية والأخرى للانتخابات الرئاسية.

وتوافد ناخبون من مختلف الأعمار على مراكز الاقتراع، وحرص من المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة على الحضور إلى المراكز القريبة من منازلهم.

ووفرت سلطات إفاد -الهيئة التركية للاغاثة والطوارئ- وسائل نقل لمن يرغب في الإدلاء بصوته، لاسيما في ولايات الزلزال كهرمان مرعش وملاطيا وعثمانية وغيرها فضلاً على وجود صناديق متنقلة للناخبين الذين تعوقهم ظروفهم الصحية أو كبر سنهم عن الخروج من منازلهم للتصويت.

وصادف أن يكون يوم الانتخابات عطلة نهاية الأسبوع في تركيا المحددة الأحد، وتكرر مشهد الجولة الانتخابية الأولى من كثافة الإقبال على التصويت.

أما الشوارع المحيطة بمراكز الاقتراع فكانت بحركة وازدحام مع طقس معتدل مكن الكثير من الإدلاء بأصواتهم كأسر كان الصندوق جانب من خروجات الأتراك للمتنزهات والمطاعم.

وفتحت مراكز الاقتراع في أنحاء تركيا أبوابها في الثامنة من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي (5 بتوقيت غرينتش)، وتستمر عملية التصويت حتى الساعة الخامسة من مساء اليوم في جميع الولايات التركية وفي المعابر الحدودية والمطارات.

ويتنافس في هذه الجولة الثانية كل من المرشح عن تحالف الجمهور الرئيس رجب طيب أردوغان، والمرشح عن تحالف الشعب زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو.

كثير من المصوتين اختاروا أردوغان كونه الشخص القادر على قيادة البلد، والحفاظ على الاستقرار، ولم يتخلف عن وعوده في كل الانتخابات التي خاضها من قبل، ويحارب الإرهابيين الذين يريدون تقسيم البلد.

أقصر وقت

ومن جانبه، قال رئيس هيئة الانتخابات التركية أحمد ينار إن نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد سوف تكون متاحة في وقت أقصر من نتائج الجولة الأولى.

وأضاف رئيس هيئة الانتخابات أنه من المتوقع صدور النتائج بصورة أسرع نظرا لأن الانتخابات بين مرشحين اثنين فقط، على الرغم من أنه لم يحدد وقتا معينا.

وأوضح ينار في تصريحه أن عملية التصويت تتم دون عوائق حتى الآن.

الانتشار الأمني

ومن جانب آخر، خصصت السلطات في تركيا نحو 600 ألف شخص و73 مروحية و8 طائرات و61 طائرة مسيرة، لضمان أمن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية التي تجرى الأحد 28 مايو 2023، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

وكان تقسيم 600 ألف شخص الذين خصصتهم الداخلية هلى النحو التالي: 325 ألف عنصر من الشرطة، وأكثر من 190 ألف عنصر من الدرك، ونحو 2700 من حرس السواحل.

كما تم نشر أكثر من 58 ألفاً من رجال الأمن و17189 من الحراس المتطوعين في عموم تركيا، إضافة إلى 73 طائرة هليكوبتر و8 طائرات و61 طائرة بدون طيار و244 قارباً جاهزة لأي طارئ، خلال الانتخابات الرئاسية التركية.

وشكلت الداخلية التركية "فرق مكافحة جرائم المعلومات"؛ لرصد المعلومات المضللة المحتملة و"المنشورات الاستفزازية" على منصات التواصل الاجتماعي.

واتخذت الداخلية تدابير احترازية للتصدي لأي احتجاجات محتملة في الأماكن العامة والمناطق السياحية والمطارات والموانئ البحرية ومحطات الحافلات ومحطات السكك الحديدية ومراكز التسوق.
 

استطلاعات الرأي

واشارت معظم استطلاع الرأي العام في تركيا و آراء الخبراء إلى أن الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، سيفوز في الانتخابات الرئاسية التي تجري جولتها الثانية اليوم الاحد 28 مايو 2023.
ورجحت فوز أردوغان وتفوقه على مرشح “تحالف الأمة” المعارض العلماني كمال كليجدار أوغلو.

وتراوحت نسبة أصوات أردوغان وفق النتائج المنشور من قبل الشركات المتخصصة بين 53.9 في المئة و51.5 في المئة، في حين تراوحت نسبة أصوات كليجدار أوغلو في معظم الاستطلاعات بين 48.5 في المئة و46.1 في المئة.

وأظهرت نتائج نحو 10 شركات استطلاع تركية تقدم أردوغان في السباق الرئاسي في حين أشارت شركتان فقط إلى تقدم قليجدار أوغلو بفارق بسيط.

وحصل أردوغان على 49.52% من أصوات الناخبين، فيما نال كليجدار أوغلو 44.88 %، وسنان أوغان 5.17 %، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها الهيئة العليا للانتخابات.

صوّت الأتراك، اليوم الأحد، في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي ستحسم السباق بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، الذي يتولى المنصب منذ أغسطس 2014، ومنافسه المعارض كمال كلجدار أوغلو، بعد أن فشل كلاهما في الوصول إلى نسبة 50+1 في الجولة الأولى.

وسيفوز بمنصب رئيس الجمهورية المرشح الذي يحصل على أكثرية الأصوات، علما بأن تركيا تشهد تنظيم الجولة الثانية للمرة الأولى في تاريخها الحديث عقب فشل أي من المرشحين بالحصول على (نسبة 50%+ صوت واحد) في الجولة الأولى.