منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، وتشن طائرات الاحتلال المقاتلة، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مبنى العيادات الخارجية بمستشفى الشفاء الطبي المليء بمحيطه بآلاف النازحين من أهل غزة كملجأ أخير لمن فر من قصف الاحتلال العشوائي للمدنيين.
pic.twitter.com/OUa7vX64k7
ووصف متابعون ومراقبون استهداف جيش الاحتلال المستشفيات وأبرزها مستشفى الشفاء و5 مستشفيات أخرى منها الاندونيسي والرنتيسي والنصر والقدس بالمذابح والهولوكوست..
وفي صور مباشرة على فضائيات متعددة ظهر ارتقاء عشرات الشهداء وعشرات الإصابة أغلبها بتر في الأطراف جراء القصف المروع للعو الصهيوني، واكتفت منظمة الصحة العالمية بأنها تحققت من غارة “إسرائيلية” على المستشفى، وتحدثت عن عنف شديد في محيط هذا المجمع الطبي (مستشفى الشفاء).
وقصف جيش الاحتلال، مستشفى الشفاء بخمس غارات على الأقل، طالت إحداها الخيام الذي وضعها فلسطينيون نازحون أمام هذا المجمع.
كما حاصرت دبابات الاحتلال، مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال شمالي غزة، حسبما أظهرت لقطات مصورة تناقلها ناشطون.
ويؤوي مستشفى الرنتيسي الذي أخرجته غارات الاحتلال عن الخدمة، عشرات الآلاف من النازحين.
ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال أحد المستشفيات التي تعرضت للقصف الإسرائيلي المكثف طوال ساعات الماضية، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير في الطابق السفلي للمستشفى وبعض مرافقه.
وعن أسباب استهداف الشفاء كشف أهداف جيش الاحتلال من قصف المستشفى، حيث أجاب الصحفي أنس حسن، مؤسس شبكة رصد عن إصرار :إسرائيل” على مهاجمة مستشفى الشفاء؟
وقال @Anas7asan: ” الهدف الصهيوني حاليا هو تهجير سكان الشمال وتحقيق هدف معنوي أمام الجبهة الداخلية أنهم ردوا صفعة ٧ أكتوبر” متسطردا “أهل غزة كسروا العنجهية الصهيونية بإصرارهم على عدم التهجير”.
وأضاف أن القصف الكثيف جدا جدا والمجازر لم تستطع أن تحقق لهم هدف الإخلاء الكامل للشمال” وأنه “بدون الإخلاء الكامل لن يستطيع العدو تنفيذ ضربات بأسلحة أكثر فتكا، نظرا للتغير في المزاج العالمي.. “
وأشار إلى أن “المستشفى هي الأمل الوحيد لسكان الشمال في حال قصفوا أو أصيبوا فهي الملجأ النهائي لهم ونقطة الأمان”، وأن بيان وزارة الصحة يبث من المستشفى وهي عنوان الفضيحة العالمية للصهاينة في الشق الإنساني.
وأوضح أن البيانات الحكومية تعد “من أمام المستشفى هي عنوان القيادة “المدنية” الحكومية في القطاع بالنسبة للعدو..”
وأردف أنه “لا يمكن لأي عسكري أن يتخذ من المستشفى أو تحتها مقرا للقيادة نظرا لموقعها الطرفي والقريب من أي نقطة اقتحام، ومراكز القيادة يجب أن تكون في عمق المدن ومركزها وليس طرفها..
وأكمل “لكن ضرب المستشفى يجعل التهجير الكامل أمر لا مفر منه، وعليه هو يحاول بكل ضرباته حول المشفى ترويع الناس لفض التجمع هناك، مما يضفي صورة وجود مركز للبيانات الحكومية متمثلة في وزارة الصحة..”
وعلق “لذلك كلما فشل العدو في فض المشهد حرل المستشفى وداخلها كلما فشل مخطط التهجير الكامل، ولذا يجب علينا إعلاميا دعمها بكل الوسائل.” معتبرا أن تحريك الدول لمستشفيات ميدانية وبحرية هدفه خلق بديل لكسر صورة المستشفى وصموده..
وعن طبيعة الصاروخ المستم في القصف، لفت الكاتب السياسي والباحث في الجماعات الجهادية خليل المقداد في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: “ما حدث للنازحين في الخيام أمام مستشفى الشفاء في غزة هو قصف بصاروخ أمريكي مجنح غير متفجر من طراز هيلفاير R9X.. يتحول الصاروخ إلى شفرات تطير بدائرة قطرها 100 متر، وتقطع أي شيء أمامها”.
وأضاف: “الصاروخ يستخدم عادة كأداة قتل صامتة وخاصة في تنفيذ الاغتيالات كما حدث في أفغانستان وسوريا”.
pic.twitter.com/OnYs09l5Zu
يشار إلى أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن خروج 18 مستشفى من الخدمة منذ بداية الحرب المستمرة على القطاع منذ 35 يوما من نحو 35 مستشفى وإدارة صحية.
وشن جيش الاحتلال غارات جوية على 3 مستشفيات على الأقل أو بالقرب منها، مما يهدد النظام الصحي الذي يواجه صعوبات جمة بعد تدفق آلاف المصابين والنازحين الفلسطينيين على المستشفيات.
pic.twitter.com/F5hpEujtdg