Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:”Table Normal”; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:””; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:”Calibri”,”sans-serif”; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
أحمد منصور
تحل اليوم الذكرى الثالثة لوفاة الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، دون أن يتذكره أحد أو يقوم المجلس العسكرى بتركيز الضوء عليه أو الاحتفال بالسنوية الخاصة به.
كان الرئيس الشرعي للبلاد د. محمد مرسي الوحيد الذي أصدر قرارا جمهوريا رقم 238 لسنة 2012 بشأن منح اسم الفريق الراحل سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي قلادة النيل العظمى، تقديرا لدوره الكبير فى حرب أكتوبر 1973، حيث تسلمها منه أسرته.
وأثناء حفل التكريم الذي لم يقم يوما للشاذلي إلا في عهد الرئيس المنتخب محمد مرسي قالت شهدان نجلة الفريق الشاذلى: "الحمد لله.. اللى حصل النهاردة رد اعتبار رسمى من أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير .. وجميع أفراد الأسرة تشعر برضا كبير".
كانت "ثغرة الدفرسوار" سر الخلاف بين "الشاذلي" و"السادات " وحولت الشاذلي الرأس المدبر لخطة الهجوم على خط الدفاع الإسرائيلي في حرب 73 19إلى "لاجئ " خارج مصر وتم مسحه من سجل بطولات أكتوبر وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.
فيما قام المخلوع حسنى مبارك باستكمال التجاهل المتعمد للشاذلي خاصة عدم ذكره في بانوراما حرب أكتوبر التي أقيمت في عهده تكريما لأبطال 73، بالإضافة إلى قيام المخلوع بتحريك قضية "إفشاء الأسرار العسكرية" مرة أخرى ضد الفريق الشاذلي عام 83 بعد أن تم حفظها في عهد السادات.
وصادر المخلوع نجمة سيناء الذى حصل عليها الشاذلي "سرا" في لندن وتم سجنه لمدة 3سنوات وسط مناشدات واحتجاجات على هذا القرار.
وفي عهد الانقلاب لم يتغير الوضع، حيث استمر التجاهل الشديد للرجل الذي قدم التضحيات من أجل الوطن، بينما تذكرة كالعادة الشرفاء الذين أهدوا إليه إلى روحه رسائل الوفاء والعرفان.
جدير بالذكر أن الفريق سعد الدين الشاذلى ولد بقرية شبراتنا بمركز بسيون محافظة الغربية، وتولى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة في الفترة ما بين 16 مايو 1971 و12 ديسمبر 1973، وخرج من الجيش بقرار من الرئيس الراحل أنور السادات، وتم تعيينه سفيرا لمصر في إنجلترا والبرتغال.
وتنسب للشاذلي خطة "المآذن العالية" لصد الهجوم الإسرائيلي فضلا عن وصفه بـ"الرأس المدبر" للهجوم المصري الناجح على خط بارليف.
وفى عام 1978 انتقد "الشاذلي" بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية، وهو ما جعله يتخذ قرارا بترك منصبه كسفير، واللجوء سياسيا إلى الجزائر، وهناك كتب مذكراته عن حرب أكتوبر، واتهم فيها الرئيس أنور السادات باتخاذه قرارات خاطئة رغم جميع النصائح من المحيطين به أثناء سير العمليات على الجبهة، مما أدى إلى وأد النصر العسكري والتسبب فى ثغرة الدفرسوار.
وعاد الفريق الشاذلي إلى مصر عام 1992 بعد 14 عاما، وتم القبض عليه فور وصوله مطار القاهرة قادما من الجزائر بتهمتي إصدار كتاب دون موافقة مسبقة وإفشائه أسرارا عسكرية.
عاش الفريق الشاذلي بعد ذلك في القاهرة إلى أن توفى العام الماضي قبل تنحى المخلوع بيوم، وشيعت جنازته العسكرية من مسجد أبوبكر الصديق بمصر الجديدة في وداع حزين، حضره عدد من قادة القوات المسلحة.