قال عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس: إنه “على شركاء مصر في التنمية أن يظهروا تفهمهم للضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تنفيذ خطط التنمية وتحاول إدارة عبء الديون المتزايد، بحسب ما أفادت وكالة رويترز”.
وأضاف السيسي في قمة مالية في باريس “برامج الطاقة المتجددة وتقطير المياه وتحسين شبكات الطرق واستخدام مركبات النقل الكهربائية تكلفنا مبالغ كبيرة من المال”.
وأوضح السيسي أنه يجري تنفيذ خطة لإدارة الديون ، ولكن بسبب الأحداث على مدى السنوات الثلاث الماضية ، فإن مصر ودولا أخرى بحاجة إلى أن يكون شركاؤنا في التنمية متفهمين ، في إشارة إلى فترة عانت فيها مصر من صدمات من جائحة COVID-19 والحرب في أوكرانيا.
ودعا السيسي إلى إصلاح البنية التحتية المالية العالمية لتعزيز تمويل التنمية المستدامة، بما في ذلك إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي وتعليق أو إلغاء الرسوم الإضافية للصندوق في أوقات الأزمات.
كما دعا السيسي إلى مزيد من مبادلات الديون ، قائلا: إن “قمة باريس سلطت الضوء على أهمية اتخاذ قرارات دولية سريعة تمنع اندلاع أزمة ديون كبيرة”.
وتواجه حكومة السيسي مهمة صعبة على نحو متزايد لجمع الأموال لسداد الديون الخارجية بعد أن تضاعف الاقتراض الخارجي أربع مرات على مدى السنوات الثماني الماضية.
تحذيرات صندوق النقد
وكانت كريستالينا جورجيفا رئيسة صندوق النقد الدولي قد حذرت من أنه يجب على سلطات الانقلاب اتخاذ إجراءات، لإنقاذ اقتصادها أو المخاطرة بوضع المياه في دلو به ثقوب.
وفي مقابلة مع صحيفة الشرق للأعمال، حددت جورجيفا ثلاث خطوات لحكومة السيسي لتعزيز القدرة التنافسية لاقتصادها، وهي “الانسحاب من الأنشطة التي تناسب القطاع الخاص بشكل أفضل، ودعم الفئات الأكثر ضعفا مع تقديم دعم أقل للأغنياء، وتعزيز احتياطي النقد الأجنبي في البلاد”.
ودعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استنزاف احتياطيات النقد الأجنبي، معلنة عن مراجعة الإجراءات الاقتصادية في مصر من قبل صندوق النقد الدولي في سبتمبر، وحكومة السيسي هي ثاني أكبر مقترض من الصندوق بعد الأرجنتين.
وأوضحت أنه “من المهم أن تتخذ حكومة السيسي إجراءات للحماية من تسرب الاحتياطيات الأجنبية، وإلا فإن الأمر يشبه وضع المياه في دلو به ثقوب”، مضيفة أن الأمر “ليس مسألة اقتصادية فحسب، بل هو أيضا مسألة اقتصاد سياسي”.
قامت حكومة السيسي بتعويم عملتها في عام 2016، وخفضت قيمة الجنيه المصري بنحو 50 في المائة مقابل الدولار منذ فبراير 2022، عندما أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى نزوح جماعي للمستثمرين الأجانب من أسواق خزينتها ونقص حاد في العملات الأجنبية.
https://www.reuters.com/world/africa/sisi-asks-lenders-understanding-economic-pressures-facing-egypt-2023-06-22/