هدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشيخ صالح العاروري، جيش الاحتلال الصهيوني بقوله: “كلما تقدمتم أكثر، ستسحبون دباباتكم المدمرة وجنودكم القتلى أكثر، والمقاومة لا يمكن أن تنكسر بل ستنتصر”.
وشدد في تصريحات صحفية نقلتها منصات الأخبار ومنها (سند الإخبارية) على أن هذه المعركة لها ما بعدها، وهذه المعركة حاسمة وفاصلة على طريق الانتصار إن شاء الله على هذا الاحتلال المجرم الإرهابي، مؤكدا أنه يجب أن نتباحث في مرحلة ما بعد الاحتلال وليس أوهام مرحلة ما بعد حماس، بحسب تصريحه.
وفي هذه النقطة، أكد أنه لا مساومة، بالقول: “لا يمكن أن نقبل بتقسيم فلسطين والقدس والمقدسات لهذا الاحتلال، ولا يمكن أن نتنازل عن إنسانيتنا وعن إسلامنا وعن مسيحيتنا وعن فلسطينيتنا وعن عروبتنا، ولذلك سنستمر في مقاومة الاحتلال الإرهابي”.
واستكمل الحديث عن حديث المقاومة، موضحا أنه من الممكن أن تسيطر الدبابات على بعض المناطق وتوقف إطلاق الصواريخ من هذه المنطقة؛ لكنه لن يوقف قتال المقاومين ضد دباباته وضد جنوده، وكلما زاد انتشاره وتمدده على الأرض زادت خسائره ونزيفه”.
وشدد على صمود الشعب الفلسطيني قائلا: “شعبنا لا يمكن أن ينكسر بل حتما ستنتصر والاحتلال بدخوله إلى أماكن جديدة وتعمقه فيها ليس مؤشرا أبدا على انتصاره، بل هو مؤشر على تعمق أزمته وسيزداد سحب المعدات المدمرة والجنود القتلى والجرحى من ساحات المعارك أكثر وأكثر”.
وأكد أن كلما دخل الاحتلال أكثر في مناطق جديدة أصبح صعبا عليه الخروج إلا بثمن وقتل لجنوده وضباطه.
مقاومة الضفة
وعن انتقال الانتفاضة للضفة، قال العاروري: “المقاومة الفلسطينية لا تتوقف وسبق وقلت إن المقاومة ممكن تشتعل في الضفة وتهدأ في غزة ثم تشتعل في غزة وتهدأ في الضفة، لكن المقاومة مستمرة لأن شعبنا يرفض أن يستسلم ولا يمكن أن يستسلم”.
وتابع: “منذ يوم وعد بلفور ونحن نقاوم ولا نتوقف ولن نتوقف عن المقاومة”.
وعن شهداء طولكرم الأربعة الذين قتلهم جيش الاحتلال مساء الاثنين، أشار العاروري إلى أن (أبو عمار) دفع حياته ثمنا للانتفاضة والمقاومة، وعندي ثقة بشباب فتح المقاتلين الموجودين على الأرض بما فيهم عناصر بالأجهزة الأمنية، وأدعوهم والجميع لمقاومة الاحتلال بالضفة الغربية.
ورجح أن تفرز الضفة الرد المشرف على اغتيال رجال المقاومة في الضفة، قائلا: “سنرى قريبا ردا مشرفا من الضفة الغربية، والضفة لم تخذلنا يوما، رغم أنه ألقي عليها ثقلا هائلا ورغم إجرام الاحتلال فيها”.
مقاومة لبنان
نائب رئيس المكتب السياسي لحماس المقيم بلبنان أشاد بأداء المقاومة في لبنان ووصفه ب”المتميز والمتقدم” وأن كل يوم هناك تشييعا للشهداء في لبنان، ورغم أن دولا عربية للأسف تتصدى لصواريخ المقاومة من اليمن، إلا أننا نشجع على المزيد من ضرب الاحتلال انطلاقا من الدول العربية، ونثق بالأخوة في حزب الله ونأمل أن يرفعوا من مشاركتهم بالمعركة وصولا للمواجهة الكبرى لحسم المعركة.
جرائم الاحتلال وداعموه
وأشار الشيخ صالح العاروري إلى أن “الاحتلال الإرهابي المجرم يدمر منازل ويقتل سكان وينفذ مجازر ضد المدنيين أمام أعين العالم كله”.
وأوضح أن العدو الصهيوني يركز جدا على استهداف المستشفيات وبالذات مستشفى الشفاء، بزعم أنه تحت هذا المستشفى توجد إدارة المعركة والقياده العسكرية للمقاومة وأقول: “هذا كلام سخيف جدا، لأنه مستشفى يحوي عشرات آلاف الناس من مرضى ونازحين”.
وعن تغطية ظهر العدو، قال العاروري ابن قرية العارورة قضاء رام الله: “الاحتلال المجرم المغطى دوليا والمدعوم من أمريكا تحديدا، ومن عدد من الدول الأخرى في جرائمه الغير مسبوقة يظن أنه بهذا العنف والإجرام والقتل والتهديد بشكل رادع يشكل كي وعي شعبنا، هذا لن يحدث”.
وأوضح أن “العالم الغربي أعطى الاحتلال غطاء لهذه الوحشية الإجرامية، والذي كشف عن وجهه الحقيقي باستمراره في قتل النساء والأطفال عمدا”.
واعتبر أن “هذه المعركة كشفت الوجه الوحشي للولايات المتحدة الأمريكية، وعجز العالم كله عن أن يوفر غطاء وحماية المدنيين والأطفال”.
ملف الأسرى
وعليه، أكد العاروري أنه على الاحتلال دفع الثمن والإفراج عن الأسرى مقابل الأسرى ونحن جادون في ذلك.
وقال: “يجب أن يخرج كل أسرانا من سجون الاحتلال، وهذا حقنا، ولا مفر أمامكم إلا صفقة تبادل للإفراج عن أسراكم أحياء وأسرانا”.