فوزي برهوم لـ”الحرية والعدالة”: أهل غزة هم الحاضنة الشعبية للمقاومة ولن يقبلوا بالتهجير القسري

- ‎فيأخبار

أكد فوزي برهوم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الاحتلال الصهيوني فشل في مواجهة المقاومة وكتائب القسام، بعد أن وجهت له القسام ضربة قوية في السابع من أكتوبر، وعجز عن الرد الميداني والعسكري على المقاومة، فلجأ إلى محرقة نازية حقيقية في قطاع غزة.
وأضاف برهوم في تصريح خاص ل “الحرية والعدالة” على هامش ندوة “فلسطين من وعد بلفور إلى طوفان الأقصى” التي نظمها المنتدى العالمي للفكر والثقافة، بأن أهل غزة رغم كل ما يفعله الاحتلال فهم أحرار شجعان، وشكلوا حاضنة كبيرة للمقاومة، ورفضوا التهجير القسري، ورفضوا التهجير تجاه مصر، وبقوا في بيوتهم، يدافعون عن أرضهم، وعن بيوتهم، وعن شرفهم وعن عرضهم وبقوا جنبا إلى جنب مع المقاومة الفلسطينية، يحفظون ويحافظون على المقاومة،
وردا على سؤال حول سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الاحتلال في غزة ومدى تأثيرها على مجريات ومستقبل الصراع مع الكيان الصهيوني، أكد برهوم أن الضربة التي تلقاها الاحتلال من المقاومة لم تكن مسبوقة في القطاع، فلأول مرة تقتحم الحدود، ويهرب 250 ألف إسرائيلى من المستوطنات، ويؤسرعدد كبير منهم، وتدمر فرقة كاملة اسمها فرقة غزة التي وضعها الاحتلال لحماية الاحتلال من المقاومة الفلسطينية.
 وأضاف برهوم أن الحركة  تدرك أجرام الاحتلال ونازيته، وأنه يريد أن يقتل، ولكن نحن فى النهاية عندما نؤمن بعدالة قضيتنا، وندافع عن شعبنا، ومقدساتنا، وأسرانا، وقدسنا، نحن نفدي كل شيء بأرواحنا.
وبالتالي نحن ماضون في هذه المعركة، لن نغير من طريقتنا، ونحن أمام نصر حقيقي -بإذن الله- عز وجل، والاحتلال إلى زوال، ولن نخاف منه، ولن نحسب له أي حساب، ونحن من بدأنا المعركة، ونحن من سينهيها -بإذن الله-.
وردا على سؤال حول مدى استفادة الاحتلال من هذه المحرقة في جولات قادمة، وهل يمكن أن تعطي العدو نقطة قوة أوتفوقا أمام المقاومة، أجاب برهوم أن الامر على العكس من ذلك تماما، فاليوم نحن كشفنا زيف هذا الاحتلال، الذي كان يسوق للمنطقة أنه الجيش الذي لا يقهر، وأنه أكبر قوة في الشرق الأوسط، وخوّف بها دول وازنة في المنطقة، وحسبوا له ألف حساب، وطبّعوا معه على حساب الشرف والعرض والاقتصاد والمقدرات، ولكن جاءت حماس كي تنسف هذه المقولة بسلاحها البسيط، وتقول للعالم هذا عبارة عن كيان كرتوني، تفضلوا تعالوا معنا، وجاهدوا معنا، وقاموا معنا، حتى ينتهي هذا الاحتلال، وتستريحون أنتم في الدول العربية، وتستريح فلسطين من هذا الاحتلال.
وأجاب برهوم في ختام تصريحه عن سؤال حول مدى المكاسب التي يمكن أن تحققها المقاومة من هذه العملية على المدى القريب، بخلاف فك الحصار، وإطلاق سراح الأسرى، أكد برهوم أن المقاومة أولا تريد أن تضع حدا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وتريد أن تطلق جميع الأسرى من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأن تفرض معادلة في الأقصى والقدس، حتى لا يعتدى الاحتلال، ولا يتجرأ على مصل واحد، أو امرأة واحدة في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتريد أن تنهي حصار قطاع غزة الظالم، مؤكدا أن كل هذه القضايا كانت حاضرة في ذهنية المقاومة وقيادات المقاومة عندما خضنا هذه المعركة.