انطلق في العاصمة اللبنانية بيروت بعد ظهر الخميس، 4 يناير 2024 موكب تشييع نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس صالح العاروري، والقائدين في كتائب القسام عزام الأقرع، ومحمد الريس، الذين اغتيلوا الثلاثاء الماضي بعد أداء صلاة الجنازة عليهم بحضور عدد من قادة حماس وأعضاء بالمكتب السياسي للحركة ومنهم؛ زاهر جبارين وموسى أبو مرزوق وفتحي حماد وآلاف الفلسطينيين واللبنانيين.
قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، زاهر جبارين: إن “دولة الاحتلال، عبر اغتيالها لنائب رئيس الحركة، صالح العاروري كسرت كل الخطوط والمحرمات التي عرفتها الأديان والإنسانية”.
وأضاف جبارين، بحسب ما نقلت “قدس برس” في كلمة مقتضبة له، في أثناء تشييع جثامين صالح العاروري، والقائدين في كتائب القسام عزام الأقرع، ومحمد الريس، اليوم الخميس، مخاطبا الاحتلال ومن يدعمه بالمال والسلاح، خسئتم أن نرفع لكم الراية البيضاء.
مشددا على أن المقاومة والشعب الفلسطيني، شعب الجبارين، يخوض معكم هذا الصراع منذ أكثر من 76 عاما، وسنبقى على هذا الدرب.
وأكد جبارين، على أن هذا الاحتلال لا يفهم إلا لغة واحدة، ولن يرحل عن أرضنا وقدسنا ومقدساتنا إلا بطريقة واحدة، وهي البندقية والقتال والجهاد.
وقال مخاطبا الاحتلال وأمريكا وبريطانيا: “نحن شعب يجب أن يتحرر مهما طال الزمان، نقول لكم نحن شعب يأبى الذل والهوان، نقول بأعلى الصوت إن شلال الدم الهادر من الشهداء سيكون بإذن الله طوفانا ينهي هذا الاحتلال عن أرضنا وقدسنا”.
* مشاهد من انطلاق جنازة القيادي ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الذي اغتاله الاحتلال في بيروت
https://twitter.com/i/status/1742906111521390598
https://twitter.com/i/status/1742894814339764632
https://twitter.com/i/status/1742883511885873387
https://twitter.com/i/status/1742908811575173569
وتخلل موكب الجنازة وتشييعها هتافات للمشاركين في جنازة الشهداء الشيخ صالح العاروري وعزام الأقرع ومحمد الريس الذين اغتالهم الاحتلال في بيروت.
وكانت حركة “حماس” قد دعت في بيان لها الأربعاء، 3 يناير 2024 إلى “المشاركة في تشييع الأخوة الذين ارتقوا خلال عملية الاغتيال الجبانة، التي نفذها العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية لبيروت، الشهيد القائد الشيخ صالح العاروري نائب رئيس الحركة، والشهيد القائد عزام الأقرع، والشهيد محمد الريس”.
وذكرت أن المسيرة ستنطلق من مسجد الإمام علي رضي الله عنه في الطريق الجديدة بيروت إلى مقبرة الشهداء بدوار شاتيلا.
يشار إلى أن “حماس” أعلنت يوم الثلاثاء استشهاد العاروري واثنين من قادة كتائب القسام في بيروت، وذلك إثر الانفجار الذي دوى في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتداول ناشطون على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي تصريحا سابقا للشيخ صالح العاروري أثناء تشييع أبو أنس الديري قبل أسابيع بعد أن اغتاله الصهاينة قال فيه: “الحمدُلله الَذي كتب على نفسه البَقاء وكتب علينا الفَناء، اليوم نُشيّع موتانا وشهدائنا، وغدًا يُشيّعنا الآخرون، فهذه الدنيا دار الانتقال إلى دار البقاء، ولمثل هذا فليعمل العاملون”.
https://twitter.com/i/status/1742871746649186468
جثمان أحمد حمود
وبالأمس الاربعاء 3 يناير شيّع مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم “برج الشمالي” جنوبي لبنان، الأربعاء، جثمان الشهيد أحمد حمود، أحد ناشطي حركة المقاومة الإسلامية حماس، الذي ارتقى مع عدد من كوادر الحركة رفقة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وانطلق موكب التشييع، من مدخل مخيم “برج الشمالي” باتجاه منزل ذوي الشهيد، قبل أن يصلى عليه ويوارى جثمانه في مقبرة المخيم.
ورفع المشاركون في جنازة التشييع، رايات المقاومة الفلسطينية، وصدحوا بشعارات مؤيدة للمقاومة وللطريق الذي رووه الشهداء بدمائهم الطاهرة.
وشارك في التشييع، المئات من أبناء المخيم، والعشرات من الوجهاء، إلى جانب قيادات فلسطينية من مخيمات وتجمعات فلسطينية عدة.
وكانت حركة “حماس”، نعت مساء الثلاثاء، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، إلى جانب عدد من قادتها وكوادرها الذين استشهدوا بعد أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي مكتبا لـ”حماس” في منطقة المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية.
ويشهد جنوب لبنان منذ 8 أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الصهيوني، تزامنا مع العدوان الصهيوني على قطاع غزة، في أكبر مواجهات مع الاحتلال منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.
ولليوم التاسع والثمانين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لدمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.