أثار رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان المدعوم من الدولة في مصر انتقادات على الإنترنت، بعد أن قارن مجمع السجون بالفنادق الفاخرة، بحسب ما أفاد موقع "ميدل إيست آي".
وفي مقابلة مع قناة صدى البلد الداعمة للانقلاب يوم الأحد، تحدثت مشيرة محمود خطاب عن التغييرات التي تم إجراؤها لصالح الضيوف في السجون، وقارنت مجمع سجون وادي النطرون الكبير بفندق خمس نجوم.
وأضاف المحاور أن مجمعات السجون تضم مستشفى وطعاما ، كتغييرات تم إجراؤها لصالح الضيوف.
ورد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بملاحظات ساخرة، مع الإشارة إلى استخدام المتحدث الملطف لكلمة "ضيوف" للإشارة إلى المحتجزين.
سأل أحد المستخدمين: "ما هي متطلبات الدخول؟"
وقال آخر ساخرا: "والفنادق بيكون فيها 15 شخصا في الغرفة؟".
https://twitter.com/Egypt_Giza/status/1685909904375025664
وفي الوقت نفسه، غرد أحد الأشخاص قائلا: " طيب ما تأخذي جوزك وأولادك وتقعدوا أسبوع أو أسبوعين، بس تلتزموا بما يلتزم به النزلاء وبعدها نوعدك هنصدق أي كلام تقوليه".
https://twitter.com/Samy1437856/status/1685790542800531456
وقال أحد المستخدمين: إن "التصريحات كانت غريبة جدا"، مضيفا أنها المرة الأولى التي يرون فيها إعلانا عن السجون، وقال آخر إن خطاب كانت تحاول تملق نفسها بالسلطة والمكانة الاجتماعية.
وفي الوقت نفسه، وصفت محامية حقوق الإنسان مي السعدني تعليقات خطاب بأنها "ليست فقط غير دقيقة إلى حد كبير، ولكنها أيضا محو مقلق للتجارب الحية للمعتقلين".
https://twitter.com/maitelsadany/status/1685777940884164608
وتواصلت ميدل إيست آي مع المركز القومي لحقوق الإنسان للتعليق، لكنها لم تتلق ردا حتى وقت النشر.
انتهاكات حقوق الإنسان
سجن وادي النطرون هو أحد مجمعين تم إطلاقهما كجزء من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر في عام 2021، والتي تضمنت خططا لتحديث السجون.
وقد تعرضت لانتقادات شديدة من جماعات حقوق الإنسان التي تقول إن المنشآت لا تفي بالمعايير الدولية.
ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش مقطع فيديو من صنع حكومة السيسي عام 2021 عن السجن بأنه صورة كاريكاتورية لحياة إعادة تأهيل مثالية تغطي واقعا شريرا للغاية لنظام السجون المصري المسيء و محاولة فجة لمحو الصدمة الحية لآلاف السجناء وعائلاتهم.
إلى جانب إطلاق وادي النطرون، افتتحت سلطات الانقلاب مجمع سجن بدر، المعروف رسميا باسم مركز بدر للإصلاح والتأهيل، الواقع على بعد 70 كيلومترا شمال شرق القاهرة.
ويضم مجمع بدر ثلاثة سجون، بما في ذلك بدر 3، حيث تم احتجاز العديد من السجناء السياسيين البارزين بعد نقلهم من مجمع سجون طرة سيئ السمعة في منتصف عام 2022.
ونددت العديد من المنظمات الحقوقية المصرية والدولية بمعايير حقوق الإنسان السيئة في بدر 3، والتي تقول: إنها "أدت إلى مقتل العديد من المعتقلين وأدت إلى إضرابات جماعية عن الطعام" وقالت منظمة العفو الدولية إن ظروف احتجازها مماثلة أو حتى أسوأ من طرة.
وتخضع سلطات الانقلاب منذ فترة طويلة للتدقيق من قبل جماعات حقوق الإنسان بسبب معاملتها غير الإنسانية للسجناء.
منذ أن نصب نفسه رئيسا في عام 2014، بنى عبد الفتاح السيسي ما لا يقل عن 28 سجنا جديدا، أي أكثر من ثلث العدد الإجمالي في مصر، والذي يقدر الآن ب 81 سجنا.
وقد روج لمنطقتي بدر ووادي النطرون كنموذجين في الامتثال لحقوق الإنسان، على الرغم من أن الجماعات الحقوقية انتقدت مرافق الاحتجاز هذه.
وفي مارس من هذا العام، توفي عضو سابق في البرلمان المصري في مجمع سجون وادي النطرون، ووفقا للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، توفي رجب محمد أبو زيد زعير بعد تدهور صحته في زنزانته في السجن، وفي فبراير، طلبت أسرته الإفراج عنه لأسباب طبية بسبب تدهور حالته الصحية.
وتوفي سجين آخر، هو محمد مصطفى سيد أحمد، 55 عاما، من القاهرة، داخل زنزانته في نفس مجمع السجن نتيجة الإهمال الطبي من قبل مستشفى السجن، وفقا للجنة العدالة.
https://www.middleeasteye.net/news/egyptians-star-hotel-comparison-prisons-backlash