تحرير فلسطين كلها بدأ.. تميم البرغوثي: ممكن في هذا الجيل بمقاومة شعبية مستمرة ومتراكمة

- ‎فيعربي ودولي

لفت مقطع فيديو جديد (13 دقيقة) للشاعر المصري الفلسطيني تميم البرغوثي منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوات “تحريرها بدأ” ضمن حلقة جديدة من برنامج مع تميم، الذي يبثه على قناة “الجزيرة بلاس” “لا تعجب من قولي واصبر علي، إن تحريرها كلها، بدأ في حرب عام 2021 قلت إن تحريرها كلها ممكن، وممكن في هذا الجيل بمواجهة شاملة، وممكن بين الكتلتين الديمجرافيتين في فلسطين التاريخية”.

وأضاف أن “اشتباكا عاما في غزة والضفة الغربية والقدس والأرض التي احتلت عام 1948 بين أهل البلد وغزاتهم، كفيل بأن يضغط على نظام الفصل العنصري الإسرائيلي حتى يسقط، فلا تعود إسرائيل إسرائيل بعد، وإن البلد لن يكون قابلا لأن يُحكم وأكثر من نصف البشر القاطنين فيه يعصون حكامه”.

ومن بين التعليقات التي حفلت بها مواقع التواصل ما ذكره يوسف الأوسي @yusefren من أن تحريرها قد بدأ كل قادة الجهاد كانوا يمهدون لهذا، ولو كان خطاب في دنيانا، ما وسعه إلا الالتحاق بهذا الركب مقتبسا بكلماته بعض بصمات من المقطع المتداول للبرغوثي 46 عاما.

الداعية فاضل سليمان عبر @FadelSoliman قال تحت عنوان “تحريرها كلها بدأ” إن: “تميم البرغوثي لا يقول شعرا ولا نثرا في هذا المقطع، بل يفكر بصوت عال وينطق بالحق الذي لو سمعه العقلاء لعلموا أننا في مفترق طرق و عليهم أن يختاروا، ويل أمه، مسعر حرب لو كان معه رجال”.

لابد من المقاومة الجمعية

وفي مقطعه يؤكد تميم البرغوثي أنه ليس لنا بد من أن نقاوم العدو جميعا، وفي الوقت ذاته، بدلا من أن يقتلنا تباعا.
ولهذا أيد الشاعر البرغوثي فجر طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، وأن العدو يستهدف غزة بكل هذا العنف تحديدا لأنها الأقوى.

وقال: “أقول اليوم؛ إن ما نشهده أمامنا بداية ذلك الاشتباك العام، وإن كل الاحتمالات مفتوحة في الحروب، ولكن الأرجح أن إسرائيل من حيث تريد تغيير حكم المقاومة في غزة، ستنتهي عاجلا أم آجلا بتغيير نظام الحكم في تل أبيب”.

وأضاف، أن إسرائيل الدولة المولودة أصلا بعقدة خوف مردها قلة العدد مقارنة بمحيطها العربي، تفاقمت أزمتها في السنوات الأخيرة لازدياد عدد العرب في فلسطين التاريخية ذاتها على عدد الإسرائيليين اليهود، ولنشوء جبهة مقاومة لإسرائيل على حدودها الشمالية ممتدة من بحر قزوين حتى البحر المتوسط، ولما يزل بين قادة إسرائيل من يدعو لحل عقدة الخوف هذه بشن حرب إبادة وتهجير على الفلسطينيين، وشن حرب ردع على حلفاء المقاومة في الإقليم، وهو خيار كان قادة إسرائيل الأسن والأخبر يتجنبونه؛ لعلمهم أنه إن فشل ففيه نهاية المشروع الصهيوني برمته”.

وتابع “لما شنت المقاومة هجومها الكبير يوم السابع من تشرين الأول  أكتوبر عام 2023، أخذ العدو العصاب فشن هذه الحرب في توقيت اختاره خصومه، وراح يقع في الخطأ بعد الخطأ، فإذا لم يخذل بعضنا بعضا فإننا قادرون على كسره، وإذا انكسر في هذه فلا جبر له بعدها”.

لا تتركوا غزة منفردة
وأردف، “أيها الناس؛ إن العدو يستهدف غزة بكل هذا العنف تحديدا لأنها الأقوى، فأهلها اليوم أفضل الفلسطينيين تسليحا وتدريبا وخبرة في القتال؛ لذلك فهم الأقدر على حماية أهل الضفة والقدس والداخل، فالعدو يريد القضاء على المسلح، ليلتفت بعده إلى الأعزل وشبه الأعزل”.

وأوضح أن العدو “بذلك يبدأ المواجهة الشاملة، والاشتباك العام بين الكتلتين الديمغرافيتين في فلسطين كلها، آملا في نكبة جديدة، ولن يفلح العدو في هذا الاشتباك العام، إلا إذا لم يصبح اشتباكا عاما وخذل بعضنا بعضا، فتركناه يقتلنا واحدا بعد الآخر، وكل ينتظر دوره”.

وخلص إلى أن المقاومة والدفاع غزة بالمواجهة هي أفضل السبل للدفاع: “أقول ليس لنا بد من أن نقاوم العدو جميعا، وفي الوقت ذاته، بدلا من أن يقتلنا تباعا، لست هنا لأدعو الناس للخطر وأنا آمن، بل لأحذر من خطر متنكر في صورة الأمان، إن المواجهة اليوم أفضل وسيلة للنجاة، ومن خاف أو أجل اليوم فلن يؤجله العدو غدا”.

وختم بتأكيد ما سلف، “إذا قاومناهم جميعا فإننا منصورون، فقد استدعوا جيشهم كله، القوات العاملة والقوات الاحتياطية، ولخوفهم البنيوي فإن الجيش يشكل نسبة كبيرة من المجتمع عندهم ومن قوة العمل فيه، فإن حاربوا شل اقتصادهم وكلفة الحرب السياسية عندهم أعلى من كلفتها السياسية عندنا، شعبنا لا ينفض عن الفدائيين إذا تألم، أما ناخبوهم فينفضون عن حكومتهم إذا لم تأتهم بنصر سريع رخيص الثمن”.

رابط حذفته يوتيوب

https://www.youtube.com/watch?v=C4hNyd9eJy4

رابط آخر على فيسبوك
https://www.facebook.com/watch/?ref=search&v=315876031191702&external_log_id=dda3dffc-513a-47ce-aff9-7e67907f5b40&q=%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%BA%D9%88%D8%AB%D9%8A

تحرير فلسطين كلها ممكن

وفي 15 مايو 2021، نشر تميم البرغوثي المقطع الأول من دعمه المقاومة بعنوان تحرير فلسطين كلها ممكن والمقاومة تُحرج الاحتلال والمُطبعين معه متزامن في فيديو له مع اعتداءات وحشية ارتكبها الاحتلال ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح.

قال تميم البرغوثي الشاعر الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية إن : “تحرير فلسطين كلها من البحر إلى النهر ممكن موضوعيا وواقعيا، وذلك في بيان نشرته مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأضاف، هذا ممكن في هذا الجيل وبمقاومة شعبية مستمرة ومتراكمة، مشيرا إلى أن إسرائيل تنتهج نظام فصل عنصري على أساس الدين، وهذا النظام العنصري يحكم حياة الفلسطينيين كلهم، وأن إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تعطي الجنسية على أساس الدين.

وتابع البرغوثي وإن مواجهة شاملة بين الفلسطينيين أهل البلد، والغزاة الإسرائيليين كفيلة بإسقاط النظام المستعمر، وكان يمكن أن تكون هذه المواجهة مدنية لو كان حكام إسرائيل عقلاء وبعيدي النظر.

ومنذ 7 أكتوبر الجاري، واصل الجيش الصهيوني شن غارات على غزة؛ ما أدى إلى استشهاد نحو 10 آلاف فلسطينيا، وإصابة نحو 32 ألفا آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة.

ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.