بعد أسبوع من العدوان الصهيونى ،ندد مبعوث أوروبي بسلطات الاحتلال بسبب "القوة المفرطة" التي تستخدمها ضد الفلسطينيين أثناء قيام مبعوثين دوليين بجولة في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة في أعقاب غارة دامية.
وجاءت تصريحاته متفقة مع تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي قال للصحفيين يوم الخميس "كانت هناك قوة مفرطة استخدمتها القوات الإسرائيلية" في عمليتها التي استمرت 48 ساعة وهي أكبر عملية تقوم بها دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ سنوات.
وشملت الغارات الجوية والجرافات المدرعة التي تمزق الشوارع.
وأدلى ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كوهن فون بورغسدورف بتصريحاته أثناء ترؤسه وفدا من مسؤولي الأمم المتحدة ودبلوماسيين من 25 دولة إلى المخيم الواقع في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال كوهن فون بورغسدورف عن العملية، التي قتل فيها 12 فلسطينيا – من بينهم خمسة أطفال "نحن قلقون بشأن نشر الأسلحة وأنظمة الأسلحة التي تشكك في تناسب الجيش خلال العملية".
انتهاك للقانون الدولي
وأصيب أكثر من 140 آخرين و30 في حالة خطيرة، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية. وقتل جندي إسرائيلي واحد خلال الغارة.
وقال فون بورغسدورف "كان الهجوم العسكري على جنين مؤلما. ما حدث هو انتهاك للقانون الدولي".
وأضاف «يجب أن تنتهي دورة العنف هذه، ولا يمكن أن تستمر. إذا لم يكن هناك حل سياسي للصراع، سنقف هنا في غضون أسبوع، في غضون شهر، في غضون عام، دون تغيير شيء".
وبينما كان الوفد يقوم بجولة في المخيم، أطل السكان من الثقوب التي خلفتها الصواريخ الإسرائيلية في الجدران، واختبرت السلطات المحلية نظام إنذار جديد على مستوى المخيم للتحذير من غارات مستقبلية.
ويوم الأربعاء الماضي، قال ثلاثة خبراء مستقلين في مجال حقوق الإنسان إن الهجمات الجوية الإسرائيلية والإجراءات البرية في جنين "ترقى إلى انتهاكات صارخة للقانون الدولي والمعايير الدولية بشأن استخدام القوة وقد تشكل جريمة حرب".
نداء الأمم المتحدة
وكان مخيم جنين موقعا لعدة غارات واسعة النطاق شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا العام، لكن هذا الأسبوع كان أكبر عملية من نوعها في الضفة الغربية المحتلة منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، في أوائل عام 2000.
تعرضت البنية التحتية للمخيم لأضرار جسيمة خلال الغارة.
وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن ثمانية كيلومترات (خمسة أميال) من أنابيب المياه وثلاثة كيلومترات (1.2 ميل) من أنابيب الصرف الصحي دمرت. ولحقت أضرار بأكثر من 100 منزل ولحقت أضرار طفيفة بعدد من المدارس.
ويعد مخيم اللاجئين واحدا من أفقر المخيمات وأكثرها كثافة سكانية في الضفة الغربية المحتلة، حيث يعيش حوالي 18,000 شخص على مساحة 0.43 كيلومتر مربع فقط.
ووجه مسؤولو الأمم المتحدة يوم السبت نداء للحصول على أموال للمساعدة في إعادة بناء المخيم.
وقالت ليني ستينسيث، نائبة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين "لاستعادة الخدمات وزيادة الدعم للأطفال، نحتاج إلى المال … نداؤنا يعاني من نقص شديد في التمويل".
وأضافت "أود أن أحثكم على النظر في الإعلان عن دعمكم للعمل الذي سنقوم به هنا في مخيم جنين في الأسابيع والأشهر المقبلة في أقرب وقت ممكن".
وأعلنت الجزائر يوم الخميس عن 30 مليون دولار "للمساعدة في إعادة بناء مدينة جنين الفلسطينية بعد الهجوم الهمجي والإجرامي" من قبل سلطات الاحتلال، وقالت الإمارات العربية المتحدة، التي قامت بتطبيع العلاقات مع الاحتلال في عام 2020، يوم الأربعاء إنها ستقدم 15 مليون دولار.
https://www.aljazeera.com/news/2023/7/8/eu-envoy-blasts-israel-over-deadly-jenin-raid