احتفاء واسع ببطولات المجاهدين ونشطاء: نشعر بالفخر ببطولات غزة

- ‎فيسوشيال

اعتبر مراقبون ونشطاء ومحللون سياسيون أن الرشقة الصاروخية التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام مساء أمس الاثنين، تعتبر الأهم منذ يوم 7 أكتوبر؛ لأنها جاءت بعد ساعات من إعلان إسرائيل أنها سيطرت على غزة تماما، كما جاءت في نفس اليوم الذي أعلنت فيه وسائل إعلام إسرائيل أن يوم الإثنين” كان الأكثر قسوة على جيش الاحتلال منذ طوفان الأقصى.

وتناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تلك التداعيات بالكثير من الفخر بسبب قدرة المقاومة على التصدي والصمود أمام أقوى جيوش العالم مجتمعة لأكثر من 3 أشهر، وأنها تمكنت في اليوم الـ94 من العدوان الصهيوني من رشق الصهاينة بأكبر رشقة صاروخية على تل أبيب.

 

وكتب الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة قائلا عبر “إكس”: هذا ما نشعر به ونحن نتابع تغطيات المراسلين الحربيين لصحف الاحتلال ومواقعه الإخبارية؛ لا يمكن إلا أن نشعر بالكثير من الفخر، مع قناعة أكيدة بأن هذا الكيان الغاصب في طريق الزوال. نشعر بالفخر لأنهم يتحدثون كأنما يواجهون دولة عظمى، وليس قوة مقاومة مُحاصرة في إقليم صغير محاصر يشكّل 1.5% لا غير من مساحة فلسطين التاريخية. حركة مُحاصرة، ومساحة محدودة حوّلتها إرادة الإيمان والصبر إلى قوة حقّقت نصرا تاريخيا على الغزاة، وقاومتهم وما زالت ببسالة منقطعة النظير، وها إن كثيرا من “عقلائهم” يقولون لهم إن كسرها مستحيل. لقد دفعتهم هذه القوة المباركة عبر مفاجأة لم يتخيّلوها إلى التكشير عن أنيابهم، وإهالة التراب على عقود من الدعاية، والنتيجة أنهم عبر حرب إبادة وتدمير، لا صلة لها بفروسية المعارك؛ إنما كانوا يطلقون النار على أقدامهم، وسيدفعون ثمنا سياسيا ضخما جرّاء ذلك، في مقابل شعب حظي باحترام العالم أجمع، ووضع قدميه برسوخ على سكة التحرير. هذا هو “طوفاننا” المبارك”، وتلك هي “سيوفهم الحديدية” الصدئة مثل قلوبهم”.

 

وفي منشور آخر يقول “الزعاترة”: ” مزيد من الأرقام المثيرة لخسائر العدو. وتذكّروا أن هذا ما تسمح به الرقابة العسكرية، ومؤكّد أن الأرقام أكبر بكثير، بدليل رقم الـ5000 جريح، ومنهم 2000 معوّق الذي نشرته “يديعوت” قبل نحو 40 يوما، وتم حذفه لاحقا، وبقي منه رقم الـ2000 جريح فقط. عنوان الخبر المنشور هذا المساء في “إسرائيل اليوم”، وقبل الكشف عن أنه “اليوم الأسوأ منذ بدء الحرب”: ” 9000 جندي بحاجة إلى علاج نفسي، ورقم قياسي للجرحى الذين تم إنقاذ حياتهم: كشف عن بيانات الضحايا في الجيش الإسرائيلي”. في التفصيل: اليوم (الاثنين) تم الكشف عن بيانات الهيئة الطبية، التي تظهر أن معدل الوفيات بين جرحى الجيش قد تضاعف، وفي الوقت نفسه ارتفاع نسبة الإصابات الخطيرة والخطيرة بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى 3 مرات، مقارنة بحرب لبنان الثانية عام 2006. وتظهر البيانات أيضا أن 3221 جنديا أصيبوا منذ 7 أكتوبر، وتم إجلاء 2438 منهم وإدخالهم إلى المستشفى.

 

ورغم استخدام النظارات الواقية المتطورة، تم الإبلاغ عن نحو 155 إصابة في العيون، ورغم استخدام سدادات الأذن الخاصة، تم الإبلاغ عن نحو 300 إصابة في السمع (إصابات صوتية). بلغت نسبة الوفيات بين الجرحى الذين يمكن إنقاذهم 6.7% (لاحظوا أن هؤلاء القتلى لم يُعلن عنهم رسميا)، مقابل 14% في حرب لبنان الثانية و9.8% في عملية الجرف الصامد. وصل ربع الجرحى إلى المستشفيات مصابين بإصابات خطيرة، تم قياسها بتصنيف 16 على مقياس خطورة الإصابات الذي وضعه ISS، وهي ثلاثة أضعاف ما كان عليه الحال في حرب لبنان الثانية. تقدم حوالي 9000 جندي إلى كافانيم (مركز علاج نفسي) منذ 7 أكتوبر. حوالي 1500 منهم بحاجة إلى متابعة علاج. ربع إجمالي الجنود الذين يحتاجون إلى علاج للصحة العقلية لم يعودوا إلى القتال.”.

 

وعلق عليه Ayuob Elmsry قائلا: “وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم. غزة ضربت المثل في الصبر والتفاني وأعزها الله تبارك وتعالى بالنصر المبين وخزل عدوهم وهزموهم شر هزيمة. اللهم نصرك الذي وعدت”.

 

فيما أشار الكاتب الصحفي يوسف الدموكي إلى أنه “في 94 يومًا (أمس).. هذا هو أصعب يوم على جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حربه على غزة، وأكبر عدد من القتلى والجرحى بيد الشبان من بعد 7 أكتوبر، حسب الإعلام العبري ذاته”.

 

وكتب “أبو صوفيا” إن ” مصادر تقول إن اليوم ( أمس الاثنين) هو اليوم الأصعب على الجيش الاحتلال المجرم والجبان.. الآن ماذا سيفعلون؟ سينتقمون بقصف الأطفال والنساء. دولة مجرمة وفاشية وجبانة”.

 

فيما كتب علي الكهالي: الاحتلال يصف اليوم هو الأصعب على جنوده منذ بداية الحرب في غزة , مُشيراً لوجود أخبار قاسية . انتظروا ما يثلج الصدور بإذن لله”.

ونقل عن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن  9000 جندي “إسرائيلي” تقدموا بطلبات للحصول على المساعدة النفسية منذ بداية الحرب، ووفقًا لبيانات فإن حوالي ربع هؤلاء الجنود لم يعودوا إلى القتال .

 

ولفت الصحفي حسام يحيى إلى أن ” بعد ٩٤ يومًا من الحرب على غزة (أمس) تحت أنظار المسيرات وبين الدبابات الإسرائيلية، رشقة صاروخية مكثفة نحو تل أبيب”.

 

وهو نفس ما أوضحه سالم ربيح بأن “رشقة صاروخية قسامية تدك معاقل #تل_أبيب.. تحمل رسالة للعدو وللمتصهينين. مفادها #القسام باقي ومسيطرا على الميدان والانتصارات التي يتغنى بها جيش العدو مجرد كذبة على الشارع الإسرائيلي.

 

ونختتم مع الصحفي الفلسطيني رضوان الأخرس الذي علق قائلا: “هذه كتائب القسام تطلق قبل قليل صواريخها نحو “تل أبيب” نحو عمق كيان الاحتلال، في اليوم 94 من المعركة، رغم كل أحاديث الاحتلال وأكاذيبه بشأن تمكنه من شل قدرات المقاومة الصاروخية والحد منها”.