“بن غفير” يوزّع أسلحة في الشوارع و”حاخام الرياض” يلتحق بجيش الاحتلال والإمارات تمنع الهتاف لفلسطين

- ‎فيعربي ودولي

 في مشاهد فارقة، لن ينساها التاريخ، تتكشف حقيقة الدول ومواقفها، وإلى أي مدة تتباعد انحيازاتها مع قضايا أمتها العربية والإسلامية.

ففي الوقت الذي ينحاز فيه الغربيون والمسئولون الذين ظلوا يتشدقون بحقوق الإنسان والحياد وعدم التحيز واحترام الشعوب، سواء في بريطانيا أو فرنسا أو أمريكا ، ومع انكشاف الوجه القبيح لكل الشعب الإسرائيلي العنصري والعسكري، الذي لايوجد بينه أي فرق بين مدني وعسكري، وبات الكل كاشفا عن وجهه العنصري الاستيطاني الكالح، جاء موقف الصهاينة العرب متضادا مع كل قضايا أمتهم، ومنحازا للصهاينة.

 فقد أعلن وزير الأمن القومي المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلية إيتمار بن غفير، الخميس، أنه بدأ بتوزيع الآلاف من قطع الأسلحة الطويلة، على السكان في المستوطنات الشمالية.

 وقال بن غفير في تغريدة عبر حسابه الرسمي في منصة إكس: “في إطار عملية شراء الأسلحة للسكان، شاركت اليوم بتوزيع الأسلحة في منطقة وادي يزرعيل شمالي البلاد”.

 وأضاف: “تم حتى الآن شراء نحو 4 آلاف قطعة سلاح طويل من أصل نحو 20 ألفا، سيتم شراؤها خلال الأيام المقبلة“.

 وتابع “تم خلال اليومين الماضيين توزيع نحو 2000 قطعة سلاح على عشرات المستوطنات في المناطق الشمالية والساحلية، وفي اليومين المقبلين، سيتم توزيع المزيد من الأسلحة في مستوطنات أخرى“.

 وتداول ناشطون فلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي، شريطا مصورا يظهر بن غفير وهو يشرف على توزيع عدد من الأسلحة على إسرائيليين في إحدى المستوطنات الشمالية.

  وفي سياق متصل، نشر  الحاخام اليهودي يعقوب يسرائيل هرتسوغ، صورا له خلال التحاقه بجيش الاحتلال الإسرائيلي.

 ونشر هرتسوغ، الذي يصف نفسه بأنه “حاخام الرياض”، صورا خلال تجهزه بالزي العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

 ونشر هرتسوغ في حسابه عبر “إكس” تهديدات خطيرة لأهالي قطاع غزة، قائلا: إن “ما سيحصل لهم سيجعلهم يرون ما حدث في ناجازاكي اليابانية نزهة، في إشارة إلى القنبلة النووية التي ألقتها الولايات المتحدة على المدينة اليابانية إبان الحرب العالمية الثانية”.

 ويعقوب هرتسوغ تردد على السعودية خلال الفترة الماضية بشكل كبير، ونشر صورا توثق نشاطاته، التي كان من بينها افتتاح أول منزل حاباد في السعودية لخدمة آلاف المغتربين اليهود الذين يعيشون هناك.

 

الإمارات

 فيما كشفت زوجة لاعب المنتخب المصري أحمد السيد “زيزو”، أن أمن ملعب استاد هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية، منع لاعبي وجماهير الفراعنة من رفع علم فلسطين.

 وذكرت هدى بهاء في منشور عبر “إنستغرام”، أن لاعبي منتخب مصر كانوا ينوون دخول المباراة الودية أمام زامبيا رافعين أعلام فلسطين، إلا أن أمن الملعب منعهم من ذلك، كما منع الجماهير أيضا من إدخال العلم الفلسطيني.

 وعلقت هدى بهاء على الموقف بالقول: “ده موقف دولة الإمارات العربية المسلمة” وذلك عقب المباراة التي انتهت بفوز مصر بهدف نظيف.

 وذكرت حسابات إماراتية في تبريرها لمنع رفع علم فلسطين، أن قوانين الدولة تنص على منع إدخال ورفع أي أعلام لدول خارجية في الملاعب.

 وأثار موقف الإمارات منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سخطا عربيا واسعا، إذ أدانت الإمارات هجوم حماس على المدنيين، بحسب زعمها.

 وخلّف العدوان على غزة أكثر من 1500 شهيد، إضافة إلى دمار واسع طال أحياء سكنية كاملة، ما أسفر عن تشريد نحو نصف مليون شخص من منازلهم.

وهكذا تتكشف الأدوار الخبيثة للإمارات، من حثها بشار الأسد وجيشه بعدم التدخل ودعم الفلسطينيين، وفتح مطاراتها للطائرات والراجمات الأمريكية العملاقة للمشاركة بقصف غزة وغيرها من الجرائم.