حذرت منظمة الصحة العالمية من أن غزة تواجه أزمة صحية عامة وشيكة لأن القطاع الفلسطيني “ينفد من المياه”، بحسب ما أفادت صحيفة “الجارديان”.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن حياة أكثر من 3,500 مريض في 35 مستشفى في غزة معرضة لخطر مباشر، ودعت إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الأحد إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوه أنهم أعادوا تشغيل أنبوب المياه في جنوب غزة. ونفى متحدث باسم حماس مزاعم الاحتلال، قائلا إن الناس في غزة “يشربون مياه غير صحية، مما يشكل أزمة صحية خطيرة تهدد حياة المواطنين”.
وقال جيسون لي، مدير منظمة إنقاذ الطفولة في فلسطين، لبي بي سي في وقت سابق اليوم إن وكالة الإغاثة تلقت تقارير تفيد بأن المياه تتدفق في أجزاء من جنوب غزة مرة أخرى، ولكن بدون وقود أو كهرباء لضخها، لن تكون متاحة لعامة السكان.
وحذر رئيس وكالة الأمم المتحدة لدعم اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في وقت متأخر من يوم الأحد من أن غزة “تتعرض للخنق”، مضيفا أنه “لم يسمح بدخول قطرة مياه واحدة” إلى قطاع غزة منذ أكثر من أسبوع.
وقال فيليب لازاريني: غزة تخنق ويبدو أن العالم الآن فقد إنسانيته. إذا نظرنا إلى قضية المياه – نعلم جميعا أن الماء هو الحياة – فإن المياه تنفد من غزة ، وغزة تنفد من الحياة.
وفي غزة قالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين إن عدد قتلى الهجوم مرتفع لدرجة أن أكياس الجثث نفدت من غزة.
وفي أكبر مدينة في القطاع، قال الأطباء لصحيفة “إندبندنت” إن المشارح تفيض وأن الجثث مكدسة على الجدران. ونشروا مقاطع فيديو تظهر السلطات وهي تستخدم الجرافات لحفر المقابر الجماعية “الطارئة” على عجل لشراء عشرات الجثث.
وفي مستشفى الأقصى في وسط البلاد، وصف المسعفون وضع الجثث المتدفقة في شاحنات طعام مبردة.
وقال شاب، طلب عدم الكشف عن هويته أثناء إجلائه جنوبا، إنه شاهد السلطات تدفن الموتى “دون حضور العائلة أو الأصدقاء لأنه لم يكن هناك وقت ولم يتبق أحد لدفنهم”.
وقال غسان أبو ستة، وهو جراح بريطاني فلسطيني بارز يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى الشفاء أكبر مستشفى في غزة والذي يؤوي أيضا 35,000 شخص “المشكلة هي أن الناس خائفون جدا من الذهاب إلى المقابر”.
وأضاف “تم القضاء على حوالي 50 عائلة تماما لأن الناس يبحثون عن اللجوء مع أقاربهم” خلال الانتشار الكثيف. وبالتالي لم يبق أحد لدفن أي شخص”
وتواجه المستشفيات في قطاع غزة خطر الانهيار مع اقتراب المياه والكهرباء والدواء من النفاد بينما يواجه مئات الآلاف من الفلسطينيين تضاؤل الإمدادات الغذائية مع استمرار الاحتلال في شن غارات جوية عقابية ردا على الهجوم المميت الذي تشنه حماس.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن حياة الآلاف من المرضى معرضة للخطر، ويكافح الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار للسماح بدخول المساعدات المنتظرة على الحدود المصرية.
بعد مرور أكثر من أسبوع على وقف الاحتلال دخول الإمدادات الأساسية، تتجه كل الأنظار إلى معبر رفح بين قطاع غزة ومصر. وانتظرت شاحنات تحمل مساعدات تشتد الحاجة إليها هناك لأيام غير قادرة على المرور وأجبرت الضربات الجوية الإسرائيلية الأسبوع الماضي على إغلاق خط غزة الوحيد مع مصر.
وذكر التلفزيون الرسمي المصري ووسائل إعلام غزة أن سلطات الاحتلال قصفت المعبر مرة أخرى يوم الاثنين.
https://www.theguardian.com/world/live/2023/oct/16/israel-hamas-war-live-update-news-today-gaza-water-fuel-aid-egypt-border-rafah-crossing-latest-updates
