يضغط الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى القوى العربية والأمريكية والصينية للضغط على الفلسطينيين والإسرائيليين لإنهاء الصراع في أعقاب تصاعد العنف، وفقا لما قاله مبعوث الكتلة لصحيفة "ذا ناشيونال".
وقال سفين كوبمانز، الذي تم تعيينه ممثلا خاصا للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط قبل عامين، إن الدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال لها دور تلعبه من خلال التواصل مع الجانبين.
وأضاف كوبمانز، خلال اجتماع في بروكسل "أعتقد أن لدينا جميعا دورا نلعبه. أعتقد أن أصدقاءنا الصينيين لديهم دور متزايد في الشرق الأوسط ولديهم مساهمات يقدمونها في يوم السلام الإسرائيلي الفلسطيني".
وأوضح "لذا فإن الصينيين، الأمريكيين بالتأكيد، أعتقد أنه من مصلحة العالم بأسره إنهاء هذا الصراع من أجل أن يكون الفلسطينيون أحرارا في أرضهم".
وأجرى كوبمانز محادثات مع نظيره الصيني تشاي جون في مارس الماضي عندما ناقش المسؤولان سبل الدفع من أجل السلام.
كانت هذه واحدة من أكثر السنوات دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة لبعض الوقت، وبلغت ذروتها في تصعيد كبير في عنف المستوطنين في يونيو.
وأثارت أيام من العنف الدامي في القرى الفلسطينية في أعقاب مقتل أربعة إسرائيليين في هجوم قرب مستوطنة في الضفة الغربية المخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقا.
وقتل ما لا يقل عن 137 فلسطينيا بنيران الاحتلال في الضفة الغربية في عام 2023، بينما قتل 24 شخصا على الجانب الإسرائيلي في هجمات فلسطينية.
ووافقت حكومة الاحتلال – التي تعتبر على نطاق واسع الأكثر يمينية في تاريخ البلاد – على تشريع في وقت سابق من هذا الشهر يهدف إلى تسريع بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووصف كوبمانز إعلانات الاحتلال بشأن المستوطنات بأنها "سلبية" وقال إن الاتحاد الأوروبي أعرب عن قلقه العميق بشأنها.
وقال "لقد أعربنا عن ضرورة سيادة القانون والمساءلة. يجب أن تكون هناك سلامة وأمن للجميع، للإسرائيليين والفلسطينيين"، "نحن لا نرى ما يكفي."
توحيد الجهود
وأشار كوبمانز إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع الدول العربية والولايات المتحدة للبناء على مبادرة السلام العربية التي تأسست قبل 20 عاما.
وبموجب المبادرة التي وضعتها السعودية عام 2002 عرضت الدول العربية على دولة الاحتلال تطبيع العلاقات مقابل اتفاق إقامة دولة مع الفلسطينيين وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وقال كوبمانز "إذا كان هناك سلام إسرائيلي فلسطيني ثنائي، فسوف نقدم، وأقتبس، حزمة غير مسبوقة من الدعم السياسي والاقتصادي والأمني".
وقال إن الاتحاد الأوروبي متفق مع السعودية وجامعة الدول العربية على هذا الموقف للجمع بين عروض السلام المختلفة وتقديمها إلى الجانبين، وقال: "نحن نعمل على توحيد القوى".
وأضاف أإنه في حين أنه قد يكون من الصعب جمع الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، فإن هذا لا يعني أن بقية العالم يجب أن "ينتظر" تلك اللحظة.
وتابع: "يجب أن نقوم بواجبنا الخاص، يجب أن نعد معا ما سنساهم به في السلام عندما يأتي".
دول مجلس التعاون الخليجي "مصدر إلهام"
وقال كوبمانز إن مجلس التعاون الخليجي يمكن أن يلعب دورا مهما في بناء السلام بين الجانبين.
وأضاف "أعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي نفسها هي مصدر إلهام ، ومثال على كيف يمكن أن تكون الأمور على نطاق أوسع في المنطقة. يمكن أن يكون لديك هذه الخلفيات والتقاليد والقيادة والمعتقدات المختلفة، ولكن لا يزال بإمكانك العمل معا بشكل منتج".
وقال كوبمانز إن مجلس التعاون الخليجي يجمع الدول التي لديها موقف متنوع ولكن موحد بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
بعض الأعضاء، مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين، قاموا بتطبيع العلاقات مع الاحتلال، في حين أن آخرين لديهم أرضية مشتركة حول هذه القضية.
وأردف: "جميعهم يجدون الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني-الإسرائيلي-العربي أحد أهم الأشياء في العالم".
وأكمل:"أعلم أنهم جميعا يريدون رؤية هذه الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة، لذلك مع تاريخهم وثقافتهم واقتصادياتهم ووضعهم الأمني السياسي، لديهم الكثير للمساهمة في هذا الجهد المشترك".
وقال كوبمانز إنه إذا كانت هناك دولة فلسطينية حرة في يوم من الأيام، وإذا اعترفت جميع دول مجلس التعاون الخليجي بدولة الاحتلال، فإن التعاون بينها سيبدو "مثل مجلس التعاون الخليجي، ولكن ربما أكبر وربما أعمق".
https://www.thenationalnews.com/mena/2023/06/29/eu-calls-for-joint-arab-chinese-and-us-plan-to-end-palestine-israel-conflict/