مصر خارج تصنيف التعليم عالميًّا ببركة السيسي

- ‎فيأخبار

كتب- رانيا قناوي: 

 

يتمخض السيسي وتجحظ عيناه وتشتد عروقه فيحمر وجهه فيعلن بعد الانقلاب العسكري عن الحقوق الخمسة (التعليم والصحة والمسكن والوظيفة والوعي)، وكأنها كانت إشارة البدء في تدمير هذه القطاعات الخمسة جملة واحد وفي أقل من عامين، ليجري على التعليم ما جرى على الصحة والاقتصاد وجميع مناحي الحياة التي جرفها السيسي.

 

ولعل ما أعلنت عنه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من خلال المسح الذي تجريه كل ثلاث سنوات عن جودة التعليم العالمي، كشف خروج مصر تمامًا من التصنيف، في الوقت الذي تفوقت دول عربية صغيرة على مصر مثل الإمارات وقطر ودول أخرى، حتى إسرائيل.

 

وحصلت سنغافورة على المركز الأول عالميًا في التعليم والإمارات الأولى عربيًّا وأحرزت قطر تقدمًا كبيرًا وتفوقت على لبنان والأردن والجزائر وتونس، في حين مصر خارج القائمة.

 

وجاء في المركز الأول دولة سنغافورة وجاءت بعدها اليابان واستونيا وفنلندا وكندا، كما ذكرت المنظمة التي مقرها باريس أن هونغ كونغ ومكاو وتايبه حققت مراكز متقدمة في المسح الذي يركز على أداء الطلبة في العلوم والقراءة والرياضيات.

 

وخاض نحو 540 ألف طالب في 72 دولة أو مدينة اختبارات على الكمبيوتر في أحدث نسخة من المسح المعروف باسم البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA – بيزا)، ومع تركيز خاص هذه المرة على العلوم، وجد المسح أن معارف الطلبة في هذا المجال كانت مستقرة بوجه عام خلال العقد الماضي، كما قطعت كولومبيا وإسرائيل ومكاو والبرتغال وقطر ورومانيا شوطًا كبيرًا.

 

ومن بين أكثر 35 دولة ثراء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لم يصل واحد من بين كل خمسة طلاب في المتوسط إلى المستوى الأساسي من التفوق في مجال العلوم.

 

وقال أنخيل جوريا الأمين العام للمنظمة “تعليم العلوم لم يعد مواكبا. لماذا؟ لأن العلم نفسه يتقدم بسرعة البرق، مضيفًا أن الحصيلة العلمية لطلبة من سنغافورة -عمرهم نحو 15 عامًا- كانت تسبق حصيلة طلبة آخرين بعام ونصف على الأقل، موضحًا أن "التعليم الخاص لم يعد ضمانة للنجاح".

 

ووجد المسح تراجعا لدى الطلبة في كل من بريطانيا والولايات المتحدة في مهارات القراءة ودرجات الرياضيات والعلوم منذ المسح الأخير الذي أجري في 2012، وسجل طلبة المدارس الخاصة درجات أفضل في العلوم عن أقرانهم في المدارس العامة لكن الأمر لم يعد كذلك عند تعديل البيانات لأخذ “الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية” للطلبة في الحسبان.