قالت شبكة “سي إن إن”: إن “مستخدمي خرائط Google عندما انتقلوا إلى معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر يوم الثلاثاء ، ربما رأوا أسماء أماكن تضمنت “F ** k Israel” و “لعنة الله على القدس الإسرائيلية”.
وأضافت الشبكة أن نشطاء الإنترنت استهدفوا الخدمة لنشر رسائل معادية لدولة الاحتلال، على الأرجح من خلال الاستفادة من ميزة على خرائط غوغل، تسمح للأشخاص بإنشاء معلومات حول الشركات والمعالم التي تظهر على الخدمة والمساهمة بها.
ووجدت “سي إن إن” عشرات الأسماء المعادية لدولة الاحتلال باللغتين العربية والإنجليزية، بما في ذلك اسم باللغة العربية كتب عليه: “فلسطين حرة، الله يغفر لنا”.
لا يوجد دليل على أن أيا من أنظمة Google قد تم قرصنتها أو اختراقها كجزء من هذه الحيلة التي وصفها ابن ديكر، الرئيس التنفيذي لشركة تحليل التهديدات عبر الإنترنت Memetica بأنها تخريب إلكتروني.
وقال ديكر: “تعود أصول التخريب السيبراني إلى المراحل الأولى من الإنترنت، عندما كانت المجتمعات تخترق مواقع الويب وتشوهها”.
وقالت جوجل، التي تملك أيضا خدمة الخرائط Waze، يوم الاثنين: إنها “ستعطل بيانات حركة المرور الحية في دولة الاحتلال وغزة في الوقت الذي تستعد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلية لغزو بري محتمل لغزة”.
ولم تذكر الشركة ما إذا كان الإجراء بناء على طلب من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق.
اتخذت Google نفس الإجراء في بداية غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي، بعد أن استخدم الباحثون عبر الإنترنت بيانات حركة المرور الحية لتتبع تحركات القوات الروسية.
ومن غير الواضح ما إذا كان استهداف خرائط غوغل برسائل معادية لدولة الاحتلال نتيجة لقرار الشركة بتعطيل بيانات حركة المرور الحية.
وبعد أن شاركت CNN عدة أمثلة على أسماء الأماكن المزيفة المعادية للاحتلال مع Google يوم الثلاثاء، قال متحدث بإسم الشركة: “على خرائط Google، نسعى جاهدين لتحقيق التوازن الصحيح لمساعدة الناس في العثور على معلومات موثوقة حول الأماكن المحلية، وتقليل المحتوى غير الدقيق أو المضلل، لدينا سياسات واضحة لمساهمات المستخدمين، نحن نراجع بنشاط الأمثلة التي شاركتها ونحن بصدد إزالة المحتوى الذي ينتهك السياسة، كانت العديد من أسماء الأماكن المزيفة لا تزال حية حتى مساء الثلاثاء”.
وقال ديكر من ميميتيكا: إن “التخريب الإلكتروني هو شكل لا أدري سياسيا من القرصنة الإلكترونية التي استخدمتها مجتمعات الإنترنت في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف: “السبب في أن التخريب السيبراني أكثر انتشارا بكثير من التخريب في العالم الحقيقي ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصراعات الجيوسياسية مثل إسرائيل وغزة ، هو أنه يمكن أن يكون عملا مجهول الهوية تماما”.
https://edition.cnn.com/2023/10/24/tech/anti-israel-messages-google-maps-rafah-border-crossing/index.html
