انتقدت سلطات الانقلاب انسحاب روسيا من مبادرة الحبوب في البحر الأسود بعد انتهاء الاتفاق الذي يسمح بالمرور الآمن لصادرات القمح الأوكرانية يوم الاثنين، بحسب ما أفادت وكالة "بلومبرج".
وتعتمد دول مثل مصر بشكل كبير على القمح الروسي والأوكراني، حيث يعتبر الخبز عنصرا أساسيا في البلاد، وقد أدى غزو أوكرانيا إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير بعد انتقادات للحصار الروسي على الموانئ الأوكرانية ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار القمح ، تم الاتفاق على صفقة في يوليو 2022 تسمح بتصدير القمح.
وتسبب انسحاب روسيا من الاتفاقية هذا الأسبوع في ارتفاع الأسعار بشكل حاد مرة أخرى مع دول الجنوب العالمي من بين الأكثر تضررا.
وأغلقت أسعار القمح الأمريكي يوم الخميس عند 727 سنتا للبوشل ارتفاعا من 653.75 سنتا عندما انتهت الصفقة يوم الاثنين.
وقال وزير التموين بحكومة السيسي علي المصيلحي لبلومبرج: إن "مصر غير راضية عن الانسحاب الروسي من صفقة تصدير الحبوب مع الأمم المتحدة، وستستمر في تلقي القمح الأوكراني عبر أوروبا".
فمصر التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة معرضة بشكل خاص لصدمات أسعار الغذاء العالمية، ومن المتوقع أن تكون أكبر مستورد للقمح على مستوى العالم في 2023-2024 ويستهلك السكان الخبز مع معظم الوجبات، ويتم دعمه بشكل كبير لضمان قدرة حتى أفقر المصريين على تحمل تكاليف المواد الغذائية الأساسية.
وزودت أوكرانيا 18.8 في المائة من القمح المستورد إلى مصر في عام 2021 وفقا لمرصد التعقيد الاقتصادي.
وتسعى حكومة السيسي الآن للحصول على قرض بقيمة 400 مليون دولار من الإمارات للمساعدة في شراء القمح بعد أن اضطرت إلى تأجيل مدفوعات القمح في أعقاب نقص العملة الصعبة وانخفاض قيمة الجنيه المصري.
وسيأتي التمويل من صندوق أبوظبي للتنمية على دفعات بقيمة 100 مليون دولار، ومن غير المعروف متى سيتم الانتهاء من الصفقة.
ويأتي ذلك في أعقاب الجهود التي بذلها البنك الدولي العام الماضي لمنح قرض بقيمة 500 مليون دولار لحكومة السيسي لدعم مشتريات القمح.
وأعقب انتقادات حكومة السيسي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي قال: إنه "يأسف لقرار روسيا في الوقت الذي يكافح فيه الناس على مستوى العالم تضخم أسعار الغذاء، وإن أفقر الناس في العالم سيدفعون ثمن الانسحاب".
ووصف كورير سينغوي، وهو موظف حكومي كبير في وزارة الخارجية الكينية، القرار بأنه طعنة في الظهر للبلدان المتضررة من انعدام الأمن الغذائي.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تفاؤله بإمكانية إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستعادة مبادرة الحبوب خلال المحادثات المخطط لها بين البلدين.
وجاءت تصريحاته بعد أن أصدرت روسيا تحذيرات يوم الأربعاء من أن السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية يمكن اعتبارها أهدافا عسكرية.
كما أطلقت روسيا صواريخ كروز على ميناء أوديسا الليلة الماضية في الليلة الرابعة على التوالي من الضربات على المدينة، وتستهدف الضربات مرافق الميناء والبنية التحتية الزراعية، حيث ضربت غارات الليلة الماضية مخزنا للحبوب، وفقا لرئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في أوديسا، أوليغ كيبر.
https://www.bloomberg.com/news/articles/2023-07-20/egypt-in-talks-for-400-million-uae-funding-to-help-it-buy-wheat#xj4y7vzkg