قال موقع ميدل إيست آي: إن "دولة الاحتلال ربطت قرارها الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها، بما إذا كانت الرباط ستعقد منتدى النقب هذا العام أم لا؟".
ويأتي الإنذار بعد أن ألغى المغرب الحدث احتجاجا على الحملة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والتوسع الاستيطاني غير القانوني.
وألغى المغرب المنتدى الشهر الماضي، بسبب ما وصفه وزير الخارجية ناصر بوريطة بالأعمال الاستفزازية والأحادية الجانب التي تقوم بها دولة الاحتلال، والتي تقوض جهود السلام في المنطقة.
وانتقد في إعلانه غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على جنين، حيث تم نشر مروحية من طراز أباتشي، وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة فلسطينيين على الأقل وجرح 91 آخرين، وردا على ذلك، قتل أربعة مستوطنين إسرائيليين في إطلاق نار في مستوطنة إيلي.
ووسع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بناء المستوطنات غير القانونية في البلدة، في خطوة وصفتها حكومة الاحتلال بأنها رد على إطلاق النار، وبهذه الخطوة يرتفع العدد الإجمالي للمستوطنات التي وافقت عليها دولة الاحتلال مؤخرا إلى 5,700 مستوطنة، ومنذ وصول نتنياهو إلى السلطة العام الماضي، تقدمت حكومة الاحتلال أو وافقت على تصاريح لبناء 13 ألف وحدة سكنية جديدة، وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 2012.
وتصاعدت التوترات في الضفة الغربية المحتلة منذ ذلك الحين، وفي يوم الاثنين شنت سلطات الاحتلال هجوما عسكريا واسع النطاق على جنين، ووردت أنباء عن وقوع قتال عنيف بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، ومساء الاثنين، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مسجد الأنصار في جنين، مدعيا أن مسلحين يتحصنون داخله.
وواجهت دولة الاحتلال إدانة دولية للهجوم، وانتقدت الدول العربية على وجه الخصوص الهجوم، ووصفت وزارة الخارجية المصرية الهجوم بأنه استخدام مفرط وعشوائي للقوة وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
وحضر كبير الدبلوماسيين المصريين، إلى جانب دبلوماسيين من دولة الاحتلال والإمارات والبحرين والمغرب والولايات المتحدة، قمة النقب الأولى في الأراضي المحتلة العام الماضي.
التطبيع يصبح مستحيلا
وكان من المقرر أن يستضيف المغرب هذا الحدث هذا العام وعقد البلدان سلسلة من الاجتماعات للتخطيط للقمة، وتأجل اجتماع في مارس وسط تصاعد التوترات في الضفة الغربية المحتلة خلال فترات عيد الفصح ورمضان، وذكر موقع أكسيوس في وقت سابق من هذا الشهر أن المغرب طلب تأجيل الاجتماع في يونيو، بسبب عطلة عيد الأضحى الإسلامية وكان من المقرر عقد القمة في يوليو.
وأقامت الإمارات والمغرب والبحرين علاقات رسمية مع الاحتلال في عام 2020 كجزء من اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة، وتهدف القمة إلى تعزيز التطبيع من خلال زيادة التنسيق بين الدول بشأن قضايا مثل الأمن والطاقة والسياحة والتعليم والأمن المائي.
وجاءت هذه الخطوة مخالفة لعقود من السوابق في العالم العربي التي رأت أن الدول لن تعترف رسميا بالاحتلال، حتى يتم التوصل إلى حل يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.
وتحرك المغرب بسرعة لتوسيع العلاقات مع الاحتلال، التي كانت قائمة بشكل غير رسمي منذ عقود، وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال كبير الدبلوماسيين الإسرائيليين في المغرب إن "بلاده تدرس الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها".
ضم المغرب الإقليم بعد انسحاب إسبانيا من مستعمرته السابقة في عام 1975 وقد انخرطت في صراع محتدم مع جبهة البوليساريو، وهي حركة تحرر وطني تمثل الشعب الصحراوي الأصلي، في عام 2020 ، اعترفت الولايات المتحدة بمطالبة المغرب بالسيادة على الصحراء الغربية مقابل تطبيع الرباط للعلاقات مع دولة الاحتلال وهو انقلاب دبلوماسي كبير للرباط.
وفي الآونة الأخيرة، بدا أن دولة الاحتلال تتودد إلى الرباط من خلال مغازلة الاعتراف بسيادة المغرب على المنطقة أيضا، وكان من شأن عقد قمة ناجحة أن يكون بمثابة فوز لنتنياهو، الذي أشاد بقدرته على تحقيق التطبيع مع الدول العربية دون منح تنازلات للفلسطينيين.
لكن العلاقات توترت بسبب الإجراءات الإسرائيلية، في الأسبوع الماضي ، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "العنف المستمر في الضفة الغربية المحتلة يجعل من المستحيل تقريبا إحراز تقدم في التطبيع بين المملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال".
https://www.middleeasteye.net/news/israel-links-moroccan-western-sahara-recognition-negev-forum